واستعرض الدكتور عبدالغفار دور وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى نشر ثقافة التعليم واكتساب المهارات بمختلف المؤسسات التعليمية بالدولة، فضلاً عن دعم جهود الدولة المتواصلة للارتقاء بمنظومة البحث العلمى ومواكبة التطور التكنولوجى المستمر.
وأكد د. عبدالغفار على أهمية انعقاد المؤتمر لمناقشة التحديات التى تواجه الأنظمة التعليمية المصرية والدولية، بسبب جائحة كوفيد 19، والتى أجبرت المؤسسات التعليمية على إعادة النظر فى آليات التعامل مع هذه الظروف الاستثنائية، التى واجهت جميع دول العالم، مشيرًا إلى اهتمام الدولة بإنشاء مؤسسات تعليمية جديدة وتزويدها بأحدث الأجهزة التكنولوجية والتجهيزات والمعامل، لإيجاد مجتمع تعليمى كامل يسعى لبناء الإنسان والارتقاء بقدراته، وتأهيل الخريجين لتلبية مُتطلبات سوق العمل المُستقبلية.
وأوضح الوزير أن الاهتمام بالعنصر البشرى يعُد من أولويات الدولة المصرية، وذلك من خلال تزويد الطلاب والخريجين بالمهارات والجدارات اللازمة لمواكبة التغيرات الكبيرة التى واكبت الثورة الصناعية الرابعة والخامسة وجائحة فيروس كورونا المُستجد، وكذلك الاهتمام بالذكاء الاصطناعى واستخدام الوسائل التكنولوجية الجديدة فى العملية التعليمية والبحثية، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الوظائف ستختفى من جميع دول العالم خلال السنوات القادمة، وستحل محلها وظائف أخرى تحتاج إلى أن يكون الطلاب مؤهلين بشكل جيد، وذلك من خلال الاعتماد على الفهم والبحث عن المعلومات والتفكير التحليلى والنقدي، بدلًا من الحفظ فقط.
ومن جانبه، أكد د. رضا حجازى على أهمية الموضوع الذى يُناقشه المؤتمر، نظرًا لما يمر به العالم من تغيرات سريعة ومنها جائحة كوفيد 19 والثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي، الذى أدى إلى وجود ضرورة لاستبدال النُظم التعليمية التقليدية والتحول إلى دمج التكنولوجيا فى المنظومة التعليمية، مشيرًا إلى أن المناهج الدراسية الحديثة الحالية والقادمة تهدف إلى بحث الطالب عن المعلومات واكتساب المهارات المختلفة، بدلًا من أن يكون الطالب متلقيًا للمعلومات فقط، مؤكدًا على أهمية وجود قيادات تكون قادرة على قيادة التغيير وتطوير التعليم والسماح بالمبادرات الجديدة الفعالة وتشجيع المعلمين على استخدام الاستراتيجيات الجديدة وتوظيف التكنولوجيا فى إدارة العملية التعليمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة