قدم "اليوم السابع" بثا مباشرا من أقدم منطقة فواخير بمدينة أجا بمحافظة الدقهلية، التقى خلاله بمحمد الدجلة، أقدم رواد صناعة الفخار في محافظة الغربية، والذي امتهن صناعة الفخار منذ أكثر من خمسين عاما، وظل يتفنن فى تحويل الطمي النيلي لتحف فنية ليحافظ على مهنة أجداده من الإندثار.
وقال محمد الدجلة صاحب الـ60 عاما لـ"اليوم السابع"، إنه احترف صناعة الفخار منذ نعومة أظافره، حيث تعلم الحرفة من والده وأجداده الذين عكف على مراقبتهم وهم يتفننون في تحويل الطين لتحف فنية مختلفة من قلل وطواجن ومساقي ومحاضن وأبراج حمام، مشيرا إلى أنه مع مرور الوقت احترف المهنة وأصبح يجيد فن تشكيل الفخار بكل أشكاله وأنواعه، وورثها لأبنائه الثلاثة ليحافظوا سويا على تاريخ الأسرة في صناعة الفخار.
وتابع أن صناعة الفخار تمر بعدة مراحل تبدأ بتجميع الشِرب النيلي "الطمي" ووضعه في الخلاط لتذويبه وتصفيته من الشوائب، ومن ثم نقعه في أحواض مائية كبيرة ليتحول إلى طين متماسك يسهل تشكيله وتطويعه يدويا، وبعدها يتم تشكيل الطمي الناتج يدويا باستخدام الدولاب وتحويله إلى أواني فخارية مختلفة، تترك لتجف قليلا ومن ثم يتم طلائها باللون الأحمر، حتى يتم إدخالها لفرن الحرق الذي يتكون من بيت النار وغرفة الرص والمدخنة، وتترك فيها لعدة أيام حتى تجف وتتماسك وتصبح قابلة للبيع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة