أكد سامح شكري، وزير الخارجية، إنه يجب على الجميع القيام بعمله فيما يتعلق بعدالة المناخ، مشيرا إلى أهمية تحفيز الحكومات والأطراف المتفاوضة لإثبات الالتزام وإظهار القدرة على التوصل إلي حلول بشأن مشكلة التغير المناخي من خلال عملية التنفيذ.
أضاف شكري، في كلمته بالمؤتمر الصحفي الختامي للاجتماع الوزاري حول تنفيذ تعهدات المناخ في كوبنهاجن، أنه يجب تغيير الثقافة المرتبطة بتحدي مواجهة تغير المناخ، متابعا: "نحن نتحدث عن مسألة التنفيذ كجانب أساسي وبالنسبة لنا لكي نتمكن من مواجهة التحديات المرتبطة بتغير المناخ، فهي مسألة مرتبطة بكل التعهدات والالتزامات والمؤشرات، وتطبيقها للتحرك قدما، وهناك مكونات مختلفة يجب أن نجمعها معا، سواء كانت تخفيف آثار التكيف بالفجوات الموجودة وإدراك أنه يجب أن نكون كلنا على نفس المسار والتفسير، وألا نتجنب المسئوليات وأن ننفذ هذه الجهود بشفافية".
وتابع سامح شكري: "أعتقد أن هناك كثير من المسائل التي يجب أن نحققها ومن بينها، زيادة مستوى الثقة بين الأطراف المختلفة في أن يكون هناك التزام كافي من قبل الجميع للوفاء بالتزاماتهم، وإدراك أنه لكي نحافظ على درجة ونصف مئوية فهذا هو الهدف الذي تم صياغته سواء في باريس أو جلاسكو وهذا ما يقوله العلم، أن زيادة درجات الحرارة سوف يؤدي إلى مزيد من التبعات الحادة كما ظهرنا من خلال الأحداث المناخية وندرات المياه والتأثير على الأمن الغذائي، وكذلك أن يكون طموحنا تقليل درجات الحرارة أكثر، لذلك نتطلع إلى القيام بذلك وهذا يأخذنا مرة أخرى إلى الوفاء بالتزاماتنا، فهذا لن يحدث إلا إذا قللنا الانبعاثات وقمنا بحصاد الكربون، وقدمنا للدول الإمكانية على أن تقلل الانبعاثات إلى صفر وكذلك العمل على التكيف مع تغير المناخ، وتمويل التكيف بإعطاء الفرصة للمجتمعات كي تتمكن من التغلب على التأثيرات السلبية التي تؤثر للأسف على المجتمعات والمناطق التي لم تسهم في تحدي تغير المناخ".
وأكمل: "الدول الأفريقية وطموحها في تنفيذ التكيف وحماية المجتمعات أمر أساسي للعملية، وCOP 27 منعقد في أفريقيا لذا هو أفريقي وارتفاع في مستوى الطموح وسوف يكون هناك تمويل كافي لتمويل التكيف وهذا لن يحمي فقط الهشاشة الموجودة بالدول الأفريقية، لكنه يسهم في بناء الثقة يبن الأطراف المختلفة للاستمرار في هذه العملية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة