استطاع السباح المصري عمر حجازي دخول التاريخ بساق واحدة، محققاً رقمين قياسيين عالميين بموسوعة جينيس للأرقام القياسية هما: أطول مسافة سباحة بنفس واحد بواقع 48.56 متر، وأطول مسافة سباحة بنفس واحد باستخدام الزعانف بواقع7.76 متر – كلاهما عن تصنيفات البتر الأحادي فوق الركبة.
وانتصر السباح المصري على ظروف قاهرة، فبعد أن قرر الانتقال الى سيناء ليبدأ حياة جديدة في بيت شاطئ ونقل مهام عمله فى أحد المصارف المصرية إلى تلك المنطقة، واجهه ما يعده أصعب تحد في حياته؛ حيث تعرض حجازي لحادث مروري أثناء قيادته لدراجة نارية فقد السيطرة عليها إثر حفرة في الطريق رمت به تحت عجلات شاحنة نقل تمر على الشارع.
وبعمر 25 عاماً، وجد حجازي نفسه بين الموت والحياة؛ حيث نقله المارة إلى مستشفى قريب، وبعد بتر ساقه وأسابيع من العلاج النفسي والجسدي، سافر حجازي إلي ألمانيا للبحث عن طرف صناعى بديل عن طرفه المفقود.
تعرض حجازي إثر كل هذه التقلبات في حياته إلى معاناة نفسية بالغة، يصفها بالقول: «كانت حياتي اليومية عبارة عن معاناة لم أكن قادراً على القيام بأبسط المهام، كالتقاط هاتفي الذي سقط أسفل السرير أو النزول عن الدرج وبعد سماع حجازي قصة اللبنانية دارين بربر التي حطمت رقماً قياسياً عالمياً فى يونيو 2021 بقدمها الاصطناعية عن أطول جلوس فى وضعية القرفصاء على حائط، وقصة فيصل الموسوي من ذوي الاحتياجات .
وحقق رقماً آخر لأسرع غوص لمسافة 10 كم، سعى حجازي إلى كتابة فصل جديد من حياته ويقول: «وجدت حرية مطلقة داخل الماء لا تقيدها أي صعوبات أعيشها بقدم واحدة، فقررت أن أدون اسم فى و التاريخ من خلال رقم قياس عالم.«
وإضافة إلى تحقيقه للرقم، قام حجازي بعبور خليج العقبة سباحة، كما قام بقطع المسافة بين طابا في سيناء وحتي أهرامات الجيزة على دراجة هوائية.
ويعمل حجازي اليوم كمتحدث ملهم بهدف مساعدة الناس فى التغلب على صعوبات حياتها خاصة النفسية منها. ويقول: "آمل أن تكون إنجازاتى في موسوعة جينيس للأرقام القياسية مصدراً للإلهام، وأن تصل رسالتى إلى ملايين الناس الذين و يعانون بصمت حول العالم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة