مأساة تعيشها أسرة الطفلة "جودي" ابنة مدينة شربين بمحافظة الدقهلية منذ أكثر من أربعين يوما، بعدما فقدت أعز ما تملك في الحياة، طفلتهما التي تبلغ من العمر تسع سنوات، بعد أن فارقت الحياة ولفظت أنفاسها الأخيرة في بئر مصعد العقار الذي تقطن فيه.
لا يزال ألم وصدمة الفراق يسيطران على أسرة الطفلة "جودي"، والتي تحاول أن تبحث عن حل يكشف لغز وفاة طفلتهما الصغيرة التي ذهبت كعادتها لشراء الحلوى في 30 مارس الماضي، إلا أنها لم تعد لأحضان والدتها، وعثر عليها بعدها غارقة في دمائها في بئر المصعد.
"لقيت بنتي في بير السلم غرقانة في دمها.. عايزة قلبي يهدى واعرف ماتت ازاي".. بهذه الكلمات بدأت والدة الطفلة "جودي" حديثها لـ"اليوم السابع"، فقالت إن ابنتها ذهبت كعادتها لشراء الحلوى، وعند عودتها واستقلالها للمصعد، سمعت صوت استغاثة يناديها "يا ماما يا ماما"، فخرجت مسرعة ووالدتها ووالد جودي للبحث عنها، وعند فتحهم لباب المصعد في الطابق الرابع الذي يقطنون به، وجدوه فارغا، مشيرة إلى أن بعد البحث عن ابنتهم في طوابق العقار، وجدوها في بئر المصعد غارقة في دمائها.
لم تهدأ نار والدة جودي منذ وفاتها، حيث تحاول الكشف عن كيفية وفاتها، رافضة فكرة أن تكون ابنتها قد توفيت قضاء وقدر، ففي لحظة انهارت فيها الأم وبكت من حزنها على وفاة ابنتها وقالت: "فهموني بنتي ماتت ازاي، عايزة اروح لجودي بنتي وانا عارفة سبب موتها، ريحوني وريحوا قلبي، عتبة الأسانسير ضيقة متعديش طفلة عندها تسع سنين".
"أنا مش هعرف أخلف تاني.. كنت مكتفية باحمد وجودي لأسباب مرضية".. بتلك الكلمات المبكية ختمت والدة "جودي"، حديثها لـ"اليوم السابع"، مطالبة بسرعة التحقيق في الحادث لمعرفة سبب وفاة ابنتها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة