فراشة عمرها 12 عام.. أسماء حسن تحصد بطولة الجمهورية للسباحة البارالمبية مرتين على التوالى.. فازت بالمراكز الأولى بجميع المسابقات التى شاركت فيها لتحقق حلمها فى الالتحاق بمنتخب مصر.. ووالدتها: بنتى بطلة

الأحد، 03 أبريل 2022 06:00 م

فراشة السباحة اسماء حسن

الدقهلية – مرام محمد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تأسرك كفراشة ساحرة تحلق برشاقة وأناقة، تنثر أحلامها وآمالها ببريق ألوانها، وتزهر الحياة بجمال عطرها، إنها فراشة السباحة أسماء حسن صاحبة الـ12 عاما، ابنة مدينة تمى الأمديد، التى نجحت بعزيمتها وإرادتها أن تحصد بطولة الجمهورية للسباحة البارالمبية مرتين على التوالي، محققة بتفوقها وتألقها إنجازا رياضيا مشرفا لمحافظة الدقهلية.

وفى هذا الصدد التقى "اليوم السابع"، بالبطلة أسماء الطالبة بالصف السادس الإبتدائي، أثناء تدريباتها بالقرية الأولمبية بجامعة المنصورة، حيث عبرت عن سعادتها وفخرها بما حققته من بطولات وميداليات فى رياضة السباحة، مشيرة إلى أنها مارست السباحة منذ أن كانت فى السادسة من عمرها ونجحت بدعم وتشجيع والديها ومدربيها أن تحترف الرياضة رغم صغر سنها وتحصد المراكز الأولى فى جميع المسابقات التى شاركت فيها.

وتابعت أنها حصدت المركز الثانى فى بطولة الجمهورية للسباحة عام 2019 بواقع ميداليتين فضيتين وميدالية برونزية، وفى عام 2020 حصدت المركز الأول على مستوى الجمهورية بواقع ميداليتين ذهبيتين فى سباقى 50 متر صدر وظهر، وميدالية فضية فى سباق 50 متر حرة، مضيفة أنها نجحت فى أن تحصد البطولة للمرة الثانية على التوالى وحصدت بطولة الجمهورية للسباحة البارالمبية 2022، بعد أن حققت المركز الأول فى سباق 100 متر صدر وسباق 100 متر ظهر.

وأشارت إلى أن حبها لرياضة السباحة وإصرارها على تحقيق البطولات، يدفعها دوما للمواظبة على التدريبات بجانب اهتمامها بدراستها، لحصد المزيد من البطولات والميداليات لتحقق حلمها فى الالتحاق بمنتخب مصر للسباحة البارالمبية.

وقالت شيماء خضر والدة البطلة "أسماء"، إن السباحة كانت بالنسبة لابنتها مكملا للعلاج الطبيعى، بعد أن تعرضت لتمزق فى الضفيرة العضدية أثناء الولادة، ما أفقدها الإحساس فى ذراعها الأيسر، مشيرة إلى أن طفلة بعمر "أسماء" لا يمكن أن تتحمل روتين جلسات العلاج الطبيعى وطول مدتها، ولهذا كانت السباحة الحل الأمثل لعلاج "أسماء" وإكسابها لمهارة تمكنها من استغلال وقتها بالشكل الأمثل والتعبير عن إمكانياتها وقدراتها وإثبات ذاتها.

وتابعت أن السباحة لعبت دورا بارزا فى مرحلة علاج أسماء، ومكنتها من اكتساب العديد من المهارات البدنية، التى أهلتها فى خلال ثلاث سنوات فى احتراف السباحة والمشاركة فى العديد من المسابقات وحصد المراكز الأولى وتتويج اسمها ضمن الأبطال، مضيفة أن ابنتها نجحت فى اجتياز مرحلة طويلة من العلاج الطبيعي، وأثبتت بعزيمتها وإرادتها مهاراتها وتفوقها فى السباحة وقدرتها السريعة على التعلم، مؤكدة على أن فترة احترافها للسباحة كانت وجيزة جدا، ونجحت فى الوصول لقمة النجاح فى مجال السباحة، وتتفوق دراسيا.

واستطردت أن إرادة أسماء، كانت السبب الرئيسى وراء احترافها للسباحة، فبالرغم من رفضها لممارستها مع بداية عرض الفكرة عليها وعمرها لا يتجاوز الست سنوات، إلا أنها مع مرور الوقت أحبت السباحة التى باتت مصدر سعادتها، وشعرت بتفوقها وزاد شغفها نحو المشاركة فى المسابقات وتحقيق البطولات والميداليات، مشيرة إلى أنها نجحت بإصرارها أن تتفوق وتتحدى كل الصعوبات التى واجهتها فى بداية ممارستها للسباحة، وخاصة تعاملها مع حركة ذراعها الأيسر، وأصبحت بطلة بدعمها وتشجيع والدها وأختها لها ومدربيها الذين آمنوا بقدراتها فى ممارستها رياضة السباحة منذ اللحظة الأولى، وبعد أن كانوا هم مصدر طاقتها وتشجيعها أصبحت هى من تدعمهم وتشجعهم وتمنحهم القوة والإرادة والأمل.

وأشارت إلى أن تنظيم الوقت وتحديد الهدف، كانا وراء صناعة البطلة "أسماء"، حيث عملوا على التنسيق بين أوقات تدريباتها ودراستها، وهيأوا لها كافة الظروف الصحية والمعنوية والمادية التى تشجعها على تنمية وتطوير قدراتها الرياضية وتزيد من شغفها نحو التميز وحصد البطولات، مؤكدة على أهمية دعم الآباء لأبنائهم وتشجيعهم على ممارسة الرياضة ومساعدتهم على اكتشاف قدراتهم وذاتهم وتحقيق أحلامهم وآمالهم، والسعى دوما لتميزهم وتألقهم دون أن يضعوا سقفا لطموحهم وأحلامهم.

وقال الكابتن محمد خالد مدير فنى نادى ميت غمر للسباحة، إن أسماء واحدة من أهم الأبطال التى استطاعت أن تحترف السباحة وتجتاز بإصرارها وإرادتها مرحلة طويلة من العلاج الطبيعى وتحصد البطولات فى فترة وجيزة جدا، مشيرا إلى أنها مشروع بطلة، أثبتت مهاراتها وتفوقها فى السباحة وقدرتها السريعة على التعلم، وامتلاكها لمهارات وقدرات فنية فائقة وحضور ذهني، ودافع قوى لتحقيق التميز والنجاح، وحصد البطولات التى تؤهلها للإنضمام إلى صفوف منتخب مصر للسباحة البارالمبية.

وتابع أن أسماء بدأت رحلتها فى السباحة بدافع تأهيل ذراعها الأيسر الذى كانت تعانى من تحريكه بسهولة ومرونة، مشيرا إلى أن بعد مرور ثلاث سنوات من التدريب والممارسة والتأهيل والمتابعة نفسيا ومعنويا تحسنت حركة ذراع "أسماء"، وتحولت السباحة من علاج لمهارة واحتراف وخبرة، ونجحت البطلة أن تشارك فى العديد من المسابقات وتحصد المراكز الأولى ثلاث سنوات على التوالي، مؤكدا أن "أسماء" موهبة فريدة ومميزة وطموحة، تبحث دوما عن التميز وتحقيق المزيد من البطولات المحلية والعالمية.