أيام تفصلنا عن بدء موسم شراء أضاحى عيد الأضحى، التى شرعها الدين الإسلامى على المسلمين، ولأن الكثير قد لا يعلم أن هناك شروطا لابد أن تتوافر فى الأضحية، يقدم عدد من الأطباء البيطريين المتخصصين روشتة اختيار أفضل الأضاحى بسهولة، لتناول أفضل أنواع اللحوم، حفاظا على الصحة.
فى البداية، حذرت الدكتورة سالى الفقى رئيس قسم الإرشاد بمديرية الطب البيطرى بمحافظة الغربية، من شراء الأضاحى من الباعة الجائلين والذين يعتمدون على القمامة والقاذورات فى تغذية الحيوانات، سواء كان من الإبل أو البقر أو الغنم أو الدجاج أو الأوز أو غيرها من الحيوانات المأكولة، مشيرة إلى أن هذه الحيوانات بناء على تغذيتها على القمامة تُصبح عُرضة للإصابة بما يقرب من 240 مرضا مشتركا بين الحيوان والإنسان، لذلك تناول لحومها يسبب العدوى والإصابة بالأمراض البكتيرية والفيروسية والطفيلية المختلفه، كذلك تتسبب فى الإصابه بالأورام السرطانية المختلفة، بالإضافة إلى أن لحومها منخفضة القيمة الغذائية ومذاقها سيئ.
وأضافت سالى، لليوم السابع: وتحتوى القمامة أيضا على المخلفات الصناعية الخطرة والمبيدات الحشرية، بالإضافة إلى اوراق الجرائد التى تحتوى على الرصاص، وعندما يتناول الحيوان هذة الأوراق يتركز الرصاص فى عضلات الحيوان وينتقل إلى الإنسان فيؤدي إلى الإصابة بالزهايمر وضعف الذاكرة ويمكن ان يصيب الكبد بالتليف، مشيرة إلى إمكانية تناول لحوم هذه الحيوانات، بشرط أن تُمنع عن أكل القمامة وتتناول العلف لفترة فى حدود الأربعين يوماَ وتزيد فى حال الحيوانات الكبيرة كالأبقار والجمال، مشددة على ضرورة تحسين اختيار الأضحية وشرائها من مصادر موثوق بها.
وأشارت إلى عدد من الإرشادات قبل ما شراء الأضحية، منها:
- إجراء فحص ظاهرى، للتأكد من أن الأضحية متوافقة مع الشروط الشرعية من حيث السن والسلامة من العيوب التالية (العوارء، العرجاء، المريضة، الهزيلة).
- أن يكون الحيوان نشيطا حيث أن الكسل وعدم الحركة يدل على أن الحيوان يعانى من مشاكل صحية.
- وأن تكون شهية الحيوان مفتوحة لان المريض لا يقبل على الأكل، فضلا عن التأكد من خلو الحيوان من إفرازات أو التهابات في الفم أو الأنف أو اللسان.
- أن يكون تنفس الحيوان طبيعي.
- أن يكون الصوف ناعم الملمس ونظيف وليس باهت اللون.
- أن يكون رأس الحيوان مرفوعاً لأعلى وليس متدليا إلى الأرض والأرجل مستقيمة وقوية.
- أن تكون العينان لامعه وبراقة ولا يوجد بها اصفرار أو احمرار.
ولفتت إلى ضرورة فحص الحيوان يدوياً، وذلك يتم من خلال جس كل من الرقبة، الظهر، الذيل أو اللية ومقدمة الصدر للتأكد من امتلائها باللحم وعدم وجود أي جروح أو دمامل وتورمات، مضيفع: وعند الشراء لابد من:
- اطلب من البائع ترك الحيوان على الأرض وعدم رفعه من الأمام لأن ذلك يعطى انطباعاً خادعاً للمشترى بأن حالة الحيوان الجسمانية جيدة.
- بعض الباعة يلجئون إلى ضرب الحيوانات المريضة لكي تبدو نشيطه وحيوية، بينما هي تهرب، فيعتقد المشتري بأنها في صحة جيدة ونشيطة.
- من أساليب الغش التجاري تغيير الذبيحة بعد الشراء بذبيحة أخرى أقل ثمنا أو مريضة ويتم ذلك أثناء التحميل أو الانشغال بدفع الثمن.
-الضغط علي جانبى البطن لمعرفة امتلاء الكرش من عدمه، والامتلاء غير الطبيعى يكون غشا بالملح .
كما أوضحت الدكتورة سماح نوح طبيبة بيطرية، رئيس قسم الإرشاد بإدارة الطب البيطرى بمركز الشهداء بالمنوفية، أن أضحية عيد الأضحى يجب أولا أن تكون من الماعز أو الخراف أو الأبقار أو الجمال، ولكل منهم سن ليجوز التضحية به، فالماعز يجب أن تكون بعمر العام، أما الخروف 6 أشهر، والأبقار عامين، والجمال 5 أعوام.
وأشارت سماح، إلى أن هناك علامات إذا لاحظها الشخص عند الشراء ظهرت على الحيوان يجب الابتعاد عن شرائه تماما لضمان السلامة الصحية له والتى يجب أن تكون خالية من العيوب الاتية:
1- العور البين.
2 – الحيوان الذى يظهر عليه العرج بشكل واضح.
3-المرض البين على الحيوان
4-العمياء التى لا تبصر بعينيها.
5-المصابة بعسر الولادة حتى يزول عنها الخطر.
6-الأضحية المصابة بأى جرح أو مرض .
7 - الحيوان الملكوم أى الذى تناول طعام أكل فوق طاقته حتي يزول عنه الخطر.
8 - الحيوان العاجز عن المشي لعاهة.
أما عن مرحلة التضحية، فقالت الدكتورة سماح، إن هناك فرق بين الذبح والنحر، وكلاهما حلال والمقصود به تزكية اللحم من الدم بعد الدبح، بمعنى أن نتخلص من أكثر من ثلثي الدم الموجود بالحيوان، أى أكثر من 74% من دمه.
وأوضحت سماح، أن الذبح: يتم عن طريق قطع فى العروق الموجودة ف منطقة الرقبة، ناحية الرأس، خاصة في الحيوانات ذات الرقبه القصيرة مثل الغنم، أما النحر فهو يتم عن طريق طعن الحيوان أسفل الرقبة عند التقاء الرقبة بالصدر، وخاصة الحيوانات ذات الرقبة الطويلة مثل الإبل، لافته إلى أن سبب اختيار الذبح أو النحر مع الحيوانات يرجع إلى عدة أمور، فمثلا الإبل: لا يستخدم معها إلا طريقة النحر لأن الرقبة طويلة فيتم طعنها ونحرها عند مكان التقاء الرقبة بمنطقة الصدر لأنه أقرب مكان للقلب، وبذلك يضخ القلب أكبر كمية من الدم لأن موضع النحر قريب منه، ويتم ذلك بمساعدة حركة الأطراف التى بدورها تضخ كمية الدماء، وتُخرج أكبر قدر من الدم خارج الجسم .
وأضافت: أما فى حال استخدمنا الذبح مع الجمل مثلا، أى ذبحها من أعلي الرقبة ناحية الرأس، فذلك سيعطل آلية خروج الدم من الجسم لأن مكان الذبح بعيد عن القلب، بسبب طول رقبة الحيوان، وهو ما سيصعب العملية علي القلب لأنه لن يكون قادار على ضخ كمية الدم التى من الممكن أن يضخها إذا كان مكان الذبح قريب منه، وبالتالى العملية لن تتم بنفس الكفاءة، وهناك احتمال أن توهق روح الحيوان قبل خروج أكبر قدر من الدم ، لذلك يستخدم النحر مع الجمال.
واستطردت: أما الذبح فيستخدم مع جميع الحيوانات ذات الرقبة القصيرة كالأغنام – الماعز، لأنه لا يوجد فرق كبير بين مكان الذبح وبين القلب، ومجمع العروق يكون موجود أعلي الرقبة ناحية الرأس، وبالتالى يفضل معها الذبح ، أما الأبقار والجاموس يجوز الطريقتين خاصة إذا كان الحيوان شرس في التعامل مثل الجاموس .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة