يهدف المرصد الإعلامى لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزارة التضامن الاجتماعى لرصد وتحليل تناول الدراما لقضية التدخين وتعاطى وإدمان المواد المخدرة، ومدى التزام صناع الدراما بالميثاق الأخلاقى لتناول القضية، ويقوم المرصد بالرصد الكمى وتحليل مضمون هذه المشاهد والشخصيات الدرامية من خلال التعرف على مدى تحقيق التوازن الدرامى بين عرض مشاهد التدخين والمخدرات وعرض تداعياتها على الفرد والمجتمع وأسبابها، وأيضا تحليل صورة المعالجة الدرامية للشخص "المدخن / المتعاطى"، والصورة الذهنية التى هدفت الدراما إلى ترسيخها من خلال العمل الفنى، ومدى مساهمة الدراما فى رفع الوصمة الاجتماعية عنه أو مساهمتها السلبية فى ترسيخ المفاهيم الخاطئة، كذلك رصد الأنماط السلوكية الداعمة للتدخين والتعاطى والمفاهيم المغلوطة التى تقدمها الدراما تجاه هذه القضية، بالإضافة إلى التعرف على التفاعلات الأسرية التى تقدمها الدراما وتأثيرها على القضية وتحليل دورة الأسرة سلبا أو إيجابا لدعم مرضى الإدمان.
كما يتم رصد المشاهد الترويجية لمنتجات التبغ وكذلك أنواع التبغ والمواد المخدرة الأكثر شيوعا وأنماط التعاطى والقوالب الفنية والمواقف الدرامية المختلفة التى ظهرت فيها، ومراجعة نسبة الإعمال الدرامية التى تناولت القضية من إجمالى الإنتاج الدرامى، مع تصنيف تناول كل عمل وإعداد قوائم فخرية للأعمال الدرامية الداعمة لقضية التوعية بأضرار التدخين وتعاطى المواد المخدرة، والتى تناولت رسالة توعية إيجابية وتكريمها خلال فعاليات دورية، خاصة أن 72% من طلبة مدارس المرحلة الثانوية يستمدون معرفتهم بشأن قضية التعاطى والإدمان من الدراما التلفزيونية وفقاً لدراسة علمية أجراها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى.
وكانت القيادة العامة لشرطة دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة قد اختارت تجربة المرصد الإعلامى التابع لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزارة التضامن الاجتماعى كأحد أهم التجارب الناجحة فى رصد مشاهد التدخين وتعاطى المواد المخدرة وعرضها فى المؤتمر العالمى المقرر عقده نهاية الشهر بدبى بمناسبة اليوم العالمى لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها والذى يحتفل به العام يوم 26 يونيو من كل عام.
وجاء اختيار شرطة دبى لتجربة المرصد الإعلامى لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان واعتبارها من التجارب الرائدة نتيجة النجاح الكبير الذى حققه المرصد على مدار السنوات الماضية فى رصد التناول الدرامى لظاهرة التدخين وتعاطى المواد المخدرة، وتحليلها من خلال نخبة من أساتذة الإعلام والطب النفسى وعلم الاجتماع فى سياق دوره الذى رسمته له وثيقة التزام صناع الدراما بالتناول الرشيد لظاهرة التدخين وتعاطى المواد المخدرة التى تم إطلاقها بالتعاون مع نقابة المهن التمثيلية، وأدى ذلك إلى انخفاض نسب مشاهد التدخين من 13% من إجمالى المساحة الزمنية للأعمال الدرامية فى رمضان 2017 إلى 2,9% فى رمضان هذا العام، أما مشاهد تعاطى المخدرات فقد انخفضت نسبتها من 4% إلى 0,5%، كما خلت الأعمال الدرامية من وجود أى مشاهد للتدخين أو لتعاطى مخدرات من قبل الأطفال للعام الرابع على التوالى.
كما أبدت القيادة العامة لشرطة دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة عن تطلعها لنقل تجربة المرصد الإعلامى لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان وإنشاء مرصد فى الإمارات كأحد أهم التجارب الناجحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة