تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع، من إعداد هديل البنا وتقديم ألاء شتا، عن إعلان السلطات اليابانية السماح للأطفال فى المدارس بعودة الدردشة مع زملائهم خلال تناول وجبة الغداء، حيث شهدت البلاد انخفاضا فى إصابات كورونا، بعد أن كانت السلطات اليابانية قد فرضت على أطفال المدارس الابتدائية والإعدادية فى اليابان عدم محادثة الزملاء داخل قاعات تناول الطعام، خلال فترة تفشى فيروس كورونا قبل عامين من الأن، والذى عُرف حينها بقانون "الأكل الصامت"، وفقاً لما ذكرته شبكة "سكاى نيوز". الإخبارية.
كذلك كانت السلطات اليابانية قد فرضت علي طلاب المدارس قانون بعدم الجلوس وجهاً لوجه أثناء تناول الطعام، خلال فترة التفشى الكبير لـ"كوفيد 19" فى البلد الآسيوى، قبل عامين من الأن.
ورغم تشديد السلطات اليابانية على الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، خوفا من تفشى المرض إلا أن بعض المدارس تغاضت عن قانون "الأكل الصامت"، إثر مخاوف من تأثير ذلك على نفسية الأطفال وصحتهم العقلية.
ومؤخرا أقر مجلس التعليم فى غرب اليابان، رفع الحظر المفروض على المحادثات بين الطلاب وقت الغداء فى المدارس الابتدائية والمتوسطة، شريطة التحدث بهدوء.
ورحب المدرسون في اليابان بقرار مجلس التعليم، وقال مدير مدرسة ابتدائية هناك : "استمر الطلاب فى الأكل الصامت لفترة طويلة، وأخيرا ستعود أوقات الغداء المدرسية السعيدة لسابق عهدها".
وأثار قرار مجلس التعليم انقساماً فى صفوف أولياء الأمور باليابان، فبينما أشاد البعض بالخطوة كونها ستعيد التفاعل الطبيعى بين الطلاب، قال آخرون إن رفع الحظر لا يزال سابقا لأوانه.
وأنهت بعض المحافظات اليابانية العمل بقانون "الأكل الصامت" مثل ميازاكى، إلا أن مدارس فى تشيبا قرب طوكيو طبقت حلا "وسطيا" يسمح للتلاميذ بمواجهة بعضهم البعض أثناء الأكل مع الامتناع عن الحديث، حسبما نقلت صحيفة "جارديان" البريطانية.
وتواجه المدارس اليابانية ضغوطا لتلغى تدريجيا الإجراءات الوقائية التى طبقتها فى فترة تفشى كورونا بالبلاد، وخصوصا بعدما رفعت الحكومة التدابير المفروضة على السكان فى مارس الماضي.
وكانت اليابان قد أنهت حالة شبه الطوارئ المفروضة فى 18 محافظة من محافظاتها لمكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" اعتباراً من مارس الماضى، وسط استمرار الاتجاه الهبوطى فى عدد الإصابات الجديدة بالفيروس.
وقررت الحكومة اليابانية رسميًا في مارس الماضي رفع حالة شبه الطوارئ بناء على معايير جديدة، بما في ذلك تخفيف الضغط على نظام الرعاية الصحية، حيث كان معدل الإصابات بفيروس كورونا قد انخفض بنسبة تتعدى الـ 50 % حينها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة