رصدت عدسة اليوم السابع حكاية سيدة كفيفة ست بيت، من الطراز الأول، تجيد طهي كل الأطعمة، وأكملت تعليمها من محو أمية للحصول على كلية الآداب ودبلومات دراسات عليا متعددة.
وقالت أنيسة شعبان إسماعيل النورج، الحمد لله أصبت بكف بصرى بسبب مرض وكان عمرى 16 سنة، ووقتها كنت بقرية ودب داخلى اليأس، وانتقلت لإحدى الجمعيات بالقاهرة وهناك بدأت حياة جديدة، وحصلت على محو الأمية وبعدها انتقلت لمراحل التعليم المتعددة وكنت الأولى وكرمنى محافظ القاهرة.
وأضافت النورج، أنها انتقلت لكفر الشيخ، وأكملت تكلينها الثانوي والتحق بكلية الآداب قسم فلسفة، وكانت من أوائل الدفعة وتم تعيينها بمدرسة النور للمكفوفين، وحصلت على دبلوم عام ودبلوم خاص، ودبلوم تربية خاصة، وتمهيدي ماجستير، كل ذلك وهي متزوجه، وتؤدي كل المهام الزوجية كاملة دون نقصان.
وقالت أنيسة، رغم كف بصرها إلا أن الله وهبها نعمة طهي الأطعمة دون مساعد، وأنها لا تشعر أنها أقل من غيرها في قيامها بكل مهام بيتها من كنس وغسل الملابس ونشرها وطهي كل الأطعمه، والتي يطلبها زوجها وأبناء زوجها.
وقال صبري إسماعيل قطب قاسم، خطيب بالأوقاف، زوج أنيسه، إنه تزوج من سيدة مبصره، وأنجب منها، وأنه يعمل خطيب ويعمل ليزيد دخله لدى طبيب، وأثناء مسابقة قرآن كريم، تعرف على أنيسة شعبان اسماعيل النورج، الكفيفة، فأعجب بها وقرر الزواج منها.
وأضاف قاسم، كان اعتراض البعض على الزوج لكونها كفيفة، ولكن ما أثبتته من تميز في أدائها بكل أدوات الزوجة من طهي كل أنواع الطعام بمفردها، وغسل الملابس والألوان، وغير كل المتطلبات الزوجية، غير نظرتي تماما السيدة الكفيفة، وعندما خيرتني زوجتي الأولى بينها وبين أنيسة فاختار المتميزة والسيدة التي لم يجد مثلها، وتربي أولاده وتهتم بهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة