ناقش الباحث شريف محمد نبيل مصطفى رسالة دكتوراه بجامعة القاهرة بعنوان " الصورة الذهنية للتنظيمات الدينية المتشددة وعلاقتها باستخدامات مواقع التواصل الاجتماعى بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وحصل على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف.
وتكونت لجنة التحكيم من الدكتور سمي عبد الروؤف طايع (مشرف ورئيس اللجنة) أستاذ العلاقات العامة والإعلان بجامعة القاهرة ورئيس المنظمة الدولية للتربية الإعلامية باليونسكو، والدكتورة حنان فاروق جنيد (مشرف مشارك) أستاذ العلاقات العامة والإعلان بجامعة القاهرة ووكيل الكلية لشئون البيئة والمجتمع، واللواء الدكتور سيد محمدين (مناقشا) مساعد أول الوزير السابق والمحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية وأستاذ التنمية الإدارية بأكاديمية الشرطة، والدكتور محمد عتران (مناقشا) الاستاذ المساعد بقسم العلاقات العامة و الإعلان بجامعة القاهرة.
وشارك في حضور المناقشة لفيف من العلماء والباحثين على مستوى الجامعات المصرية والمستشار مجدى دسوقى مساعد وزير العدل سابقا والمستشارة سحر عبد المنعم دسوقى والمستشار أحمد حبيب والدكتور أحمد طع عميد كلية العلوم بجامعة القاهرة والدكتورة طع الدبس وكيل كلية العلوم والدكتور محمد شكرى والدكتور محمد رفعت شحاتة الأساتذة بكلية العلوم جامعة القاهرة.
وسعت الدِّراسة "للكشف عن العوامل المؤثرة على الصورة الذهنية للتنظيمات الدينية المتشددة وعلاقتها باستخدامات مواقع التواصل الاجتماعي"، وتم ذلك من خلال رصد وتحليل المنشورات الخاصة بالتنظيمات الدينية المُتواجدة على صفحات القنوات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي( فيس بوك)، ومعرفة الأهداف المرجوة منها، ومن ثم التعرف على مدي تعرض الجمهور لهذه الصفحات، والكشف عن مدى اعتمادهم عليها للتعرف على آخر الأخبار الخاصة بالتنظيمات الدينية وتحركاتها، وأسباب ودوافع تعرضهم واعتمادهم على هذه الصفحات، ومدي تفاعلهم معها ومدي رضاهم عن الأخبار المُقدمة عليها، والكشف عن التأثيرات الناتجة عن اعتمادهم عليها، وأخيرًا تحديد الصورة الذهنية المكونة لديهم عن التنظيمات الدينية واتجاهاتهم نحوها. فإلي أي مدي استفادت المنظمات الإرهابية من وسائل الاتصال الحديثة للوصول إلى أهدافها؟.
حيث قام الباحث بتطبيق أدواتين للدِّرَاسَةِ لجمع بياناتها من عينات مُختلفة والتي قد تمثلت في تحليل بعض صفحات القنوات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك Facebook) و بالتطبيق علي عينة عمدية من 400 مفردة من الجمهور الذي يعتمد صفحات القنوات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على معلومات عن التنظيمات الدينية من مختلف المُستويات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية و كذلك مختلف الفترات العمرية".
توصلت الدراسة، أن هناك حجم تفاعل كبير من قبل الجمهور المُتابع للمنشورات الخاصة بالتنظيمات الدينية على صفحات القنوات الإخبارية (على مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك Facebook)، وأن هناك درجة اعتماد كبيرة لدى الجمهور المصري على صفحات القنوات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على معلومات عن التنظيمات الدينية، وأن هناك درجة اهتمام كبيرة إلى حد ما لدى الجمهور المصري بإبداء آرائهم عند التعرض للأخبار التي تدور حول التنظيمات الدينية على صفحات القنوات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن هناك قدر كبير من التأثيرات الناتجة عن الاعتماد على صفحات القنوات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على معلومات عن التنظيمات الدينية. و من هنا تظهر الخطورة حيث ان كل موقع اخباري له توجهاته وسياساته التي يقوم بإعداد الأخبار على أساسها فأغلبيه الأخبار كانت ليس بها توازن و سهولة استقطاب الجمهور نحو فكرة او رأي معين.
وقدم الباحث عدد من المقترحات والتوصيات فى ختام الدراسة:-
ا- مقترحات خاصة بوزارة الداخلية:-
1- تم اقتراح استراتيجية كاملة لوزارة الداخلية لمنع استمالة الجمهور و انضمامه للجماعات الإرهابية. (داخل الرسالة).
2- تم اقتراح رؤية تنفيذية لتطوير أداء الإعلام الأمني لوزارة الداخلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. (داخل الرسالة).
3- محاربة الإرهاب لا تكون باتخاذ الإجراءات الأمنية المباشرة فقط ، وإنما من خلال استراتيجية شاملة لتعزيز ثقافة الحوار ونبذ ثقافة العنف “ ، ما يتطلب التركيز على طريقة صياغة الخبر بشكل يضمن إيصال الحقيقة ومراعاة عدم تأثيرها في نفسية المواطنين .
توصيات خاصة بالإعلام:-
1- الالتزام بالموضوعات في تناول قضايا الإرهاب، وعرض وجهات النظر المختلفة، مع السرعة الفورية فى نقل الحدث المتعلق بالإرهاب، الاهتمام ببرامج "التوك شو" بخبراء السياسة والعسكريين وأصحاب القرار لتفسير الظاهرة والوقوف على أبعاد معالجتها.
2- ضرورة إعادة النظر في مضامين العمل الصحفي والإعلامي ، واستبدالها بمضامين جديدة تركز على معالجة انتشار ظاهرة الإرهاب والعنف ، والتصدي لوسائل الإعلام التي تمارس أدوارا تحريضية مدمرة تهدف إلى التأثير في عقول الشباب وتهديد أمن الشعوب والمجتمعات.
3- التصدي للمعلومات الهدامة التي تبرز على شبكة الانترنت ومعالجتها من خلال التشريعات الكفيلة بإغلاق مثل هذه المواقع التي تروج للعنف وللأفكار المتطرفة ، ولا سيما المواقع التي تنسب نفسها الى الاسلام وتقدم صورة مشوهة عن الدين الحنيف .
4- ضرورة التقليل من جرعات المشاهد الدموية ومشاهد العنف والدمار والقتل ، وذلك للحيلولة دون اعتياد المشاهد على مثل هذه المناظر . دون أن نغفل أهمية التنسيق مع الأجهزة الأمنية في ما يتعلق بنشر وقائع الأحداث الإرهابية.
5- توسيع مساحة التغطية الإعلامية التي تشجع المشاركة الشعبية والإسهامات الطوعية من الأفراد ومنظمات المجتمع المدني في التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف وتوعية الناس بأخطارها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة