يعتقد الباحثون أن حدث الانقراض الجماعي في العصر البرمي قبل 248 مليون سنة والذي قضى على كل الأنواع على وجه الأرض تقريبًا ربما يرجع لحرائق الغابات واسعة النطاق، حيث أدت انبعاثات غازات الدفيئة من البراكين وارتفاع درجات الحرارة والمناظر الطبيعية الجافة إلى حرائق الغابات في المناطق التي كانت في السابق أراضي رطبة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه نظرًا لأن الأراضي الرطبة لم تعد تلتقط الكربون من الغلاف الجوي، فقد أدى ذلك بدوره إلى مزيد من الاحترار.
ويقول كريس ميس، محاضر في علم الأحافير في جامعة كوليدج كورك (UCC) والباحث الرئيسي للدراسة، أنه وصلت وفرة الفحم إلى ذروة بارزة في الجزء العلوي من طبقات الفحم الأخيرة في العصر البرمي، مما يشير إلى زيادة كبيرة ولكن قصيرة العمر في حرائق الغابات، وتبع ذلك انخفاض الفحم خلال الثلاثة ملايين سنة التالية من أوائل العصر الترياسي.
قدمت سجلات الفحم الأحفوري والنباتي لحوض سيدني وبوين في شرق أستراليا والقارة القطبية الجنوبية معلومات للباحثين عن أن الأراضي الرطبة تتعطل بسبب حرائق الغابات المنتظمة.
وطورت النباتات في ذلك الوقت مجموعة من الطرق للتعامل مع الحرائق الدائمة، ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن ارتفاع درجة حرارة المناخ وزيادة نشاط الحرائق خلال حدث الانقراض يبدو أنه دفع جميع النباتات، بما في ذلك تلك التي حاولت التكيف، إلى نقطة الانهيار، واستغرق الأمر ملايين السنين حتى يتعافى النظام البيئي للكوكب بعد حدث الانقراض هذا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة