ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن الأزمة الروسية الأوكرانية وغيرها من الصراعات رفعت عدد الأشخاص، الذين أجبروا على الفرار من الصراع والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان والاضطهاد، إلى أكثر من 100 مليون شخص لأول مرة على الإطلاق.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش - في تغريدة على حسابه الخاص على تويتر وفقا لمركز إعلام الأمم المتحدة ـ أن هذه ليست أزمة لاجئين، فاللاجئون ليسوا السبب، بل هي أزمة سياسية، ولن تحل إلا بالتضامن والإرادة السياسية.
من جهته، اعتبر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، "فيليبو جراندي"، هذا الرقم صادما ومثيرا للقلق، وأوضح أنه "رقم قياسي لم يكن ينبغي تسجيله على الإطلاق.. يجب أن يكون هذا الرقم بمثابة تذكير بوجوب حل والحيلولة دون وقوعها، ووضع حد للاضطهاد، ومعالجة الأسباب الكامنة وراء اضطرار الأبرياء للفرار من ديارهم".
ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد ارتفع عدد النازحين قسراً في جميع أنحاء العالم إلى 90 مليونا بحلول نهاية عام 2021، نتيجة موجات جديدة من العنف أو الصراع الذي طال أمده في دول مثل إثيوبيا وبوركينا فاسو وميانمار ونيجيريا وأفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأكد "فيليبو جراندي" أنه في عام 2022، تسببت الحرب في أوكرانيا في نزوح 8 ملايين شخص داخل البلاد هذا العام وأجبرت حوالي 6 ملايين على مغادرة البلاد.
ويمثل 100 مليون نازح قسريا في جميع أنحاء العالم 1% من سكان العالم (أي عدد سكان بلد يحتل المرتبة 14 من حيث عدد السكان على مستوى العالم).
وقال جراندي: "كانت الاستجابة الدولية للأشخاص الفارين من الحرب في أوكرانيا إيجابية للغاية.. ولا يزال التعاطف قائماً ونحن بحاجة لتعبئة مماثلة لكافة الأزمات في جميع أنحاء العالم.. ولكن في نهاية المطاف، فإن المساعدات الإنسانية هي بمثابة المسكّن وليست العلاج".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة