تخيل أن تحاول جاهدا شق طريقك نحو النجومية والشهرة والأموال، وعندما تقترب من تحقيق حلمك فجأة ينهار كل شيء بشكل مفزع، والمفجع فى القصة أن الانهيار كان بيدك لا بيد أى إنسان آخر، فلا يمكنك لوم الظروف إنما لوم نفسك فقط.. تلك الكلمات تنطبق على مغنى الرب الألمانى نيكو بيرنر المعروف دكتور كينارف! الذى يعيش حاليًا بنصف رأس!
يبلغ "نيكو" من العمر 37 عاما وتقريبا عاش آخر 7 سنوات من عمره فى حالة ندم شديد يتذكر الحادث الذى وقع فى فبراير من عام 2017، عندما واجه انفجار تسبب هو فيه أثناء خلطه مخدر القنب الهندى مع غاز البوتان وهو غاز سريع الاشتعال الانفجار تسبب فى فقدان الرابر الألمانى لنصف جمجمته، إضافة إلى احتراق 40% من سطح بشرته، كما أصيب بأربع جلطات والشلل فى جانب واحد وتطلب الأمر إجراؤه 50 عملية جراحية حتى الآن، ورغم ذلك لايزال يعتمد على كرسى متحرك ومساعد للمشى.
وبخلاف إن دكتور كينارف لم يعد قادرًا على مزاولة عمله فى ظل عدم قدرته على العزف على الجيتار والبيانو ولوحات المفاتيح منذ الحادث، فإن الجانب الأسوأ يتعلق بأسرة مغنى الراب خصوصا نجله الذى كان عمره عاما واحدا وقت الحادثة ويقول عن هذا الأمر :"لقد دفعت ثمن غبائى وتهورى عندما خلط المخدر مع غاز البوتان.. ابنى يرانى مثل الوحش المخيف بسبب فقدانى نصف رأسى.. لم يرانى على طبيعتى من قبل فقد كان صغيرا وقت الحادث.. أشعر بالألم فانا لا أستطيع اللعب مع ابنى بشكل طبيعى.. لقد ارتكبت خطأً فادحًا، دفعت حياتى كلها كثمن له".
آلام مغنى الراب لم تتوقف عند هذا الحد لاسيما أنه قدم طلبًا لإشهار إفلاسه بعدما انتهى به الأمر مديونًا بأكثر من 200 ألف جنيه إسترلينى لتغطية تكاليف علاجها، وليس هذا فحسب بل أنه مُهدد بمحاكمة بتهمة الاتجار بالمخدرات والتسبب فى انفجار!.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة