عندما أرسلت وكالة ناسا البشر إلى القمر في عام 1969، كان أحد المخاطر العديدة التي كان على الوكالة توقعها هو اختراق الصخور الفضائية لبدلات الفضاء أو معدات رواد الفضاء، فعلى عكس الأرض، التي تتمتع بجو وقائي تتفكك فيه النيازك عادة، يكون القمر عرضة لأي صخور تتطاير في الفضاء.
ووفقًا لما ذكره موقع "space"، لم يكن رواد الفضاء في خطر كبير في ذلك الوقت، وفقًا لبيل كوك، رئيس مكتب بيئة النيزك التابع لناسا في مركز مارشال لرحلات الفضاء التابع لناسا في ألاباما، حيث قال كوك لموقع Live Science: "تبلغ احتمالات إصابة رائد فضاء بجسم بحجم مليمتر واحدًا في المليون في الساعة للشخص الواحد".
تستعد وكالة ناسا لإعادة البشر إلى القمر بحلول عام 2025، ويومًا ما تؤسس قاعدة إما تدور حول القمر أو على سطحه، لذلك من المهم أكثر من أي وقت مضى فهم التردد الذي يتعرض به قمرنا الطبيعي للتأثير، وكان السؤال كم عدد الأجسام التي تضرب القمر كل يوم؟ ماذا عن كل عام؟
قال كوك إن الإجابة تعتمد على حجم الجسم، حيث يدرس مكتب بيئة النيزك التابع لناسا بيئة الفضاء حول الأرض والقمر لفهم تدفق النيازك، حيث تتراوح الصخور الفضائية في الحجم من الغبار إلى الكويكبات الصغيرة التي يبلغ عرضها حوالي 3 أقدام أو متر واحد، لذا فإن كوك على دراية بما يضرب القمر من نيازك كل يوم.
لا يمكن تحديد العدد بدقة بالنسبة للمصادمات الأصغر من ملليمتر، لكن يقدر كوك أن 11 إلى 1100 طن كتلة حوالي 5.5 سيارة من الغبار تصطدم بالقمر يوميًا، وبالنسبة للصخور الكبيرة، فإن التقديرات أوضح.
قال كوك: "هناك حوالي 100 نيزك بحجم كرة بينج بونج تضرب القمر يوميًا"، وهذا يضيف ما يقرب من 33000 نيزك سنويًا، وعلى الرغم من صغر حجمها، تؤثر كل من هذه الصخور بحجم كرة بينج بونج على السطح بقوة 7 أرطال (3.2 كجم) من الديناميت.
ضربت نيازك أكبر القمر أيضًا، ولكن بمعدل أقل، ويقدر كوك أن النيازك الأكبر، مثل تلك التي يبلغ قطرها 8 أقدام (2.5 متر)، تصطدم بالقمر كل أربع سنوات تقريبًا.
وضربت هذه الأجسام القمر بقوة كيلوطن، أو 1000 طن (900 طن متري) من مادة تي إن تي، حيث يبلغ عمر القمر حوالي 4.5 مليار سنة، لذا فلا عجب أن سطحه مليء بجميع أنواع الحفر الناتجة عن هذه التأثيرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة