أحياناً تلعب الصدفة دوراً كبيراً فى حياة الإنسان ومستقبله، فقد تجعله يتجه اتجاهاً لم يكن فى حسبانه أو تحسم اختياره إذا كان حائراً بين اختيارات متعددة، وكثيراً ما لعبت الصدفة دورها فى حياة أهل الفن وغيرت مصير بعضهم، وهو ما حدث مع عدد من نجوم الزمن الجميل.
ومن بين الفنانين الذين لعبت الصدفة دوراً كبيراً الفنانة والمنتجة الكبيرة آسيا داغر إحدى أهم صناع السينما المصرية والتى انتجت عدداً من أعظم أفلامها ومنها رد قلبى والناصر صلاح الدين وغيرها.
وفى بداية حياة آسيا كانت ترغب فى أن تكون ممثلة مسرحية مشهورة، حيث كان للمسرح ولفنانيه وقتها مكانة كبيرة ، ولذلك كانت تقابل عدداً من المتخصصين فى تكوين الفرق المسرحية وإدارتها.
وذات يوم حددت أسيا موعداً مع هؤلاء المتخصصين للاتفاق على تكوين فرقة مسرحية ، وتوقيع عقد اتفاق لبدء العمل وكان فى نيتها أن تدفع جزء من النفقات الأولى لتكوين هذه الفرقة.
وقالت أسيا فى حوار نادر أنها خرجت من بيتها كى تذهب لمقابلة هذا الشخص ولكن الصدفة لعبت دورها بشكل كبير فى هذا الوقت الحاسم، حيث بحثت الفنانة الكبيرة عن حنطور لتوصيلها إلى مكان اللقاء ولكنها لم تجد ، فاضطرت أن تسير على قدميها حتى تجد أى وسيلة مواصلات ، ولكنها بالصدفة قابلت فى الطريق المخرج وداد عرفى ، الذى حدثها عن السينما ومستقبلها الباهر، وأكد لها أن المستقبل مفتوح للسينما وإنتاج الأفلام بشكل أكبر بكثير من المسرح ، واستطاع وداد عرفى حينها إقناع أسيا بالعدول عن رأيها فى مسألة تكوين فرقة مسرحية ، بل أنهاتفق معها على إنتاج فيلم تقوم هى ببطولته وهو فيلم" غادة الصحراء "، ومن هنا بدأت آسيا مشوارها السينمائى الذى أصبحت فيه إحدى أشهر وأكبر صناع السينما ومنتجيها ف مصر والعالم العربى وقدمت عدداً من أهم الأفلام فى تاريخ السينما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة