نحتفل هذه الأيام بالذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو، تلك الثورة التي كانت نقطة البداية للخلاص من الجماعة الإرهابية، واستعادة مؤسسات الدولة من مرحلة اللادولة، مؤسسات متهالكة، وضع متدني في كافة القطاعات والمستويات، حالة من اليأس تسيطر على الجميع من المستقبل الضبابي في ظل وجود جماعة إرهابية لا هدف لها سوى السعي للسيطرة على مفاصل الدولة، وفرض نفسها بالقوة على كافة القطاعات، وحينما لم تفلح هذه المحاولات الفاشلة استغلت هذه الكيانات الإرهابية حيل جديدة من خلال نشر اللجان الإلكترونية خلف الشاشات لبث الشائعات والأكاذيب للتشكيك في كل ما هو يجرى على الأرض من إنجازات، وفي محاولة بائسة من هذه الجماعات لزرع اليأس في نفوس المصريين.
ولعل ما حدث بشأن واقعة اختفاء المطربة آمال ماهر، واختلاق العديد من القصص، وحتى بعد الظهور أخذ هذه الجماعة تشكك في حقيقة الفيديو، وهذا ما يؤكد أن هذه الجماعات لا هدف لها سوى زعزعة الأمن والاستقرار والنيل من مؤسسات الدولة، وبالأمس القريب أيضا فيما يخص واقعة الإعلامية شيماء جمال، واختلاق قصص وهمية أيضا حول القصة واتضح للجميع في النهاية أن الجماعات الإرهابية تستغل وتقوم بتوظيفه في نشر الشائعات والأكاذيب ولكن الشعب يقف لهم بالمرصاد.
وعلى الرغم من كل ذلك، لا تألو هذه الجماعات جهدا في استخدام التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعى بشكل يومي وخاصة مع كل افتتاح لمشروع قومى أو قرب حلول مناسبة أو شراكة مصرية جديدة، نجد هذه الجماعة تبث سمومها في الوطن، ويكون ذلك من خلال التشكيك في كل ما هو قائم بالفعل، وعلى الرغم أن الفترة الأخيرة الأرقام هي البطل في جميع المشروعات، تلك اللغة التي لا تكذب ولكن على الرغم من هذا نجد هذه الكيانات تشكك أيضا.
وفشلت هذه الجماعة في نشر الأكاذيب والشائعات بفضل الوعى، كما فشلت في محاولاتها الفاشلة للسيطرة على مؤسسات الدولة، وهذا الأمر يعود لما وصل إليه الشعب المصرى من وعى أصبح كفيل للتفرقة بين الأكاذيب والشائعات والأهداف الخبيثة التي تسعى لهذه هذه الجماعة الإرهابية، وخلال الآونة الأخيرة هناك اهتمام مباشر من قبل الدولة بمعركة الوعى، وبناء الإنسان المصرى.
وفى هذا الإطار، قالت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن معركة الوعي من أهم المعارك التي يخوضها الشعب المصرى ضد الكيانات الإرهابية، ففي الآونة الأخيرة هناك تشكيك في كل ما يجرى على الأرض من مشروعات من خلال الأكاذيب والشائعات وفبركة موضوعات ويصل الأمر إلى فبركة صور لدعم أهدافهم الخبيثة.
وأشارت أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إلى أن وعى المصريين أفشل مخطط الجماعات الإرهابية، مؤكدة أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت عبارة عن ساحة لنشر الشائعات، ومن ثم يجب أن يكون هناك مزيد من الضوء للتحذير من مخاطر السوشيال ميديا وأنها سلاح ذو حدين من الممكن أن يتم استغلاله بشكل سلبى للنيل من استقرار المجتمعات ومن ضمن حروب الجيل الرابع والخامس التي تعتمد على تزييف العقول.
وأكدت أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن قضية الوعى تمثل أمن قومى، ومن ضمن أبرز تحديات الجمهورية الجديدة، خاصة وأن هذه الجماعات تريد تغييب الوعى، وبفضل ثقة الشعب المصري في قيادته وما يراه على الأرض من حقائق ونتائج ملموسة أفشل مخططات الجماعات الإرهابية وكشف كذبهم ومحاولات تزييف الواقع.
وفى ذات الصدد، قال النائب أحمد بدوى، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إن الشائعات والأكاذيب تكثر مع كل إعلان عن انجاز جديد للدولة المصرية وافتتاح مشروعات قومية، ويتم اختلاق أفعال والترويج للأكاذيب وفبركة وقائع ليس لها صحة في الأساس وعلى الرغم من كشف هذه الوقائع المزيفة والشائعات بفضل وعى المصريين.
وأشار رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى أن العمل على رفع الوعى لدى المواطن وتعليمه مهارات التعامل مع أى معلومة أو خبر يصله سواء من وسائل التواصل الاجتماعي أو غيره وعدم تصديق أي خبر أصبح أمر ضروري، ومن ثم علينا عدم مشاركة أيا من الأخبار والصور والفيديوهات دون الوقوف على حقيقتها من مصادرها الأصلية.
وأكد رئيس اللجنة، أن الفترة الأخيرة شهدت اهتمام كبير من قبل مختلف مؤسسات الدولة بقضية الوعى، والرد على الشائعات دون ترك فرصة للانتشار، ويكون ذلك من خلال المعلومات والأرقام وفى نفس الوقت كشف زيف الشائعات، في الوقت الذي يتم العمل على نشر الوعي في مختلف الهيئات والمؤسسات.
وفى سياق متصل، قال النائب محمد سلطان، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، عن كم الشائعات الذي انتشر خلال الآونة الأخيرة يؤكد إفلاس الجماعة الإرهابية وأنها لفظت أنفاسها الأخيرة وان ما تقوم به مجرد محاولة بائسة لإعلان وجودها بأي شكل من الأشكال ولكن في حقيقة الأمر كما لفظها الشعب المصري في 30 يونيو دون رجعه الشعب المصرى كله عرف حقيقة ما تريد أن تقوم به الجماعة الإرهابية من نشر الشائعات والأكاذيب للنيل من عزيمة الشعب المصرى.
وأكد عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الإعلام الذى يمثل أحد أهم المكونات و المقومات والركائز الأساسية للجمهورية الجديدة وبوصفه خط الدفاع الأول عن الدولة المصرية فى القيام بدوره الحقيقي والفعال فى مواجهة محاولات تغييب الوعي وإثارة البلبلة وزعزعة ثقة المواطن في مؤسسات الدولة، وهو ما لن يحدث على الإطلاق ثقة فى وعى الشعب المصرى وحكمة القيادة السياسية، ومن ثم لم تستطيع هذه الجماعات الإرهابية النيل من وحدة الشعب المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة