أكد عدد من علماء مصر الحاصلين على جوائز الدولة المختلفة لعام 2021 والتى أعلنها الدكتور خالد عبد الغفار ويزر التعليم العالى خلال ترأسه مجلس أكاديمية البحث العلمى، أن الحصول على تلك الجوائز تتويج المسرة العلمية وتشجيع لهم على الاستمرار فى الإنتاج العلمى.
وفى البداية، قال الدكتور أحمد شقير، الفائز بجائزة النيل لعام 2021ضمن جوائز الدولة، أن الحصول على هذه الجائزة تتويج لكل المجهود العلمى للباحثين مشيرا إلى أنها أعلى جائزة علمية تمنح من أكاديمية البحث العلمى المصرية وهى أكبر جائزة علمية، وتمنح لمجمل النشاط العلمى والمجتمعى والنشر العلمى على مدار عمر الباحث وهذه تتويج للمجهود على مدار كل الأعوام السابقة وتشمل النشر العلمى الدورى والمحلى ولها عدة عوامل منها مجمل الإنتاج العلمى من موقع سكوبس ودرجة معامل h الذى يعطى انطباع عن مدى وزن العالم على مستوى العالم لأنه يعد تقييم عالمى وليس محلى، وتشمل مجمل الاستشهادات للبحوث العلمية المنشورة لأن البحث قيمته يتم الاستشهاد به ويتم تقييم قيمة البحث بعدد مرات الاستشهاد فى التخصص وهذا يعنى أن البحث جيد ولدى عدد ضخم من الاستشهادات كما انى لى ترتيب عالمى بالإضافة إلى تقييم المجلات العلمية التى تم نشر الأبحاث فيها.
وأضاف الدكتور أحمد شفير فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن المحور الثانى لتقييم الحصول على جائزة النيل يدور حول النشاط العلمى والرسائل العلمية التى أشرفت عليها عدد ضخم والمشاركة فى المؤتمرات الدولية، كما أننى رئيس تحرير مجلة دورية عالمية مدرجة فى قاعدة بيانات سكوبس، وعملت مركز بحثى كبير داخل مركز أمراض الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة وهو مركز الجينوم وأبحاث السرطان يتولى البحث عن مسببات السرطان وطرق الوقاية منها.
وأكد الدكتور أحمد شقير أن المحور الثالث للحصول على جائزة النيل النشاط المجتمعى كان لدى مشروعات ممولة من أكاديمية البحث العلمى وتلك المشروعات البحثية تثرى الجامعة ومصر بأبحاث جديدة كما أننى كنت مشترك فى كل لجان القومية بالجامعة والأكاديمية، مؤكدا أن الجائزة تشمل مجهود سنوات.
وتابع الدكتور أحمد شقير أن الحصول على الجائزة تكريم وترفع من الروح المعنوية لدى الباحثين وتمثل دفعة للتقدم والاستمرار.
ومن جانبه أكد الدكتور محمود أحمد عبد الغفار، الحائز على جائزة النيل فى العلوم التكنولوجية المتقدمة، أن مجال الجائزة كيميائى وهى جائزة النيل للعلوم التكنولوجية المتقدمة فى مجالات الكيمياء والتكنولوجيا التطبيقات المختلفة والتى تعتمد على الخامات المحلية المصرية والعمل على عدم استنزاف هذه الخامات وعدم تصديرها للخارج بأسعار زاهده والعمل على تصنيع بعض الخامات منها التى تستخدم فى مجال البويات وتلوين المواد البلاستيكية لانه كان يتم تصديرها للخارج بأسعار زهيدة ثم بعد ذلك يتم استيرادها بأسعار مرتفعة.
وأكد الدكتور محمود عبد الغفار، أن لديه مشروع لتصنيع ثانى أكسيد التيتانيوم فى الخامات مشيرا إلى أن لديه 22 براءة اختراع تم قبولها وتسجيلها فى مصر للنهوض بالصناعة والتصدير.
وأشار الحاصل على جائزة النيل لعام 2021 أن الجائزة التى تتويج للمسيرة العلمية مشيرا إلى أنه حصل على جائزة التفوق عام 2008 وجائزة الدولة التقديرية عام 2014، وقبل ذلك مثل على جوائز التفوق فى المركز القومى للبحوث لمرتين، مسبار إلى أن أشرف على 53 رسالة ماجستير ودكتوراه
وأكد الدكتور محمد عبد الغفار، أن اهتمام الدولة بالبحث العلمى والعلماء اتجاه الاستفادة من البحث العلمى والإنتاج بدلا من الاستيراد للحفاظ على ثروات الدولة خاصة وأن لدينا خامات لا تحتاج إلى جهد كبير، وأصبحت مصر تصدر بعض المواد بعد إنتاجها بالداخل.
فيما قالت الدكتورة رانيا حتحوت الأستاذ بجامعة عين شمس الحائزة على جائزة الدولة للتفوق، أن التكريم شبى كبير ويشجع على الاستمرار فى البحث العلمى، مشيرة إلى أن دائما الباحثين يعملون فى صمت وعندما يحصلون على مثل هذا التكريم من الوطن يمثل أمر فى غاية السعادة لأن التقدير للعلماء يكون من الدولة.
وأضافت الدكتورة رانيا حتحوت الأستاذ بكلية الصيدلة جامعة عين شمس، أن ادراج عدد من السيدات فى جوائز الدولة لهذا العام يأتى فى إطار اهتمام الدولة بتشجيع المرأة فى كل المجالات ومنها البحث العلمى أيضا.
وأشارت الدكتورة رانيا حتحوت، إلى أن الدولة أصبحت مهتمة بشكل كبير بالبحث العلمى وتشجيع عليه من خلال المشروعات التى تقدمها أكاديمية البحث العلمى ودعم السفر والباحثين ونطمع فى اهتمام أكبر لأن البحث العلمى قاطرة تدفع الوطن للأمام وهو الذى يحقق نقلة كبيرة.
فيما أعربت الدكتورة حنان بسيونى أستاذ مساعد بكلية العلوم بجامعة حلوان، عن سعادتها بحث لها على جائزة الدولة التشجيعية فى علوم التكنولوجيا المتقدمة ضمن جوائز الدولة بعام 2021، مؤكدة أهمية الحصول على هذه الجائزة خاصة فى ظل نسبة التنافس الكبير عليها فى هذا المجال المهم، وأنها مخصصة للعلماء أقل من 40 عاما.
وأكدت الدكتورة حنان بسيونى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الجائزة إحدى جوائز الدولة المهمة، لافتة إلى أنها حصلت سابقا على جائزة الدولة التشجيعية للهيئات والأفراد، مضيفة أن الحصول على الجائزة دفعة كبيرة للاستمرار فى النتاج العلمى والاستمرار فى المسيرة العلمية، خاصة أن جائزة اليوم مخصصة للعلماء الأقل من 40 عاما، وهو ما يؤكد تشجيع الشباب فى التخصص العلمى على الاستمرار فى الإنتاج العلمى ورفع شأن البحث العلمى فى الدولة.
ولفتت إلى أن الدولة لديها اهتماما كبيرا بالبحث العلمى فى هذه الفترة مقارنة بالوضع منذ 5 سنوات من حيث المكافآت البحثية والجوائز العلمية، مؤكدة أن ذلك يمثل دعما كبيرا وتنافس بين الباحثين بحيث يكون هناك تنافس وتحفيز للحصول على تلك المكافآت، وكلنا نسعى للتميز فى عدة مجالات، وهذا شى جميل لم يكن موجود منذ فترة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة