قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إنه على الإنسان الذكي أن يعبد ربه على أن كل ليلة في رمضان هي ليلة القدر؛ لأن إخفائها عنا يعني الاجتهاد، وضرورة أن يرى الله منا الخير في هذا الشهر الكريم.
وأضاف مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «مكارم الأخلاق في بيت النبوة» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن جمهور العلماء رجح أن تكون في العشر الأواخر من رمضان، وهناك من رجح أنها في الوتر من أيام العشر الأواخر، ومنهم من رجح أنها ليلة 27 رمضان.
وتابع أن ترجيح ليلة القدر جاء بناءً على بعض روايات النبي التي قال فيها تحروها في ليلة السابع والعشرين؛ وهو اجتهاد يمكن الاستئناث به وليس دليلاً قطعيًا «وقد يكون وسيلة للترغيب أن نعبد الله في هذه الليلة ولكنه ليس حاسمًا أن تكون هذه الليلة هي ليلة القدر.
وأوضح أنه لابد أن نعبد الله ونطمئن في هذه العبادة؛ حتى يكون هناك سكينة في عبادتنا لله «وكلما اقتربنا من الله حدث الاطمئنان الداخلي؛ فإذا قلنا لا إله إلا الله تجد راحة، وإذا قلنا سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، وإذا تلونا القرآن في أي آيات منه تحصل ألفة وأنث لدى الإنسان في هذه الأوقات المباركة».
وأكد أنه لا يشترط أن يُصاحب ليلة القدر ظواهر مناخية «وإذا قلنا ليلة القدر أنها الليلة الفلانية، ومن علامتها هذا الجو الفلاني، وإذا جاء مختلف في دولة أخرى (فرض جدل)؛ ألا يكون ذلك تشكيكًا؟؛ فالعبادة ترتبط بالأمر الإلهي (كتب عليكم الصيام) فأنا عبد رباني أطيع ما أمر به الله عز وجل».
وأشار إلى أن الكون كله في حركة من التسبيح مع الله سبحانه وتعالى «عدا الإنسان المخير»، وأحب الدعاء في ليلة القدر ما قالته أم المؤمنين عائشة حينما سألت النبي (صلى الله عليه وسلم) «يا رسول الله ماذا أقول إن صادفتني ليلة القدر؛ فقال لها قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا»، موضحًا أنها ليلة عبادة بما يطمئن إليه القلب ويرتاح من ذكر الله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة