يواجه جهاز الاستخبارات السويسري انتقادات متجددة بسبب ممارساته في مجال جمع البيانات المتعلقة بالأحزاب السياسية والمنظمات المدنية.
ووفقا لإذاعة سويس إنفو السويسرية، فقد أعلن حزب الخضر ومنظمة "عين الجمهور" غير الحكومية، أن جهاز الاستخبارات الفدرالي أكد في شهر مايو الماضي أنه قام بجمع ما يقرب من 150 تقريرًا عن الحزب اليساري ورئيسه.
وكان الحزب والمنظمة غير الحكومية توجها الشهر الماضى بالسؤال إلى جهاز الاستخبارات للاستعلام عن الوثائق المحتملة المتعلقة بهما.
واتهم حزب الخضر ومنظمة "عين الجمهور" جهاز الاستخبارات السويسري بالقيام بأنشطة غير مشروعة، لكن الوكالة الحكومية رفضت الانتقادات ووصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة.
وقال جهاز الاستخبارات السويسري إن الجماعات السياسية لم تكن هدفا لأنشطته، ولكن ورود أسمائها في وثائق أمنية قد يكون راجعا إلى ذكرها في تقارير صحفية على صلة بقضايا أخرى ذات أهمية.
كما شدد جهاز الاستخبارات السويسري على أنه بذل جهودا للتخفيف من حجم مجموعات البيانات الخاصة به، وأفاد بأنه قام بحذف أكثر من 4.5 مليون وثيقة منذ عام 2020.
وقد جاء طلب الحصول على المعلومات المقدم من قبل حزب الخضر ومنظمة "عين الجمهور" في وقت "لم تكن فيه هذه العملية "قد انتهت بعد".
للتذكير، سبق أن وجهت لجان مراقبة برلمانية ومراصد أمنية في أكثر من مناسبة توبيخا إلى جهاز الاستخبارات السويسري بسبب ممارساته في مجال جمع البيانات.
وكان اكتشاف ملفات لدى أجهزة المخابرات في نهاية الثمانينيات تخص حوالي مليون شخص ومجموعة في سويسرا في إثارة ضجة سياسية كبيرة في ذلك الوقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة