طالما نسمع يوميًا عن جرائم بشعة، ولكن غالبًا ما تكون الجرائم الأسرية أكثر تأثيرًا بقلوبنا، وذلك رجوعًا لصعوبة استيعابها، واحدة من هذه الجرائم شهدتها محافظة البحيرة، أثارت الضجة في الأرجاء هناك، لما تتضمنها من تفاصيل مثيرة، فربما لن يخال لأحد مطلقًا أن يقدر رجل أن يصل خلافه مع أخيه الذي كان يجهزلحفل زفافه، لحد قتله بطعنات متعددة نافذة.
في كثير من الأحيان نسمع عن خلاف الأشقاء والأقارب حول الميراث، والذي غالبًا ما ينتقل إلى ساحات القضاء ولكن أن يصل الأمر لحد القتل فهو ما يندر وقوعه.
تلقي اللواء أحمد عرفات مدير أمن البحيرة إخطارا من مركز شرطة مدينة النوبارية بوصول جثة شاب في العقد الثالث من العمر لمستشفي النوبارية العام غارقاٌ في دمائه، وبالفحص تبين أن الجثة لشاب يدعي “عيد جمعة" مصابا بـ 11 طعنة في الصدر بسلاح أبيض، وتم إيداع الجثة مشرحة المستشفي.
بالانتقال والفحص والتحريات الأولية تبين قام شاب يدعى "علاء" فلاح، بقتل شقيقة الأصغر "عيد" بعد نشوب مشادة كلامية بينهما، بسبب خلافات الميراث، انتهت بمقتل الشقيق الأصغر بـ11 طعنة في الصدر ليقع جثة هامدة.
جيران المجنى عليه والجانى أكدوا أن الخلافات بين الشقيقين ليست جديدة، ولكنها قديمة ومتجددة، حيث حررا محاضر لبعضهما البعض فى أكثر من مناسبة، كما احتكمو عدة مرات للجلسات العرفية لحل النزاع، لكن فشلت جميع مساعى الصلح التى قدمها الأهالى والجيران.
ويتساءل البعض من المواطنين، عن عقوبة القتل العمد في القانون المصرى وظروف تشديد العقوبات، و"اليوم السابع" يوضح في النقاط التالية كيف يواجه القانون هذه القضية.
نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة