الشراكة المصرية السعودية وانطلاقة قوية لـ2030.. علاقات بين ‫البلدين ارتقت لمستوى الشراكة الاستراتيجية بتأسيس مجلس التنسيق السعودي المصري.. عضو مجلس شورى سعودي: بداية لتعزيز الشراكة وتفعيل دور القطاع الخاص

الأربعاء، 22 يونيو 2022 11:00 م
الشراكة المصرية السعودية وانطلاقة قوية لـ2030.. علاقات بين ‫البلدين ارتقت لمستوى الشراكة الاستراتيجية بتأسيس مجلس التنسيق السعودي المصري.. عضو مجلس شورى سعودي: بداية لتعزيز الشراكة وتفعيل دور القطاع الخاص الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان
شيريهان المنيري

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سليمان العساف: السعودية تقود تحالف ضخم يقارب 30 مليار دولار استثمارات مباشرة في السوق المصري.. وجمال بنون: العلاقات الثنائية تساهم في توحيد الصف العربي والإسلامي

جاءت زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلى مصر خلال الأيام الماضية لتؤكد على متانة العلاقات المصرية السعودية وتناميها في جميع المجالات والقطاعات، ولعل المحور الاقتصادي شهد نموًأ ملحوظًا في ظل القيادتين المصرية والسعودية خلال السنوات الماضية، وهو ما يُمثل نتيجة طبيعية لعلاقات مُميزة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان وولي عهد المملكة العربية السعودية. ورحب عدد من الخبراء والاقتصاديين السعوديين بالشراكة الاستراتيجية القوية التي باتت بين القاهرة والرياض مؤكدين على أن زيارة الأمير محمد بن سلمان الأخيرة عكست تأكيد وحدة الموقف والمصير المشترك تجاه مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة

 

وأكد عضو مجلس الشورى السعودي، فضل البوعينين على عمق العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية ومصر، لافتًا إلى أن التنسيق الأمثل بينهما والشراكة الإستراتيجية عزز مخرجات زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ولقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي. 
وقال في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن العلاقات الثنائية بين ‫البلدين ارتقت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية من خلال تأسيس مجلس التنسيق السعودي المصري، وإبرام نحو 70 اتفاقية وبروتوكول ومذكرة تفاهم بين البلدين، مشيرًا إلى أن خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان تم التأكيد على وحدة الموقف والمصير المشترك تجاه مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة الى تعزيز الشراكة الاقتصادية استثماريًا وتجاريًا بين البلدين الشقيقين، ونقلها إلى آفاق أوسع لتحقيق التكامل بين الفرص المتاحة من خلال رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ورؤية جمهورية مصر العربية 2030. وأضاف أن هناك تركيز على القطاعات الحيوية وزيادة التعاون الاستثماري فيها والتبادل التجاري وتحفيز الشراكات بين القطاع الخاص في البلدين، وخاصة في مجالات السياحة، والطاقة، والرعاية الصحية، والنقل، والخدمات اللوجستية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والتطوير العقاري، والزراعة من القطاعات المستهدفة. ‬
ويرى "البوعينين" أن توقيع 14 اتفاقية بقيمة استثمارات بلغت 7.7 مليار دولار بين القطاع الخاص السعودي والمصري، من المخرجات المهمة التي تعزز الجانب الاستثماري ودور القطاع الخاص وتحقق جانبًا مهمًا من التنمية الاقتصادية، وهي اتفاقيات تعزز التكامل والتعاون بين البلدين والاستثمارات وزيادة المشاريع المشتركة بين الشركات السعودية والمصرية. كما لفت إلى أهمية التعاون في مجال توليد الطاقة المتجددة وتنفيذ مشروع الطاقة الكهربائية بقدرة 10 جيجاوات من خلال شركة أكوابا، وقال: "أرى أنه من أهم الاتفاقيات الموقعة وذلك لانعكاسها على أمن الطاقة الكهربائية، وخفض التكاليف الحكومية المرتبطة بشراء وقود توليد الطاقة، وفتح قطاع صناعي مهم وهو قطاع صناعة الطاقة المتجددة، وما يتضمنه من صناعات مختلفة". وتابع أنه "بشكل عام تعتبر الاتفاقيات الموقعة بداية مرحلة مهمة من مراحل تعزيز الشراكة الاقتصادية وتفعيل دور القطاع الخاص، ومن المتوقع أن تفتح هذه الاتفاقيات باب التدفقات الاستثمارية النوعية المعززة للتنمية الاقتصادية المستدامة". 
 

التبادل الاقتصادي في تطور مستمر 

ويقول المحلل الاقتصادي سليمان العساف أنه "بالنسبة للتعاون والتبادل الاقتصادي بين مصر والسعودية فهو قديم من أكثر من 70 سنة، وبالطبع هو في تطور مستمر؛ فقد لاحظنا ارتفاعه خلال العام الماضي لما يقارب 14 مليار دولار، وهو رقم كبير لما كان سابقًا، وجاءت زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى مصر وتوقيع العديد من الاتفاقيات تشمل العديد من الاستثمارات في مجالات مختلفة أهمها الطاقة والاتصالات والنقل والخدمات اللوجستية والتطوير العقاري والزراعي، لتؤكد على العلاقات الوطيدة بين البلدين على جميع الأصعدة. 

وأضاف "العساف" أن "السعودية تقود تحالف ضخم يقارب 30 مليار دولار استثمارات مباشرة في السوق المصري كذلك السعودية لديها ودائع ما يقارب 10 مليار دولار في البنك المركزي المصري لدعم الاحتياطي وقد يتم تحويلها إلى استثمارات مباشرة لدفع عجلة الاقتصاد، مؤكدًا على أن السعودية ومصر هما بلدان محوريان ومهمان جدًا في المنطقة، فالسعودية هي الاقتصاد الأول في العالم العربي ومصر الثالثة، وهما مهمان أيضًا من ناحية القوة البشرية والسياسية وأيضًا العسكرية والجغرافية، ومن ثم لهما دور محوري في قيادة العالم العربي لما فيه خير لشعوب المنطقة خاصة في ظل ما نشهده من تحديات عالمية.
 

تعميق التحالف الاستراتيجي 

من جانبه يؤكد الرئيس التنفيذي لمركز SMC للاستشارات والدراسات الإعلامية، جمال بنون على أن العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية ليست وليدة اليوم؛ بل تمتد لعقود طويلة وقدمت نماج مشرفة في التعاون المشترك والمساهمة في توحيد  الصف العربي والإسلامي، لافتًا في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن زيارة الأمير محمد بن سلمان منذ أيام، ركزت على عدد من النقاط المهمة أبرزها تعميق التحالف الاستراتيجي وجهود مواجهة الأخطار على أمن المنطقة واستقرارها، إضافة إلى التوافق بين الدولتين في كثير من القضايا ذات الأهمية، والتبادل الاقتصادي حيث تضمنت الزيارة اتفاقية بنحو 8 مليارات دولار، وهذا الرقم هو امتداد للدور السعودي ومشاركته الفاعلة لدعم الاقتصاد المصري، وتتوزع الاتفاقيات الموقعة على عدة مجالات هي البترول والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتكنولوجيا المعلومات والتجارة الالكترونية والأدوية والبنية التحتية والأمن السيبراني. وأضاف أن "الزيارة كشفت لنا عن عمق العلاقة بين البلدين والتنسيق المشترك في كافة القضايا السياسية والاقتصادية بما يخدم مصلحة البلدين والمنطقة بأكملها".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة