يسرد "اليوم السابع" لقرائه يوميًا خلال شهر رمضان الكريم قصة عائلة رياضية مسلطًا الضوء على تاريخها وإنجازها الكروى وما قدمته هذه الشجرة من مواهب كبيرة كان لها الدور الفعال فى إثراء الملاعب والحياة الكروية.
وبطل قصة اليوم هى عائلة الجوهرى التى تضم محمود الجوهرى لاعب الأهلى الأسبق وأكبر المدربين فى تاريخ الكرة المصرية والعربية والأفريقية وعبد الكريم الجوهرى لاعب الزمالك السابق.
محمود الجوهرى
محمود الجوهرى بدأ مشواره مع الكرة ناشئا بالأهلى تحت "18" سنة موسم "1954-1955"، وفى العام التالى ضمه حسين مدكور للمنتخب العسكرى أمام الاتحاد السوفيتى وانتهت بالتعادل بهدف لكل فريق.
خلال "11" موسما قضاها لاعبا، حقق "12" بطولة، هى 6 بطولات دورى وحقق كأس مصر "3" مرات "1956،1958، 1961، 1966"، ودورى منطقة القاهرة "1958"، وكأس الجمهوربة المتحدة "1961."
أصبح لاعبا دوليا عندما شارك أمام منتخب ألمانيا الغربية بطل العالم "1954" وديا بالقاهرة "1958"، كما ساهم فى فوز المنتخب بكأس الأمم الأفريقية الثانية بالقاهرة ونال لقب هداف البطولة.
الجوهرى هو أول من درب فريقى الأهلى والزمالك فى تاريخ الكرة المصرية، وحقق الكثير من الإنجازات لكلا الفريقين، فقد نجح فى الفوز بأول بطولة أفريقية فى تاريخ الأهلى وهى دورى أبطال أفريقيا عام 1982، كما نجح مع الزمالك فى الفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى عام 1993، والفوز بكأس السوبر الأفريقى.
وفازت مصر تحت قيادته بلقب بطولة أمم أفريقيا عام 1998 ليكون أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعبًا ومدربًا، حيث حصل على الكأس مع منتخب مصر عام 1957 و1959 وكان هداف البطولة.
كما استطاع الوصول بالمنتخب إلى كأس العالم عام 1990 لثانى مرة فى تاريخه، وقاد المنتخب الوطنى للفوز بالميدالية الذهبية فى دورة الألعاب العربية 1992 التى أقيمت فى سوريا.
ومثلما قدم إنجازات مشرفة فى تدريب عدد من الأندية داخل مصر، حصد بطولات عديدة لعدد من أندية الخليج، منها الهلال السعودى واتحاد جدة، والشارقة والوحدة الإماراتيين وقاد منتخب عمان فى كأس الخليج عام 1996.
وفى عام 2002 تولى تدريب المنتخب الأردنى والإشراف الفنى على الكرة الأردنية وقاد المنتخب الأول للوصول إلى نهائيات كأس الأمم الأسيوية 2004 فى الصين لأول مرة فى تاريخ الكرة الأردنية، وصعد بالفريق إلى دور الأربعة.
عبد الكريم الجوهرى
يعد الراحل عبد الكريم الجوهرى ابن عم الراحل محمود "الجوهري" واكتشف من قبل علي شرف "أبو الأشبال" رحمه الله، وضمه إلي فريق الناشئين في نادي الزمالك،وكان يلعب أحتياطيا لصغر جسمه، وكان كلما دفع به للمشاركة كان يسجل 8 أهداف، لدرجة أنه جعل أحد أعضاء النادي يطالب محمد حسن حلمي رئيس النادي آنذاك بتصعيده للفريق الأول.
ولعب "الجوهري" أول مباراة له أمام الأهلي في ملعبه وكان عمره لا يتخطي 17 عاما، ورغم أن الزمالك كان الأول والأهلي كان في المركز العاشر في هذا الموسم، إنتهت المباراة بالتعادل بنتيجة إيجابية بهدفين لكل فريق.
ثم انطلق إلي الملاعب حتى عام 1973 وخلال هذة السنوات لم يخسر قط أمام الأهلي منذ كان ناشئا، وأعتزل مبكرا بسبب مرضه،ولعب عبد الكريم الجوهري 14 مباراة دولية، أحرز خلالها هدفا وحيدا، ولعب 30 مباراة مع أندية، أحرز فيها 20 هدفا.
توج "الجوهري" بـ4 ألقاب، لقبين مع المنتخب المصري، ولقبين مع أندية، وحصل على الدورى المصرى الممتاز، وأيضا كأس مصر، وعلى دورة الألعاب العربية، وكأس فلسطين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة