5 أشهر من معارك الدم والنار فى أوكرانيا تخلف 12.3 مليون لاجئ ونازح فى مواجهة المجهول.. الأمم المتحدة تحذر من استمرار الصراع.. زيلينسكى يطالب بطرد روسيا من المنظمة وموسكو تنفى ما يثار حول انتهاكات ضد المدنيين

الخميس، 30 يونيو 2022 05:00 ص
5 أشهر من معارك الدم والنار فى أوكرانيا تخلف 12.3 مليون لاجئ ونازح فى مواجهة المجهول.. الأمم المتحدة تحذر من استمرار الصراع.. زيلينسكى يطالب بطرد روسيا من المنظمة وموسكو تنفى ما يثار حول انتهاكات ضد المدنيين الحرب فى أوكرانيا
كتبت : هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مأساة إنسانية كبري خلفتها الحرب الأوكرانية بعد مرور 5 أشهر علي تحرك القوات الروسية شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام أمواج من اللاجئين إلى دول الجوار الأوكراني، وآلاف العالقين الذين لا يزالوا ينتظرون فرصة للنجاة من ويلات الصراع الدائر.

 

ووصفت الأمم المتحدة الصراع في الأراضي الأوكرانية بـ"المروع" مشيرة إلى أنه خلف موجه نزوح هي الأعلى بالمنطقة منذ الحرب العالمية الثانية بالإضافة الى ارتفاع عدد اللاجئين بالدول المجاورة لأرقام قياسية غير مسبوقة بعد أن أجبرت الحرب والقتال العنيف المواطنين الفرار من منازلهم.

 

وعقد مجلس الأمن جلسة بعنوان "صون سلام وأمن أوكرانيا" للوقوف على اخر التطورات بعد 125 يوما على الحرب الروسية في أوكرانيا ومحاول الوصول إلى معرفة أوضاع النازحين بأوكرانيا ومدى وصول المساعدات الإنسانية الدولية لهم بالإضافة إلى الوقوف على أوضاع اللاجئين في الدول المجاورة

 

وأكدت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام "عدم وجود أي بوادر لانحسار هذا الصراع المروع"، مشيرة إلى أن أوكرانيا تعاني اليوم من أكبر أزمة نزوح بشرية في العالم.

2

وأضافت المسؤولة الأممية: "منذ بداية العملية العسكرية الروسية أجبر أكثر من ربع سكان البلاد ما يعادل 12 مليون شخص على ترك منازلهم " لافته الى انه داخل أوكرانيا، لا يزال أكثر من 7.1 مليون شخص نازحين بسبب الحرب ووفق مفوضية الأمم المتحدة للاجئين هناك أكثر من 5.2 مليون لاجئ في جميع أنحاء أوروبا."

 

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنه تم تسجيل أكثر من 3.5 مليون لاجئ من أوكرانيا للحصول على الحماية المؤقتة أو برامج الحماية الوطنية المماثلة في أوروبا.

 

ودعت المسؤولة الأممية أعضاء مجلس الأمن الى التحقيق في الهجوم الصاروخي على مركز تجاري مما أسفر عن مقتل 18 مدنيا وأصيب 59 شخصا بجراح، لافته الى انه قد تكون الحصيلة النهائية أعلى من ذلك بكثير مشيرة الى الضربات الجوية والهجمات الصاروخية في كييف، تشيرنيهيف، أوديسا، ميكولايف، خاركيف ومدن أخرى بعيدة عن الخطوط الأمامية مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين

 

وحول المساعدات الإنسانية افاد تقرير الأمم المتحدة أنه منذ أواخر فبراير الماضي حصل أكثر من 8.8 مليون شخص في أنحاء أوكرانيا على نوع من المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية الا ان هناك ما لا يقل عن 16 مليون شخص بحاجة إلى مثل هذه المساعدات.

3

ولفت التقرير الى انه تتزايد الاحتياجات خاصة قبل فصل الشتاء، إذ يعمل الشركاء في المجال الإنساني على خطة مساعدة للاستعداد لفصل الشتاء ومراجعة النداء العاجل، الذي يمتد حتى أغسطس، لتغطية الاحتياجات حتى نهاية عام 2022.

 

ومن جانبها سجلت منظمة الصحة العالمية 323 هجمة على مرافق الرعاية الصحية، والعاملين فيها، مما أدى إلى 76 وفاة.

 

ووفق امين عام الأمم المتحدة " تؤدي الحرب إلى تفاقم أزمة غلاء معيشة هو الأكبر منذ جيل، وتتصاعد صدمات الأسعار في أسواق الغذاء والطاقة والأسمدة العالمية – في عالم يتصارع بالفعل مع جائحة كـوفيد-19 وتغير المناخ"

 

بدوره، قال الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي : "على الرغم من أن روسيا تنتهك المبادئ الأساسية للأمم المتحدة والنظام القانوني الدولي، إلا أنه لا يتم ملاحقتها على الصعيد العالمي، ولا تزال داخل الأمم المتحدة وحتى أنها تتمتع بامتيازات المقعد الذي تشغله، المقعد الدائم في مجلس الأمن الذي تشغله روسيا وحدها بسبب قصر نظر السياسيين في نهاية الحرب الباردة." جاء ذلك خلال كلمته لمجلس الامن حول صون السلام والامن في أوكرانيا

 

وأوضح الرئيس الأوكراني " أن المادة السادسة من الفصل الثاني من ميثاق الأمم المتحدة تنص بوضوح على أن أي دولة عضو تنتهك المبادئ باستمرار يمكن طردها من المنظمة من قبل الجمعية العامة بناء على توصية مجلس الأمن

 

وحث الرئيس الأوكرانى أعضاء مجلس الأمن على أن تحرم روسيا من قوتها في الأمم المتحدة "من الضروري حرمان الوفد الروسي من فرصة التلاعب بالأمم المتحدة. ومن الضروري جعل الأمر مستحيلا على روسيا لأن تظل في مجلس الأمن، ومن الضروري إنشاء محكمة للتحقيق في كل ما فعله الجيش الروسي ضد الأوكرانيين."

رئيس اوكرانيا فى كلمته بمجلس الامن

 

وتحدث الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر تقنيه الفيديو عن الأوضاع في بلاده، وتحدث عن القذائف الروسية التي أصابت المدن الأوكرانية ورياض الأطفال والمراكز التجارية، موضحا أنه تقريبا بشكل يومي تستهدف الضربات الروسية مدينة خاركيف: "فقط يوم أمس، قُتل تسعة أشخاص، وأصيب 29 بجراح، خمسة منهم أطفال، كما تحدث عن ضربات استهدفت مدينة ميكولايف، وقتلت عددا من المدنيين.

 

في المقابل، أعترض نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، السفير دميتري بوليانسكي،  على مشاركة الرئيس الأوكراني في جلسة مجلس الأمن، مشيرا إلى أنه لم يتم التشاور بهذا الخصوص مع سائر أعضاء المجلس، وهو ما وضع الأعضاء أمام الأمر الواقع على حد تعبيره، وانتهك الممارسات المتبعة والتقاليد التي دأب عليها مجلس الأمن.

 

وحول ما يجري من أحداث، نفى المسؤول الروسي الكثير من التقارير الواردة، وقال: "بحسب الدعاية الكاذبة الأوكرانية، ضد أفعال الجنود الروس موضحا أن ثمة المزيد من الشهادات على مواقع التواصل الاجتماعي لأشخاص يتهمون الجنود الأوكرانيين بأعمال عنف وجرائم حرب ونهب وتعذيب وسرقة وقصف وإغارة على أحياء سكنية.

 

وحول التقارير التي تفيد بالهجوم على المركز التجاري، قال المسؤول الروسي ليس هناك من أدلة، لأن القوات الروسية قامت باستهداف مستودع للأسلحة مشيرا الى ان "هذه الأسلحة كانت موجودة في معمل للحديد، وكانت موجودة في كرمينشوك وكانت ستُرسل إلى دونباس للقصف على مدن دونيتسك ولوهانسك وغيرها. الضربات الروسية منعت حدوث ذلك."

 

وأكد المندوب الروسي أن الغارات لم تضرب المركز التجاري كما تظهر أشرطة الفيديو، وقال: "لو كانت غارة قد ضربت المركز لما ظل قائما." وأوضح أن مقاطع من داخل المركز تظهر أنه لم يتأثر من هذه الغارات، والبضائع بقيت على حالها، والمنازل الواقعة على مقربة من المركز التجاري لم تتأثر ولم تتصدع النوافذ ولم تنكسر.

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة