وصل قطار مؤتمرات مصر تستطيع التى تنظمها وزارة الهجرة ، لمحطة الصناعة ، حيث انطلقت النسخة السادسة من سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع" تحت عنوان "مصر تستطيع بالصناعة"، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى ، بحضور العديد من علماء وخبراء مصر بالخارج، إلى جانب نخبة من رجال الصناعة والمتخصصين في مصر، وكذلك عدد من الشركات الأجنبية.
"اليوم السابع" التقى الدكتور أحمد السراجي أستاذ الهندسة المعمارية و العمارة المستدامة بجامعة لينكلون بالمملكة المتحدة، وأحد أهم الخبراء المشاركين فى المؤتمر ، حيث كان لنا حوار خاص كشف لنا خلاله عن تفاصيل مشاركته والجلسات التى سيركز عليها ، واهم ما يمكن أن يقدمه لوطنه مصر من خبرات علمية تخدم ملف توطين الصناعة .
فى البداية قال الدكتور أحمد السراجي أستاذ الهندسة المعمارية و العمارة المستدامة بجامعة لينكلون بالمملكة المتحدة، إنه يعمل علي مد جسور التعاون مع مصر و الجهات المختلفة، مشيدا بالدور الذي تقوم به وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج لربط العلماء المصريين بالخارج ببلدهم مصر و تفعيل الاستفادة و التعاون من خبراتهم .
وأشار أستاذ الهندسة المعمارية و العمارة المستدامة بجامعة لينكلون بالمملكة المتحدة، إلى أنه قد شارك مؤخرا في مؤتمر شباب العالم في شرم الشيخ و مصر تستطيع وعدد من الاجتماعات و المناسبات التي من دورها تفعيل التعاون و نقل الخبرات في عدد من المشروعات.
وتابع قائلا : أرى أن مؤتمر مصر تستطيع الذي تنظمه وزارة الهجرة منصة علمية حقيقية لربط الخبرات المصرية و العلماء المصريين والمتخصصين المصريين بالخارج بجهات مختلفة في مصر وليس فقط المصريين ولكن الخبرات الأجنبية و التي تم دعوتها للمشاركة في النسخة الحالية لمصر تستطيع بالصناعة وذلك لتوطين الصناعة ونقل المعرفة ونقل الخبرات و تفعيل التعاون ما بين الخبرات الأجنبية و الخبرات المصرية بالخارج مع الجهات المختلفة داخل الدولة المصرية و مع الجامعات المصرية و المراكز البحثية و الذي من دوره أخذ خطوات جادة وخطوات فعاله في مجال نقل تكنولوجيا تقليل انبعاثات و تكنولوجيا الطاقة المتجددة الخضراء في مجالات مختلفة ومتنوعة مختلفة داخل عدد من المشروعات في مصر.
وكشف أن تخصصه الدقيق يشمل مشروعات بحثية في مجالات الاستدامة في المباني مع أساليب و تكنولوجيا الحفاظ علي الطاقة و الاستخدام الفعال و الراشد لمصادر الطاقة في المباني و كيفية تقليل الانبعاثات الضارة من المباني السكنية و الصناعية.
ولفت إلى أنه حاصل علي مشروع بحثي بتمويل من الحكومة الإنجليزية مع شركات صناعية من أجل تقليل الانبعاثات الضارة من اتوبيسات النقل العام و المعدات الثقيلة ، و كذلك دراسة إمكانية استخدام مواد بديلة مثل الهيدروجين و الأمونيا لمحركات الاتوبيسات و المعدات الثقيلة، قائلا :"و يعد هذا المشروع أحد مشروعات نقل المعرفة و التكنولوجيا بين الجامعة و الصناعة".
وفيما يتعلق عن رأيه فى المشروعات القومية التى تنفذها الدولة من شبكة طرق والمونوريل والقطار السريع وغيرها، رد قائلا :"لا يمكن لأي مشروعات تنموية ان تنجح من غير شبكة طرق جيدة و مواصلات عامة تربط هذة المجتمعات الجديدة بمدن أخري و نقط تنموية مختلفة
وأشار إلى أن المشروع الذى يحلم بتنفيذه فى مصر ، يتمثل فى مشروع خاص يعمل على تقليل الانبعاثات الضارة من وسائل النقل المختلفة، لافتا إلى أن شارك فى جلسة الصناعة الخضراء وعرض رؤيته فيما يتعلق بسبل تفعيل التعاون بين الجامعات و الصناعة من أجل تنمية الاقتصاد القومي للبلاد.
وحول ما يمكن أن يقدمه لوطنه مصر ، أشار إلى أنه سيسعى إلى نقل التكنولوجيا و الخبرات في المجال الصناعي بين كلية الهندسة بجامعة لينكلون و شركات مختلفة مثل سيمنز و غيرها، بالاضافة إلي شركة Eminox و التي تعمل في مجال تقليل الانبعاثات من وسائل النقل العام، و كيفية نقل هذه الخبرات إلي مصر و خلق مناخ جاد للتعاون بين الجامعات المصرية و شركاء الصناعة.
وأشار إلى أن لقاءه بالسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، كانت فى أبريل الماضى ، وتناول اللقاء بحث تفعيل التعاون بين جامعة لينكلون و عدد من الوزارات المصرية كوزارة البيئة ووزارة النقل و المواصلات و وزارة الانتاج الحربي و الشركات الصناعية المصرية في مجال الطاقة الخضراء و النظيفة و كذلك التعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب و عدد من الجامعات المصرية.
والدكتور أحمد السراجى يشغل منصب مدير برامج الدراسات العليا الهندسية و مدير برامج التعاون مع الصناعة علي مستوي الجامعة من منذ عام 2019 و حتي الان ، وشغل منصب عميد كلية الهندسة بجامعة لينكلون بالمملكة المتحدة منذ 2020 ، وهو ممثل الجامعة في المجلس الصناعي لمقاطعة لينكلونشير، و مدير برنامج التنمية المستدامة و تقليل الانبعاثات ووسائل الطاقة الخضراء و البديلة بالمجلس.
حصل علي الدكتوراة من جامعة نوتنجهام بالمملكة المتحدة في عام 2004 في مجال الهندسة المعمارية و المباني صديقة البيئة. ، وهو خريج جامعة الإسكندرية و حاصل علي بكالوريوس الهندسة المعمارية في عام 1993، وحصل علي ماجستير الدراسات البيئية من نفس الجامعة سنة 1997.
حاصل علي منحة شيفينج من المركز الثقافي البريطاني في مصر للقيام بعدد من المشروعات البحثية في جامعة نوتنجهام بالمملكة المتحدة بين عام 2005-2006، وفي 2014 حصل علي وسام المحاربين القدماء لمقاطعة لينكلونشير في شرق وسط انجلترا، و هذا الوسام كان يحصل عليه المحاربون القدماء العائدون من الحرب العالمية الثانية، تقديرا لجهوده في تطوير المجتمع ورفعة شأن مقاطعة لنكولن ، الوسام كان يمنح للمحاربين البريطانيين العائدين من الحرب في السابق، إلا أنها توقفت بعد انتهاء الحروب، ثم عادت بعد ذلك في عام 1995 لتمنح للأشخاص الذين يساهمون في تطوير المجتمع. الجائزة يحصل عليها كل عام ستة أشخاص يتم ترشيحهم من قبل المجتمعات التي تتعامل معهم.
وعمل في مصر كرئيس لقسم الهندسة المعمارية و التصميم البيئي بالأكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا و النقل البحري من ٢٠١٦ -٢٠١٩، وفي عام ٢٠٢١ حصل علي جائزة شخصية العام علي مستوي الجامعة - جامعة لينكلون بانجلترا (جائزة التميز)، و هي جائزة تمنح للأكاديميين من أعضاء هيئة التدريس الذين يكون لهم إسهام في رفعة الجامعة و تم منحي الجائزة لسببين الاول: منح الصناعة للابحاث بالكلية و التي تمثلت بمجموع ٥ مليون استرليني خلال الفترة من ٢٠١٨-٢٠٢١، و تضاعف عدد الطلاب الدوليين لبرامج الدراسات العليا بالكلية من ٢٠ في ٢٠١٦ الي ١٠٠ في ٢٠٢١.
كما شارك كمتحدث رئيسي في النسخة الاولي لمؤتمر شباب العالم في شرم الشيخ في عام 2017 و كذلك في النسخة الثالثة في 2019 و شارك كمتحدث رئيسي في منتدي التعليم العالي في العاصمة الادارية الجديدة في ديسمبر 2021.
ويمتلك رؤية في التعليم العالي تدور حول أهمية الربط و الشراكة الفعالة بين الجامعات و الصناعة، و ايضاً تفعيل الاعتمادات المهنية و الصناعية للتخصصات و البرامج العلمية المختلفة، وأشرف علي العديد من رسائل الدكتوراة و الماجستير و له العديد من الأبحاث العلمية في مجالات الطاقة الخضراء و التنمية المستدامة.
و النسخة السادسة من سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع" انطلقت تحت عنوان "مصر تستطيع بالصناعة" تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى ، بحضور العديد من علماء وخبراء مصر بالخارج، إلى جانب نخبة من رجال الصناعة والمتخصصين في مصر، وكذا عدد من الشركات الأجنبية.
المؤتمر نظمته وزارة الهجرة بالتعاون مع وزارات التجارة والصناعة، وقطاع الأعمال العام، ووزارة الدولة للإنتاج الحربي، والهيئة العربية للتصنيع، والهيئة العامة للاستثمار، والجهات المعنية، وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
تناول عدة محاور سعياً للإسهام في تنفيذ استراتيجية الدولة في مجال توطين الصناعة، وفتح فرص أكبر لدعم جهود الدولة في الاستثمار الصناعي في المرحلة المقبلة، إلى جانب تعظيم الاستفادة من خبرات العلماء المصريين حول العالم لدعم جهود التنمية في مصر في مختلف المجالات.
المؤتمر يأتي اتساقا مع رؤى الدولة المصرية، في ظل اهتمام القيادة السياسة بملف الصناعة، وتنفيذ التوجيهات الرئاسية بدعم استراتيجية الدولة في مجال التوطين الصناعي، وتعظيم الاستفادة من خبرات المصريين حول العالم في هذا المجال، كما أنه سيتم تخصيص محور متكامل لتناول الصناعة بين مصر وأفريقيا بما يعزز التبادل التجاري والصناعي داخل القارة.
وتضم النسخة السادسة من مؤتمرات "مصر تستطيع" نخبة متميزة من خبرائنا بالخارج المختصين في مجال الصناعة في عدد من التخصصات الصناعية المهمة، حتى نتمكن من الخروج بأفضل توصيات، للمشاركة في تنفيذ رؤى الدولة المصرية ودعم استراتيجيتها في مجال توطين الصناعة.
ويناقش المؤتمر والذي يبلغ عدد جلساته 12 جلسات مجموعة من محاور الصناعة، حيث تتضمن الجلسة الافتتاحية استعراض ومناقشة الاستثمار الصناعي وآلية دعم وتطوير المجتمعات الصناعية في مصر لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال ربط سوق المال بالاستثمار الصناعي، وإيجاد آليات لتحفيز الاستثمار بسوق المال وربطها بالاستثمار وتمويل الصناعة.
كما تناقش الجلسة الثانية الصناعة الخضراء، في ضوء استعداد مصر لاستضافة الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر المناخ COP27، وتناقش الجلسة الثالثة مستقبل الصناعة بين مصر وأفريقيا التحديات والفرص، واستعراض سبل تعزيز الاستثمار الصناعي بين مصر والدول الأفريقية، بما يحقق تبادل المنفعة ويعظم المصلحة المشتركة مع كافة دول القارة، في ظل الاهتمام الكبير من القيادة السياسة بالتحرك نحو قارتنا الإفريقية.
وستتعرض الجلسة الرابعة للذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الرقمنة والبرمجيات، وتناول سبل تعميق المكون المحلى في الصناعات التكنولوجية، فيما تناقش الجلسة الخامسة صناعات المستقبل ومن بينها التطور في صناعة المنسوجات باستخدام الهيدروجين المسال وكذلك المدن الصناعية الذكية لتحقيق التنمية المستدامة، كما تتناول الجلسة السادسة صناعة المركبات ووسائل النقل الصديقة للبيئة، ودعم إنتاج الهيدروجين المسال عالي الجودة بمصر.
وخصصت الجلسة السابعة لمناقشة الصناعات الطبية بما فيها من الصناعات الدوائية والاجهزة الطبية، ومناقشة سبل توفير المواد الخام للأدوية من خلال التوسع في زراعة النباتات الطبية باستخدام الأساليب الحديثة، كما تناقش الجلسة الثامنة من المؤتمر الصناعات الغذائية، واستعراض رؤية خبرائنا بالخارج في نقل التقنيات الحديثة في قطاع الصناعات الغذائية.
وتعقد مؤتمرات "مصر تستطيع" في إطار توجه الدولة للاستفادة من عقولنا بالخارج ودمج خبراتهم وتجاربهم ضمن استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، التي تستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقق التنمية المستدامة ولنرتقي بجودة حياة المصريين، حيث نظمت وزارة الهجرة خمس نسخ من هذه المؤتمرات تم العمل خلالهم على مناقشة عدد من المحاور المختلفة التي تسهم بشكل فعال في عمليات التنمية المرجوة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة