طلب الرئيس الأمريكى جو بايدن من الكونجرس تقديم 33 مليار دولار فى شكل مساعدات عسكرية واقتصادية وإنسانية اضافية لأوكرانيا، أى أكثر من ضعف مبلغ 13.6 مليار دولار الذي وافق عليه لكييف الشهر الماضي، في إشارة اعتبرتها صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية اليوم الجمعة قد ترمز إلى احتمالية استعداد واشنطن لصراع طويل ومتصاعد مع موسكو.
وأوضحت الصحيفة (في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي في هذا الشأن) أن مطلب بايدن الذي قدمه يوم أمس ومن المرجح أن يوافق عليه الكونجرس، يتضمن ضخ 20.4 مليار دولار للمساعدة الأمنية والعسكرية، منهم نحو 5 مليارات دولار لأسلحة من المخازن الأمريكية. كما أن الإعلان عن الصناديق الجديدة - المتوقع أن يستمر حتى سبتمبر المقبل - يمثل أحدث تصعيد للتوترات بين موسكو والغرب بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال بايدن:" طالما استمرت الاعتداءات والفظائع، فسوف نقدم المساعدة العسكرية..إنها ليست رخيصة ولكن الرضوخ للعدوان سيكون أكثر تكلفة.. إما أن ندعم الشعب الأوكراني وهو يدافع عن بلده أو نقف مكتوفي الأيدي بينما يواصل الروس فظائعهم وعدوانهم في أوكرانيا ".
وفي هذا، أبرزت الصحيفة: أن واشنطن تتخذ نهجًا حازمًا بشكل متزايد تجاه الحرب، حيث تقوم بتوسيع نطاق وكمية المساعدات الفتاكة التي قدمتها لأوكرانيا في الأسابيع الأخيرة. فيما تصاعدت التوترات على جبهات أخرى هذا الأسبوع، مع استمرار روسيا هجومها في شرق أوكرانيا، وعقد الولايات المتحدة اجتماعًا لأكثر من 40 دولة بشأن زيادة مساعدات الأسلحة إلى كييف، وإعلان موسكو وقف صادرات الغاز إلى بولندا وبلغاريا.
وأضاف بايدن أن الولايات المتحدة استنفدت في الغالب التمويل السابق الذي خصصه الكونجرس، مما يشير إلى أن البيت الأبيض يتوقع استمرار الحرب لأشهر قادمة، وتابع أن الحزمة الجديدة بدأت مرحلة "الانتقال إلى المساعدة الأمنية طويلة المدى".
وبالإضافة إلى المساعدة في مجال الأسلحة، هناك مقترح بتخصيص 6 مليارات دولار للمساعدة الأمنية و 4 مليارات دولار لبرنامج التمويل العسكري الأجنبي التابع لوزارة الخارجية.
وقال البيت الأبيض، في هذا الشأن: إن الموارد ستدعم توفير مدفعية إضافية وعربات مدرعة وقدرات إلكترونية ودفاعات جوية بالإضافة إلى جهود إزالة الألغام الأرضية والعبوات الناسفة. كما أنهم سيدعمون نشر القوات الأمريكية في أراضي الناتو.
بالإضافة إلى ذلك، تخطط الولايات المتحدة لتقديم 8.5 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية للحكومة الأوكرانية و 3 مليارات دولار في شكل مساعدات إنسانية لمعالجة الأمن الغذائي ودعم الأشخاص الذين نزحوا بسبب الحرب.
وتهدف واشنطن إلى تخصيص أموال لتعزيز جهود وزارة العدل الأمريكية لمصادرة الأصول عالية القيمة من الأشخاص الذين صدرت ضدهم عقوبات فيما يتعلق بأفعال روسيا في أوكرانيا. وتقترح إدارة بايدن تشريعات لتبسيط عملية استرداد العائدات من مصادرة الأصول ووضعها في اتجاه إصلاح أضرار الحرب. بينما أكد بايدن أن الولايات المتحدة تعمل أيضًا مع دول من بينها كوريا الجنوبية واليابان وقطر لمساعدة الدول الأوروبية التي تواجه تهديدات من روسيا بشأن قطع إمدادات الطاقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة