أكد سفير مصر ببروكسل الدكتور بدر عبد العاطى، أهمية تشجيع الشركات الأوروبية والبلجيكية المعنية بالتحول الأخضر على تقديم مشروعات محددة وحلول مبتكرة وعرضها خلال الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، التي تستضيفها وتترأسها مصر في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ.
جاء ذلك خلال مشاركة السفير عبد العاطي كمتحدث رئيسي في الجلسة الترويجية التي نظمتها غرفة التجارة العربية البلجيكية اللوكسمبورجية وذلك بحضور ممثلي أكثر من 50 شركة بلجيكية ولوكسمبورجية؛ والتي عقدت في إطار أعمال منتدى"Exportbeurs2022" للاستثمار والتجارة في إقليم "الفلاندرز" البلجيكي المقام في الفترة من 21-23 يونيو 2022.
وذكرت وزارة الخارجية اليوم الخميس، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك- أن السفير المصري أبرز في كلمته الإمكانيات الهائلة للتعاون مع الشركات البلجيكية والأوروبية في مجال الاستثمار في مصر سواء في القطاعات التقليدية مثل البناء والتشييد والبنية التحتية والتكريك، أو في القطاعات الجديدة والواعدة كالتحول الرقمي والتحول الأخضر والتنقل الكهربائي والذكي.
كما سلط الضوء على المشروعات القومية الكبرى التي عكفت الحكومة المصرية على تنفيذها على مدار الست سنوات الماضية في مختلف القطاعات في إطار عملية التطوير والتحديث الشاملة التي تشهدها مصر، والتي نتج عنها خلق ملايين من فرص العمل للمواطنين المصريين.
واستعرض المشروعات الكبرى في مجال البنية التحتية والإنشاءات وبناء الطرق وشبكات النقل، وعلى رأس ذلك إنشاء 14 مدينة جديدة ذكية وخضراء من بينها العاصمة الإدارية الجديدة، فضلاً عن التوسع في مشروعات الطاقة؛ وبخاصة الطاقة النظيفة والجديدة والمتجددة بما في ذلك توليد ونقل الكهرباء وإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وأشار إلى معدلات النمو المرتفعة التي يحققها الاقتصاد المصري رغم أزمة جائحة كورونا العالمية وتداعيات الأزمة الأوكرانية الاقتصادية على مصر ودول المنطقة.
ووجه السفير المصري الدعوة للشركات الأوروبية لزيارة مصر والتعرف عن قرب على الفرص الكبيرة التي يزخر بها الاقتصاد المصري من سوق محلي ضخم ونفاذ لأسواق إقليمية أخرى على مستوى المنطقة العربية والقارة الإفريقية وأمريكا اللاتينية، فضلاً عن قطاعات الاستثمار المتنامية والعمالة الشابة المتوافرة.
وأكد أيضاً الزيادة التي شهدتها معدلات التجارة بين مصر وبلجيكا في عام 2021، والتي بلغت أكثر من 65% مقارنة بالعام 2020، وأهمية مواصلة إحراز المزيد من التقدم على مسار تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
وحث الشركات الأوروبية العاملة في مجال الضمانات التمويلية على توفير ضمانات الاستثمار للشركات البلجيكية وبخاصة فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب تشجيع مزيد من الشركات البلجيكية والأوروبية الكبرى لإقامة المشروعات ونقل التكنولوجيا لتوطين الصناعات في ضوء ما توليه الحكومة المصرية لذلك الأمر.
من جانبهم.. استعرض ممثلو عدد من الشركات البلجيكية خلال الجلسة الخدمات التي تقدمها سواء في مجال الضمانات الائتمانية للاستثمارات أو تسجيل الشركات ومطابقة المعايير والشروط الإنتاجية؛ والدعم الذي يمكن أن تقدمه تلك الشركات في إطار عملها للشركات الأوروبية الأخرى الراغبة في الاستثمار في مصر والمنطقة.
كما أكد سكرتير عام غرفة التجارة العربية البلجيكية اللوكسمبورجية على مقومات الاقتصاد المصرى الجاذبة للاستثمارات الأجنبية، فضلاً عن توافر البيئة المواتية للأعمال في مصر.
تجدر الإشارة إلى أن مصر تستضيف الدورة الـ 27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (cop27)، خلال الفترة من 7 - 18 نوفمبر 2022 ، والذي يقام بمدينة شرم الشيخ، ويمثل فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ في أفريقيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة