كيف لعبت الاستخبارات دورا فى الحرب الروسية الأوكرانية..مسئول بريطانى سابق يجيب

الثلاثاء، 05 أبريل 2022 12:49 م
كيف لعبت الاستخبارات دورا فى الحرب الروسية الأوكرانية..مسئول بريطانى سابق يجيب وليام هيج - وزير الخارجية البريطانى الأسبق
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألقى وزير خارجية بريطانيا الأسبق، ويليام هيج، الضوء على أهمية الدور الذى لعبته الاستخبارات فى الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة، وقال إن المعلومات الاستخباراتية كشفت حقائق حول أفعال روسيا ونواياها وأثبتت أهميتها كسلاح فى المعركة.

وفى مقال فى صحيفة "التايمز" البريطانية، قال هيج إنه عندما تُستخدم المعلومات الاستخباراتية لتحذير دولة أخرى من هجوم وشيك، فمن الشائع أن يرفضوا تصديق ذلك. والمثال الكلاسيكي على ذلك هو رفض ستالين الحازم لقبول فكرة أن هتلر كان يخطط لغزو روسيا عام 1941، على الرغم من الأدلة الوفيرة والتحذيرات المتكررة من لندن.

ويضيف "بصفتي وزيراً للخارجية ، مسئولاً عن وكالة الاستخبارات البريطانية GCHQ وجهاز المخابرات السرية البريطانية  MI6، اضطررت أكثر من مرة إلى الاتصال بالحكومات الأخرى لتنبيهها إلى هجوم إرهابي مخطط له، فقط لأجدها غير مستجيبة للإبلاغ".

وأوضح هيج، وفقا لأجزاء من المقال نشرها موقع "بى بى سى عربى" أن هناك عدة أسباب لهذا السلوك غير العقلانى على ما يبدو: الشك في دوافع أولئك الذين ينقلون المعلومات، وعدم التصديق بأن أي شخص يعرف أكثر عن التهديدات التي يتعرض لها ذلك البلد أكثر مما يعرفه قادته، والإحجام عن إثارة الذعر بين شعوبهم.

ويرى أن السبب الأخير كان ما يحتل المرتبة الأولى في أذهان قادة أوكرانيا في فبراير حيث حاولوا تهدئة السكان المدنيين حتى مع إعطاء تحذيرات صارخة من تدخل كامل.

ويمضي الكاتب، قائلا إنه لعقود من الزمان، كانت العقيدة السائدة هي أنه لا يمكن نشر المعلومات الاستخبارية السرية خوفا من الكشف عن كيفية الحصول عليها. وهذا هو الحال بالنسبة لمعظم المعلومات الاستخبارية، لكن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قررا أن الكشف عن خطط بوتين للحرب، كان أمرا حيويا - لتحذير الأوكرانيين وكذلك تحطيم رواية الأكاذيب التي كان الكرملين يخطط لتوظيفها.

ووفق تصور هيج فإنه نتيجة لذلك ، يلعب نشر المعلومات التي تم الحصول عليها سرًا دورًا أكبر في هذه الحرب مقارنة بأي صراع سابق. إلى جانب الكم الهائل من المواد مفتوحة المصدر والصحافة عالية الجودة، فإنها تكشف الصورة الحقيقية للحرب بسرعة أكبر من أي وقت مضى. ويتم استخدامه للتأثير على الأحداث، وليس فقط للإبلاغ عنها، فعلى سبيل المثال لردع بوتين عن استخدام الأسلحة الكيميائية من خلال تنبيه العالم مقدمًا أنه قد يفعل ذلك. هذا تطور مهم، وتجدر الإشارة إلى بعض دروسه وانعكاساته.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة