قال الشيخ الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن المشروع التجديدى للشيخ الراحل محمد عبد الله دراز بنى على إدراك الواقع، وعلى صوغ النموذج التفسيرى، وعلى صوغ النموذج المعرفى، وعلى المنظومة الأخلاقية التى تمثلت فى دستور الأخلاق فى الإسلام، رسالته التى أخذ بها درجة الدكتوراه من السوربون.
وأضاف مفتى الديار المصرية السابق، خلال حلقة اليوم السبت، من برنامج "مصر أرض المجددين"، والذى يقدمه الإعلامى عمرو خليل، والمذاع على فضائية ON TV، إن المشروع التجديدى للشيخ محمد عبد الله دراز من الممكن أن نقول عليه إنه يتمثل فيما يمكن أن نقول إن محوره هو إعادة قراءة النصوص، وذلك للبحث عن المشترك الإنسانى الذى يجمع ما بين الأديان والثقافات والحضارات.
وأشار الشيخ الدكتور على جمعة، إلى أن لو أستطاع الإنسان أن يعلم المشترك بيننا وبين الأخرين ستستطيع أن تعيش وتتفاوض، وتستطيع أيضا أن توافق على شيء أو ترفضه وما سبب ذلك، كذلك ستستطيع أن تنتج إنتاجا حسنا، وكذلك بناء الحضارة الإنسانية، وغيرها الكثير.
وأوضح أن الشيخ محمد عبد الله دراز من عائلة من أهل العلم، فكان والده وعمه عالمين جليلين، وجده كان من كبار العلماء وله حاشية فى الأصول، مشيرا إلى أن الشيخ محمد عبد الله دراز مات قبل بلوغه سن المعاش، حيث توفى وهو يبلغ من العمر 64 عاما، وفى يوم وفاته خرج الألاف لتشيعه، وكانت وفاته فى شهر يناير وكانت السماء ممطرة، لذلك قيل عليه "لقد بكى عليه أهل الأرض وأهل السماء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة