أسواق العالم تترقب نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي يجرى إعلان تفاصيله اليوم الأربعاء، ورغم أن الجميع متأكد من اتجاه رفع الفائدة في الولايات المتحدة 0.5% إلا أن البورصات والأسهم والذهب والعملات المختلفة أمام الدولار ستكون صاحبة النصيب الأكبر من التأثيرات فماذا يمكن أن يجرى بعد هذا الاجتماع؟.
خالد عبد القادر الخبير الاقتصادي، يرى أن تحريك الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية يؤثر على قرارات البنوك المركزية في العالم كله، فمجرد اعلان الفائدة برفعها فستشهد موجة رفع للفائدة لدى أغلب دول العالم، وهذا طبيعي في كل اجتماع نشهد فيه تغير في الفائدة يعقبه بالتأكيد تغيرات في أغلب دول العالم.
وأشار في تصريحات خاصة، إلى أن الدولار قفز لأعلى مستوى في 20 سنة خلال تداولات أمس، مع الاتجاه لرفع الفائدة، والأمر هنا مرتبط بعدة مؤشرات، فرفع الفائدة يعني مزيد من القوة للدولار أمام سلة العملات الرئيسية.
وبسؤاله عن تراجع الدولار في تداولات أمس عالميًا، قال" مؤشر الدولار في أواخر التعاملات سجل 103.482، منخفضا 0.25% بعد أن وصل يوم الخميس إلى 103.93، وهو أعلى مستوى منذ 2002 ولكن مع إعلان القرار برفع الفائدة فإن العملة الأمريكية ستسجل صعوداً جديداً مع اتجاه الفيدرالي الأمريكي لتقليص برامج الدعم والتحفيز والاتجاه لاستخدام كل الوسائل لكبح التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية بعد تسجيل مستويات هي الأعلى منذ 4 عقود بحسب قوله.
وعن مستقبل الذهب، قال "الذهب يتراجع بفعل رفع الفائدة في الظروف الطبيعية وسنشهد مزيد من الهبوط بعد انخفاض ملحوظ على مدار أسبوع لكن قد يكون التراجع مؤقت ونشهد عودة الارتفاع مجددا في ظل استمرار التصعيد والحرب الاقتصادية على روسيا والتوترات الجيوسياسية والحرب الروسية الأوكرانية.
وأختتم، بقوله" الأسهم في البورصات الدولية ستتعرض أيضا لهزة واضحة بمجرد إعلان الفائدة الأمريكية حيث يقل الاتجاه للأسهم ويتجه الجميع إلى العملات وشهدنا تراجعات عدة للأسهم القيادية في بورصات أمريكا ودولاً أخرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة