رصدت سفارة المملكة العربية السعودية بالقاهرة فى تقرير لها صادر اليوم، أبرز محطات وعلامات العلاقات التاريخية الأخوية بين مصر والمملكة، وأشارت إلى ما شهدته تلك العلاقات خلال السنوات القليلة الماضي من وهج وتنامي غير مسبوق على كافة المستويات استمدته من الطابع الودي والأخوي الذي يجمع شعبي البلدين الشقيقين، فضلا عن الروابط القوية التي تجمع بين قادة البلدين على مر العقود والعهود، والتنسيق المستمر حيال الملفات والقضايا التي تهمُّ البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية؛ لدعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وذلك نظرًا للمكانة العالية والموقع الجغرافي الذي يتمتع به البلدان، مما عزَّز من ثقلهما على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية.
وأوضح التقرير الأسس الصلبة التى ترسخت عليها تلك العلاقات منذ أول لقاء تاريخي جمع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، بالملك فاروق ملك مصر عام 1945، ليضعا حجر الأساس لعلاقة قوية واستراتيجية، تزداد متانة وصلابة عامًا بعد عام، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، لترتسم معالم المستقبل المشرق بين البلدين.
وتابع التقرير: وفي عام 1945، وافق الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن على "بروتوكول الإسكندرية"، معلنا انضمام المملكة العربية السعودية للجامعة العربية، وفي 27 أكتوبر عام 1955م وُقِّعَت اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين، وقد رأس وفد المملكة في توقيعها بالقاهرة الملك فيصل بن عبدالعزيز.
مضيفا: وأثناء العدوان الثُّلاثي على مصر عام 1956م وقفت المملكة بكل ثقلها إلى جانب مصر في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، ومنذ عقود طويلة تتبادل المملكة ومصر التعاون والتنسيق الأمني والعسكري، ولا تنقطع الزيارات العسكرية المتبادلة بين القادة والمسؤولين العسكريين في كلا البلدين وبشكل دوري؛ لتبادل الآراء والخبرات والمعلومات العسكرية والأمنية والاستخباراتية التي تهم البلدين.
وأضاف التقرير: ومنذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في المملكة توالت اللقاءات الرسمية بين القيادتين، إذْ عَقَدَ في 1 مارس 2015م مع فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي جلسة مباحثات رسمية جرى خلالها استعراض أوجه التعاون الثنائي لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
واختتم: وقد ارتقت العلاقات الثنائية بين المملكة ومصر، بدعم وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وأخيهما رئيس جمهورية مصر العربية السيد عبدالفتاح السيسي، إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية من خلال إبرام حكومتي البلدين للعديد من الاتفاقيات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم بين مؤسساتها الحكومية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة