بدأت الكثير من المدن الألمانية، تشكيل مجموعات أزمات ووضع خطط الطوارئ، فى مواجهة قرار روسيا بوقف ضخ الغاز الروسي لألمانيا بسبب أعمال الصيانة الدورية في خط نوردستريم 1، الذى أثار القلق فى الأوساط السياسية والاقتصادية وحتى بين المواطنين من أن يستمر توقف ضخ الغاز حتى بعد انتهاء أعمال الصيانة.
ووفقًا لموقع دوتش فيله الألمانى، تخطط مدينة لودفيجشافن بولاية راينلاند- بفالس لإنشاء قاعات حيث يمكن للمواطنين الذين لم يعودوا قادرين على تحمل تكاليف تدفئة منازلهم أن يحصلوا على قدر من الدفء.
وتقول رئيسة البلدية يوتا شتاينروك من الحزب الاشتراكي الديمقراطي : نستعد حالياً لجميع سيناريوهات الطوارئ لمواجهة الخريف والشتاء، لذلك فمن المقرر أن تعمل قاعة فريدريش إيبرت كمحطة مركزية للتدفئة، بحسب ما نشر موقع بيلد الألماني.
وكانت قاعة فريدريش إيبرت، متعددة الأغراض - التي استضافت سابقاً الأحداث الرياضية والمعارض والحفلات الموسيقية - تستخدم كمركز للتطعيم خلال جائحة كورونا. واليوم، ستغير النشاط داخل القاعة ليكون الدفء متاحاً بالمجان في المستقبل.
وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، إنه يتعين على البلاد مواجهة احتمال أن تعلق روسيا تدفقات الغاز عبر نورد ستريم 1 إلى ما بعد فترة الصيانة المقررة.. لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف نفى المزاعم بأن روسيا تستخدم النفط والغاز لممارسة ضغوط سياسية قائلاً إن الإغلاق الناجم عن الصيانة حدث منتظم ومقرر وأن لا أحد "يختلق" أي إصلاحات.
وهناك خطوط أنابيب كبيرة أخرى تنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا لكن التدفقات بدأت في الانخفاض تدريجياً، خاصة بعد أن أوقفت أوكرانيا أحد خطوط نقل الغاز في مايو وألقت باللوم في ذلك على التحرك الروسي، كما قطعت روسيا إمداداتها من الغاز تماماً عن عدة دول أوروبية لم تمتثل لمطلبها بدفع المقابل بالروبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة