دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، إلى حماية سكان ولاية غرب دارفور واتخاذ خطوات عاجلة لمنع اندلاع المزيد من أعمال العنف القبلي بعد مقتل أكثر من مائة شخص في هجمات شنها مهاجمون مسلحون منذ أيام قليلة.
وقالت باشيليت في بيانها: "لقد روعتني التقارير التى تفيد بمقتل ما لا يقل عن 159 شخصا في كرينك، يومي 22 و24 أبريل، وجرح 107 ونزوح الآلاف من منازلهم،كما تعرضت خمس قرى على الأقل في المنطقة للهجوم."
وأعربت مفوضة حقوق الإنسان عن القلق من تكرار حوادث العنف القبلي الخطيرة في المنطقة، والتي تحصد أعدادا كبيرة من الأرواح، وحثت السلطات على معالجة الأسباب الكامنة وراء العنف في هذه المنطقة والوفاء بمسؤوليتها بشأن حماية السكان.
وفقا للمفوضية السامية لحقوق الأنسان، هاجم أكثر من 1000 مسلح من قبيلة الرزيقات العربية بلدة كرينك في 22 أبريل، بعد مقتل رجلين من الرزيقات على يد مجهولين حيث قُتل ما لا يقل عن ثمانية رجال من قبيلة المساليت الأفريقية وسبعة رجال من العرب في الهجوم، وأصيب 17 شخصا على الأقل من قبيلة المساليت، من بينهم امرأة وثلاثة أطفال.
تم نشر قوات الأمن المشتركة في كرينك لكنها تراجعت في مواجهة هجوم واسع النطاق شنه مسلحون من قبيلة الرزيقات سيطروا خلاله على المدينة لعدة ساعات، ونهبوا وأحرقوا مئات المحلات والمنازل وفتحوا النار على المباني العامة التي لجأ إليها الكثيرون، بما في ذلك مستشفى ومركز شرطة.
ولفت تقرير المفوضية أنه قُتل ما لا يقل عن 151 شخصا، بينهم ما لا يقل عن 27 امرأة و17 طفلا، وأصيب أكثر من 90 آخرين. وفقا لتقارير، قُتل ثلاثة أشخاص داخل المستشفى، من بينهم عاملان طبيان. وامتد العنف أيضا إلى الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة