دائماً ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحياناً أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
موعدنا هنا مع كواليس واللحظات الحزينة التى مرت على لاعبى منتخبنا الوطنى المشارك فى بطولة أمم أفريقيا عام 1998 والتى أقيمت فى بوركينا فاسو، خاصة بعد الهزيمة فى مباراة المغرب الثالثة فى الدور التمهيدى فى اللحظات الأخيرة بعد الفوز فى أول مباراتين، ليخسر منتخبنا الوطنى صدارة المجموعة ويصطدم بأفيال ساحل العاج والذى يعد واحد من أقوى المنتخبات الأفريقية فى وقتها.
وكان منتخبنا الوطنى يُخطط قبل المباراة للفوز على المغرب ومن ثم الحصول على صدارة المجموعة ومن ثم الابتعاد عن ساحل العاج، إلا أنه حدث ما لم يحمد عقباه وخسر الفراعنة من المغرب فى الدقائق الأخيرة بهدف عالمى من خلفية مزدوجة أحرزه مصطفى حجى نجم أسود الأطلسى فى وقتها.
ودخل لاعبو المنتخب فى نوبات بكاء شديدة فى غرفة الملابس لتوقعهم توديع البطولة بعد مواجهة ساحل العاج القادمة، وأخذ قادة الفريق توبيخ باقى اللاعبين ووصفوهم بعدم المسئولية، قبل أن يدخل محمود الجوهرى المدير الفنى لمنتخب الوطنى فى وقتها وطالب الجميع بالهدوء ونسيان المباراة وقال لهم نصاً "هناخد البطولة دى وافتكروا كلامى كويس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة