شارك النجم صلاح عبدالله فى مسلسل «دايما عامر» الذى عرض على قناة الحياة فى موسم رمضان الماضى بشخصية لطفى، وكيل المدرسة، وهو العمل الذى حقق نجاحا كبيرا بإشادة الجميع ووزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقى، الذى أكد أنه يتناول شؤون التعليم المصرى بشكل درامى، «اليوم السابع» تحدثت مع صلاح عن كواليس دوره واستعداده له، وتعاونه مع كبار النجوم، على رأسهم مصطفى شعبان ولبلبة والمخرج مجدى الهوارى وغيرهم.
كيف لمست ردود الأفعال التى تلقيتها على مسلسل «دايما عامر»؟
الحمد لله ردود الأفعال فاقت توقعاتى على شخصية لطفى، وكيل المدرسة، التى قدمتها خلال العمل الذى كان يحمل عددا من الرسائل المهمة ويناقش قضايا كثيرة تمس كل بيت مصرى، خاصة من ناحية التعليم والتركيز على المدرسين فى عصرنا الحالى، عكس كل الأعمال السابقة التى تحدثت عنها فى السابق، فهو يناقش مشاكل بطريقة مفيدة دون إزعاج أو توجيه مباشر للمشاهدين، ويحمل رسائل كثيرة مهمة للقائمين على ملف التعليم وأولياء الأمور، وكذلك طلاب وتلاميذ المدارس، وتطرح الأحداث قضايا مهمة لكل بيت فى مصر، سواء فى طريقة تعامل الأب والأم مع أبنائهم، أو التعامل بين بعضهم البعض بجانب عرض مشكلاتهم وأزماتهم، وطريقة تعاملهم مع المدرسين، كما يتناول العمل قضية ذوى الهمم، وكيف يمكن أن يكونوا متميزين أكثر من آخرين، وكذلك الترسيخ لمبدأ الاختلاف، بالإضافة إلى رسائل أخرى يوجهها المسلسل بطريقة غير مباشرة عن طريق الدراما، وليس بأسلوب مباشر فى شكل نصيحة أو توجيه، وأتمنى أن يكون هناك تركيز على هذا العمل بعد شهر رمضان.هل ترى أن تقديم عمل يناقش قضايا التعليم فى ذلك التوقيت يعد مخاطرة؟
عندما عُرض على العمل فى البداية اعتقدت ذلك، وتناقشت مع المخرج مجدى الهوارى، فى إذا كان العمل سيقدر على المنافسة مع مسلسلات رمضان، والحقيقة أنا أرى أنه كان مُحقا، فلا بد أن يكون لدينا الجرأة فى مناقشة المشاكل المهمة فى حياتنا، وأهمها مشكلة التعليم، والعمل رصد مشاكل المعلمين والتعليم فى كل المدارس، ليس فقط الناشيونال والإنترناشيونال، وهى مشاكل موجودة فى كل المنازل.ما رأى أحفادك فى أحداث المسلسل؟
عندى كارما ابنة دنيا كانت متابعة جيدة للمسلسل، وفى بعض الأحداث تقول إن هذا لا يحدث عندهم فى المدرسة، وأرد عليها بأنه من الممكن أن يحدث فى مدارس أخرى، بينما لدى حفيد آخر لم يدخل المدرسة حتى الآن.كيف ترى الدويتو الذى يجمع بينك وبين لبلبة ضمن أحداث العمل؟
سعادتى لا توصف بالعمل للمرة الأولى والتعاون مع فنانة كبيرة بحجم لبلبة، وهى إنسانة مهذبة وراقية ومتواضعة لأقصى درجة، وتربطنى بها علاقة إنسانية مهمة، والأجمل دمها خفيف، ومن حسن حظى التعامل مع مثل هذه الفنانة الموهوبة، رغم كل تاريخها الفنى العظيم ده، لكن فى التصوير تحس إنها لسه مبتدئة، وتسأل كل من حولها عن تفاصيل كثيرة، منها مظهرها وأدؤها، بالإضافة إلى أنها خلال كواليس العمل، تتعامل بحب وضحك مع جميع العاملين فى المسلسل، وكانت مفاجأة بالنسبة لى، فمازالت تعمل بروح الهواة، والعمل معها متعة لأنها شخصية مريحة، ودائمًا أقول لها «إنت أحسن واحدة فينا، ودى روح الهواية، وكنا ناقر ونقير فى المسلسل»، وهى متابعة جيدة لأعمالى وحضرت عددا من حفلات تكريمى قبل ذلك.كيف وجدت التعاون مع المخرج مجدى الهوارى فى كواليس المسلسل؟
مجدى الهوارى متميز جدا، فهو حريص على ظهور العمل فى أفضل صورة، بالإضافة إلى تحمسه للمسلسل بشكل كبير، وحرصه على خلق روح المحبة بين كل فريق العمل، وأهم ما يميزه ضميره فى شغله، مجدى صديقى، وتربطنى به علاقة قوية على المستوى الشخصى والمهنى، وتعاونت معه من قبل فى كثير من الأعمال التى حققت نجاحا كبيرا، والعمل معه مريح للغاية.ما سر حرصك على ظهورك كضيف شرف فى مسلسل «مكتوب عليا» وغيره من الأعمال؟
حضرت كضيف شرف دعما لأصدقائى النجوم والمخرجين، وهذا ليس جديدا على، وقدمته لأكثر من مرة فى أعمال سابقة حققت نجاحا كبيرا، وتركت بصمة مع الجمهور، من خلال وجودى بأى شخصية أقدمها، وبالنسبة لمسلسل «مكتوب عليا» كان دورى مفتاح شخصية جلجل، التى يقدمها أكرم حسنى فى المسلسل، فهو الرجل الذى يضع على يد أكرم المسك، ومن يومها يكتب على يده ما سيحدث له كل يوم، وفكرة العمل أكثر ما شجعنى للمشاركة به، وكنت سعيدا بكواليس التصوير من جانب فريق العمل وبطله الذى أتعاون معه لأول مرة، وقدم عملا محترما يليق بالمشاهد المصرى والعربى ويتميز بخفة دمه، بالإضافة إلى المخرج خالد الحلفاوى نجل صديقى النجم الكبير نبيل الحلفاوى، الذى استمتعت بالعمل معه وفرحت بنجاحه، وفرحت أيضا بحسن استقبال المنتج كريم أبوذكرى لى وباقى أبطال العمل.هل تعتبر التريند مقياسا لنجاح العمل الفنى؟
هناك بعض الأشخاص تستغل السوشيال ميديا لزيادة عدد المشاهدات، لكى تتصدر التريند، وبصراحة أنا غير مقتنع بذلك، ولكن نجاح العمل يكون بمدى أهميته.ما المسلسلات التى تابعتها فى شهر رمضان الماضى؟
تابعت مسلسل «الاختيار 3»، وهو عمل مهم ويعتبر أهم جزء، خاصة أننا عشنا تلك الفترة الصعبة التى مرت بها البلاد، وأرى أن كل ممثل فى هذا العمل أدى دوره على أفضل مستوى، وأوجه لهم الشكر والتحية على لفت أنظار الجمهور لمتابعته بداية من أولى حلقاته، ويمكن أحفادى فقط هم من لم يعيشوا هذه الفترة، وهذا العمل يذكرنا بواقع مؤلم، وبأن الله حفظ مصر، كما يذكرنا بثورة 30 يونيو فهو يوم من أعظم الأيام، وأنا أتابع «الاختيار» من أول جزء، لأنه رصد بطولات رائعة للجيش والشرطة فى مقاومة الإرهاب، كما أننى حريص على متابعة مسلسل «العائدون» وسعدت بمشاركتى العام الماضى فى مسلسل «هجمة مرتدة» بدور مميز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة