جدد الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب اعتزامه خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمقررة 2024، وذلك بعدما حصل مايكل سوسمان، محامى منافسه السابقة هيلارى كلينتون، على البراءة فى اتهامه بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالى، أثناء التدقيق القانونى الذى خضعت له حملة ترامب الانتخابية فى عام 2016.
وأثار قرار محكمة أمريكية بتبرئة سوسمان، المحامى الذى مثل الحملة الرئاسية للمرشحة الرئاسية السابقة هيلارى كلينتون والحزب الديمقراطي، من تهمة الكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالى غضب الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، حيث اعتبر الأمر الذى بمثابة صفعة كبيرة لتحقيق المحامى الخاص جون دورهام فى التدقيق فى فوز ترامب لعام 2016.
وفقا لصحيفة واشنطن بوست، كانت هذه القضية هى الأكبر فى تحقيق دورهام، الذى استمر ثلاث سنوات ولم يفعل شيئًا يذكر لدعم مزاعم ترامب عن ملاحقات ذات دوافع سياسية فى العلاقات المزعومة بينه وبين روسيا.
أثارت القضية الجدل منذ البداية، وزعم مكتب المستشار الخاص دورهام أن سوسمان رتب لقاء فى أكتوبر 2016 مع المستشار العام لمكتب التحقيقات الفيدرالى آنذاك، لتقديم بيانات تظهر حركة مشبوهة على الإنترنت بين ترامب وألفا بنك، وهى مؤسسة مالية روسية.
واتهم المدعون سوسمان بالكذب عندما قال أنه لم يكن يحضر الاجتماع نيابة عن أى من عملائه، والذى شمل فى ذلك الوقت حملة كلينتون وباحث الأمن السيبرانى رودنى جوفى، الذى جمع بيانات بنك ألفا.
وجادل محامو سوسمان فى المحاكمة بأن القضية كانت هزيلة، وتفتقر إلى أى شهود من أطراف ثالثة على الاجتماع الفردى وجادل فريق الدفاع بأن موكلهم لم يكذب، وأنه كان يسلم المعلومات لمساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالى، وأنه حتى لو لم يكن مكتب التحقيقات الفيدرالى يعرف مصدر البيانات، فلن يكون لذلك تأثير مادى كبير على تحقيقهم.
دورهام، الذى شغل منصب المدعى العام للولايات المتحدة فى ولاية كونيتيكت خلال إدارة ترامب، تم الاستعانة به من قبل المدعى العام السابق ويليام بار فى أوائل عام 2019 للتحقيق فى أصول تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالى فى حملة ترامب، لكنه قدم القليل من الأدلة لدعم مزاعم ترامب بوجود مؤامرة سياسية واسعة النطاق.
ولم يتوقف ترامب عن الاستمرار فى التقاضى، ففى مارس، رفع الرئيس السابق دعوى قضائية ضد كلينتون وعشرات آخرين مرتبطين بالحزب الديمقراطى أو تطبيق القانون الفيدرالى وقال إن هناك مؤامرة ضخمة لتقويض ثرواته السياسية من خلال حملة تشهير تحاول ربطه بالكرملين.
وبعد اعلان القرار، أعرب الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب عن غضبه، وكتب ترامب فى منشور على منصته للتواصل الاجتماعى تروث سوشيال: "نظامنا القانونى فاسد، وحكامنا (والقضاة!) متحيزون للغاية، ومخوفون أو خائفون تمامًا، وحدودنا مفتوحة، وانتخاباتنا مزورة، والتضخم هائل، وأسعار الغاز وتكاليف الطعام" مرتفعة ".
وأضاف ترامب فى المنشور:" قيادتنا العسكرية فى حال غريب وبلدنا ذاهب إلى الجحيم، ومايكل سوسمان غير مذنب".
لطالما زعم ترامب وحلفاؤه أن سوسمان وآخرين فى دوائر إنفاذ القانون الفيدرالية والاستخبارات كانوا جزءًا من محاولة "الدولة العميقة" ذات الدوافع السياسية لتقويض حملته الرئاسية الأولى.
وقال جون دورهام، المستشار الخاص، فى بيان معلقا: "بينما نشعر بخيبة أمل فى النتيجة، نحترم قرار هيئة المحلفين ونشكرهم على خدمتهم أود أيضًا أن أشكر المحققين وفريق الادعاء وأشكرهم على جهودهم المتفانية فى البحث عن الحقيقة والعدالة فى هذه القضية".
وأكد الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب أنه سوف "يقاتل بشكل أقوى" فى السباق إلى البيت الأبيض المحتمل فى عام 2024 بعد تبرئة محامى حملة هيلارى كلينتون الامر الذى اعتبره البعض اعلان جديد لترامب عن ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة.
وقال ترامب لشبكة فوكس نيوز: "إذا كان هناك أى شيء، فهو يجعلنى أرغب فى القتال بقوة، فإن بلدنا قد دمرت.. حدودنا سيئة.. وانتخابات سيئة.. ونظام المحاكم لا يعمل بشكل صحيح ".
وتغلب ترامب على كلينتون فى عام 2016 لكنه خسر أمام جو بايدن فى عام 2020، وهى هزيمة يرفض قبولها، مدعيا أنها نجمت عن تزوير انتخابي.
وأثناء محاكمة سوسمان شهد مدير حملة كلينتون روبى موك، أن هيلارى كلينتون نفسها وافقت على نشر معلومات غير مثبتة وتم فضحها لاحقًا لوسائل الإعلام تزعم سرًا أنها سرية وزعمت وجود قناة اتصالات بين منظمة ترامب وبنك ألفا الروسي.
وأضاف ترامب: "بلدنا يتم تدميره بشكل منهجى، لقد تجسسوا على حملتى، أنا أعلم ذلك كان هذا غير قانونى تماما.. ما فعلوه كان خيانة كما عرض بلادنا لخطر كبير مع روسيا".
أما بالنسبة لكلينتون، فقال ترامب: "عليها أن تخجل من نفسها وقد خسرت الانتخابات. يجب أن تخجل من نفسها وكذلك يجب أن يخجل [آدم] شيف وكل هؤلاء السياسيين الفاسدين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة