أكد سكرتير مجلس الأمن القومى الروسى، نيكولاى باتروشيف، أن بلاده سترد قريبا على قرار ليتوانيا بإعلان الحصار على منطقة كالينينجراد، مهددا الليتوانيين بأنهم سيشعرون بعواقب هذه الإجراءات.
ولفت باتروشيف - خلال اجتماع في مقاطعة كالينينجراد اليوم الثلاثاء - إلى مشكلة الوجود العسكري والاستخباراتي بالقرب من حدود الدولة الروسية وتأثير الضغط السياسي والإعلامي والاقتصادي غير المسبوق من الغرب.
وأضاف: "أن الحصار، الذي تفرضه ليتوانيا بتحريض من الدول الغربية على عبور مجموعة كبيرة من السلع عبر أراضيها إلى منطقة كالينينجراد، يمثل انتهاكا لقواعد ومبادئ القانون الدولي".
وتابع: "أن هذا الحصار يوضح أنه لا يمكن للمرء أن يثق في الوعود الشفوية للغرب وفي الوعود المكتوبة أيضا"، مؤكدا أن بلاده سترد على مثل هذه الأعمال العدائية بواسطة التدابير المناسبة، التي سيكون لها تأثير سلبي خطير على سكان ليتوانيا.
وأشار باتروشيف إلى أن أوكرانيا، التي تخضع لسيطرة الولايات المتحدة ويجري تزويدها بالأسلحة يمكن أن تصبح منصة لإنتاج أسلحة بيولوجية ونووية.
من جهتها، أكدت رئيسة وزراء ليتوانيا إنجريدا شيمونيت أن بلادها غير مهتمة بالتصعيد، وأن الاتفاقية الثلاثية مع روسيا والاتحاد الأوروبي بشأن نقل الركاب من منطقة كالينينجراد وإليها مستمرة بالعمل.
وقالت شيمونيت - في تصريح أوردته قناة (روسيا اليوم) - "لا يوجد أي حصار لكالينينجراد.. سيستمر النقل للبضائع غير الخاضعة للعقوبات، وكذلك عبور الركاب، والتي لدينا بشأنها اتفاق ثلاثي بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي وليتوانيا".
وأضافت: "أؤكد أن ليتوانيا تنفذ عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تم تبنيها في منتصف مارس. ولم يكن لدينا بالتأكيد هدف لأي تصعيد".
يشار إلى أن ليتوانيا حين انضمت إلى الاتحاد الأوروبي، تم الاتفاق على برنامج بموجبه يمكن للمواطنين الروس السفر بالقطار من الاتحاد الروسي إلى منطقة كالينينجراد والعودة بطريقة مبسطة، فيما تخصص بروكسل أموالا لتنفيذ هذا البرنامج.
كانت السكك الحديدية الليتوانية أخطرت في وقت سابق شركة سكك حديد كالينينجراد بإنهاء عبور عدد من السلع الخاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي اعتبارا من 18 يونيو، فيما يتواصل نقل المنتجات النفطية إلى منطقة كالينينجراد عبر ليتوانيا، ونقلها غير مقيد حتى 10 أغسطس.
وصرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس بأن ليتوانيا، باتخاذها مثل هذا القرار، تتصرف بعدوانية وتجاوزت الخطوط غير الودية.
من ناحية أخرى، وصل مبعوث الاتحاد الأوروبي لدى روسيا ماركوس إيدير إلى مبنى وزارة الخارجية الروسية بعد أن تم استدعاؤه بسبب القيود التي تفرضها ليتوانيا على العبور إلى منطقة كالينينجراد الروسية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "إنه ينبغي على ليتوانيا أن تدرك أن قرارها سيكون له عواقب وخيمة.. وألقيت باللوم على ليتوانيا في تفاقم قضايا الأمن الغذائي العالمي".
من جانبها بدأت الأمينة العامة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا هيلجا ماريا شميد، اليوم الثلاثاء، زيارة لكل من ليتوانيا وإستونيا تستمر يومين لعقد اجتماعات مع مسئولين رفيعي المستوى.
وقالت المنظمة الأوروبية - في بيان اليوم - أن شميد ستناقش خلال الزيارة الدور الحالي للمنظمة في المنطقة، لاسيما في ضوء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وتداعياتها، بالإضافة إلى آفاق المشاركة المستقبلية.
وأضاف البيان أنه فى ليتوانيا سوف تلتقي شميد مع الرئيس جيتاناس نوزودا ووزير الخارجية غابريليوس لاندسبيرغيس ووزير البيئة سيموناس جينتفيلاس ورئيس البرلمان فيكتوريا أوميليتو نيلسن ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية لايما ليوسيجا أندريكيين، كما ستلتقي في إستونيا الرئيس ألار كاريس ووزير الخارجية بالإنابة ووزير ريادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات أندريس سوت ورئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان ماركو ميكلسون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة