حكايات بيت النبوة.. كرامات السيدة نفيسة حبيبة المصريين

الأحد، 17 أبريل 2022 12:00 م
حكايات بيت النبوة.. كرامات السيدة نفيسة حبيبة المصريين حكايات بيت النبوة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السيدة نفيسة رضى الله عنها وأرضاها هى بنت الحسن بن زيد الأبلح بن الحسن بن على بن أبى طالب، كرم الله وجهه، ولدت بمكة المكرمة يوم 11 من شهر ربيع الأول سنة 145 من الهجرة النبوية، وعندما بلغت السيدة نفيسة الخامسة من عمرها انتقل بها والدها إلى المدينة المنورة، فكانت تذهب إلى المسجد النبوى وتستمع إلى مشايخه، وتتلقى الحديث والفقه من علمائه حتى لقبها الناس بنفيسة العلم قبل أن تصل إلى سن الزواج.
 
جاء فى كتب التراث الإسلامى أن الكثيرين تقدموا للزواج من السيدة نفيسة ولكن والدها قبل بزواجها بإسحاق المؤتمن بن جعفر، وتزوجت السيدة نفيسة وأنجبت القاسم وأم كلثوم، وفى 26 رمضان سنة 193 هجرية كرم الله أهل مصر بقدوم نفيسة العلم إليها، وخرجوا لاستقبالها وأسرتها فى العريش، وما أن استقرت السيدة نفيسة بمصر حتى أصبح بيتها قبلة العلماء والمحبين لآل البيت، وازداد تزاحم الناس على بيتها فخافت أن يشغلها لقاء الناس عن عبادتها فخرجت عليهم قائلة: «كنت قد اعتزمت المقام عندكم، غير أنى امرأة ضعيفة وقد تكاثر الناس حولى فشغلونى عن أورادى وجمع زاد ميعادى، وقد زاد حنينى إلى روضة جدى»، حينها فزع الناس لقولها وناشدوها البقاء حتى تدخل والى مصر ووهبها دارا أكبر لا تضيق بزوارها.
 
ومن الكرامات المنسوبة للسيدة نفيسة، أنه فى يوم من الأيام، شح النيل وجف منسوبه فذهب أهل مصر إلى السيدة نفيسة وقالوا لها إن منسوب النيل قد انخفض، فخلعت نفيسة العلم قناعها وطلبت من أهل مصر أن يلقوا به فى مياه النيل ففاض النيل، ومن هنا زاد تعلق المصريين تعلقا شديدا بالسيدة نفيسة حتى أصبحت «حبيبة المصريين».
 
وعندما توفيت السيدة نفيسة، رضى الله عنها، بالقاهرة فى رمضان عام 208 هـ، جاء فى كتب التراث الإسلامى أن زوجها إسحاق بن الإمام جعفر الصادق أراد أن ينقل جثمانها إلى المدينة المنورة، فسأله أهل مصر أن يدفنها عندهم، خاصة أنها من اختارت مكان دفنها بحفرها قبرها بيديها، حيث كانت تنزل فيه لتصلى، ويقال إنها ختمت فيه القرآن 6 آلاف مرة، توسل أهل مصر للوالى، كى يتوسط لهم عند زوج السيدة نفيسة، بتركها عندهم للتبرك، رفض إسحاق فى البداية، إلا أنه عاد إلى الوالى قائلا إنه رأى النبى فى المنام مطالبا إياه بألا يعارض أهل مصر، لأن إسحاق رأى فى منامه، وفقا للرواية، النبى، صلى الله عليه وسلم، يقول له: «يا إسحاق،لا تعارضْ أهلَ مصرَ فى نفيسة، فإن الرحمةَ تنزلُ عليهم ببركتِها».
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة