قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير أحمد رشيد خطابى إن الخريطة الإعلامية للتنمية المستدامة تضمنت فعاليات وأنشطة متعددة فى سياق العمل الجماعى الهادف لتكريس دور الإعلام كأداة لا غنى عنها في تحقيق التنمية المستدامة بمنطقتنا العربية.
وأضاف، خلال كلمته أمام الاجتماع الثالث لفريق الخبراء المعني بمتابعة تنفيذ الخريطة الإعلامية للتنمية المستدامة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم، الأربعاء، أنه لا يمكن، بأي حال من الأحوال، بلوغ تنمية مستدامة حقيقية دون بعد إعلامي تفاعلي وتواصلي، إعلام متطور في بنياته وهادف في مضامينه، إعلام مواكب للاستراتيجيات التنموية، سواء على المستوى الوطني أو على امتداد الفضاء العربي.
وشدد على ضرورة وجود إعلام مؤثر في الرأي العام يكون رافدا في التعاطي البناء مع القوى الحية والمنتجة ومع ممثلي المؤسسات المنتخبة المحلية والوطنية، والفاعلين في المجتمع المدني والقطاع الخاص إعلام تشاركي منفتح - أولا وقبل كل شيء - على المواطنين تمشيا مع محددات الاجندة الأممية 2030، والالتزامات الدولية ذات الصلة بدءا بقرار الجمعية العامة الذي حدد يوما عالميا للإعلام التنموي، منذ خمسة عقود، مع بروز هذا المفهوم في صلب الانشغالات الدولية.
وأكد على حرص الجامعة العربية على الاضطلاع بالدور التنسيقي المنوط بها بإعطاء أهمية خاصة لقضايا التنمية المستدامة عبر جعلها في صدارة اهتمامات العمل العربي في ظل التحديات التنموية الضاغطة التي تواجه العالم العربي على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والتعليمية والبيئية بما يتطلب هذا الوضع الصعب من تعبئة جدية لكل القدرات والامكانات، بما فيها وسائل الاعلام، لتحقيق الاقلاع التنموي الذي تتطلع اليه البلدان العربية بالقضاء على مظاهر التمييز و الفقر والإقصاء في إطار دولة القانون ومستلزمات الحكامة.
وتجسيدا لهذه الإرادة القوية، يقول خطابي إن إدارة الامانة الفنية لمجلس وزراء الاعلام العرب بقطاع الاعلام والاتصال حرصت على متابعة تنفيذ التوصيات المرتبطة بالجوانب الإعلامية للتنمية المستدامة ومنها الانخراط في إعداد الدليل الاسترشادي الشامل للإعلاميين والباحثين في مجال التنمية المستدامة المعتمد خلال الدورة (51) لمجلس وزراء الاعلام، فضلا عن التأكيد على أهمية التأهيل المتخصص للإعلاميين بتعاون وثيق مع شركائنا من الاتحادات والمنظمات التي أشيد بهذه المناسبة بدورها الداعم لخططنا الإعلامية الطموحة.
وأشار إلى مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية الذي تحتضنه مدينة شرم الشيخ أن تحتضن في 2024 قمة مماثلة في الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يعني أن المنطقة العربية أضحت في واجهة الاهتمام العالمي بقضايا التنمية المستدامة، وهو ما يفرض إيلاء مزيد من المتابعة الحثيثة لتنفيذ مشاريعنا ومبادراتنا وإلقاء الضوء على ملفات ذات أولوية لمنطقتنا كالأمن الغذائي والمائي بالموازاة مع الترويج الإعلامي لثقافة المواطنة وجعل المواطن الغاية والوسيلة في مسارات التنمية المستدامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة