نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، دورة تدريبية موسعة استهدفت رفع وعي فرق التدريس والقائمين على العملية التعليمية فى جميع مدارس حي الأسمرات بالقاهرة حول الاكتشاف المبكر للطلاب ذوي الإعاقات البصرية، وذلك بالتعاون مع مؤسسة "بصيرة" لذوى الاحتياجات البصرية، تحت رعاية الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وتهدف الدورة إلى تدريب المدرسين وفرق العمل داخل المدارس على مهارات التعامل مع التلاميذ والطلاب من ذوى الإعاقة البصرية، وذلك استكمالاً لما قامت به الوزارة و"بصيرة" من عمل مسح طبى شامل لأمراض العيون لـ 3000 طالب بمدارس حي الأسمرات وما يستتبعه من عمل النظارات الطبية اللازمة وصرف العلاج وإجراء العمليات الجراحية.
وأكدت الدكتورة هالة عبدالسلام رئيس الإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة، أن استراتيجية الوزارة تهدف إلى تنفيذ رؤية السيد رئيس الجمهورية فى نيل الأشخاص ذوى الإعاقة وبخاصة الطلاب منهم كامل حقوقهم التعليمية وتقديم كل الدعم من أجل حصولهم على هذه الحقوق والتي كانت المحفز للتعاون مع مؤسسة "بصيرة" فى تدريب القائمين على العملية التعليمية بجميع مدارس حي الأسمرات ضمن سلسلة دورات تدريبية تنظمها التربية والتعليم و"بصيرة" وتستهدف دمج الطلاب ذوي الإعاقات البصرية في العملية التعليمية.
وشاركت الدكتورة هالة عبدالسلام، في فعاليات الدورة، بتعريف المستهدفين بقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لسنة 18 ولائحته التنفيذية من حقوق فى الجوانب التعليمية المختلفة وكيف أن الدمج التعليمى حق أصيل للطلاب من ذوى الإعاقة وليس منحة أو هبة من أحد وأن الجميع ملتزم بتنفيذ الدمج تطبيقًا للقانون، وأن الامتناع عن الدمج مخالفة صريحة لنص قانونى يقابلها تطبيق عقوبة، وأن من حق الطالب من ذوى الإعاقة أن يُدمج فى المدرسة التى يرغب الالتحاق بها دون أى عائق من المدرسة نفسها، ومن حقه أيضًا وولى أمره أن يختار طريقة الامتحان التى يرغب بها والوسيلة المعتمدة التى يفضل أداء الامتحانات بها دون إجباره على طريقة بعينها أو وسيلة دون الأخرى.
من جانبها أكدت السيدة دعاء مبروك، عضو المجلس القومى لشئون الإعاقة والمدير التنفيذى لمؤسسة "بصيرة"، أن تدريب فرق التدريس والعاملين على العملية التعليمية بجميع مدارس حى الأسمرات على الاكتشاف المبكر للإعاقات البصرية ورفع وعيهم حول كل ما يخص الطلاب من هذه الشريحة من خلال أسلوب معايشة المتدربين للمواقف الحياتية اليومية التي يواجهها الطلاب من ذوي الإعاقة البصرية، حيث قضى المتدربون ساعات التدريب وهم يرتدون عصابات على الأعين وعاشوا المواقف الحياتية التي يمر بها طالب كفيف داخل الفصل الدراسى وبين جنبات أسوار مدرسته ولمسوا احتياجات هذه الشريحة بشكل واقعى.
وأشارت إلى أن الدورة التدريبية شملت أيضًا التعريف بأنواع الإعاقات البصرية المختلفة وتأثيرها على الطفل فى سن المدرسة وعلى الأسرة وآليات الحد من هذه الآثار، وكيف يمكن تقديم المادة العلمية للطلاب من ذوى الإعاقات البصرية بالوسائل التعليمية المناسبة بما يضمن وصول المنهج كامل لهؤلاء الطلاب، وما هى الوسائل المختلفة التى تمكن المدرس داخل الفصل من توصيل وشرح المواد للطلاب ذوي الإعاقات البصرية بجانب زملائهم الطلاب من غير ذوي الإعاقات البصرية بما يضمن تحصيل الجميع بالشكل الأفضل، حيث أن الإعاقة البصرية لا تؤثر على التعليم.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم ومؤسسة "بصيرة" كانا قد إعلانا عن استعدادهما لتقديم كل الدعم والإجابة على أى استفسار لفرق العمل والإدارات العليا في جميع مدارس الجمهورية حول ما يواجههم من عقبات أو مشكلات فى سبيل دمج الطلاب من ذوي الإعاقة البصرية جنبًا إلى جنب مع الطلاب من غير ذوى الإعاقات البصرية فى الفصل الدراسى العادى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة