دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الضوء إلى وجود "ضمانات كافية" وتدابير تدقيق يتم وضعها ضد الاستغلال المحتمل للنساء الأوكرانيات، في إطار مخطط "منازل لأوكرانيا" في المملكة المتحدة.
ووفق مركز إعلام الأمم المتحدة تم إعداد المخطط لربط المضيفين البريطانيين مع اللاجئين الأوكرانيين، ويعمل في البداية على ربط الطرفين معا خارج أي إطار تنظيمي، عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل أخرى وجاء ذلك على خلفيه تقارير تفيد أبلاغ بعض اللاجئين الوافدين، وخاصة النساء ، عن تلقي رسائل غير لائقة ، وأحيانا في غضون دقائق من التواصل عبر الإنترنت.
وأكد تقرير مفوضية اللاجئين هؤلاء اللاجئون الذين يبحثون عن ملاذ آمن في المملكة المتحدة، يجب أن يكون لديهم كفيل قبل التقّدم للحصول على تأشيرة. وأدّت التأخيرات البيروقراطية في إصدار التأشيرات للاجئين إلى تقديم وزير الداخلية البريطاني اعتذارا على فترات الانتظار الطويلة والإزعاج الذي يواجهه المتقدمون الفارّون من الحرب والذين تعرّضوا لصدمات نفسية في كثير من الأحيان.
وفى بيانها قالت مفوضية اللاجئين إنها "على دراية بشأن تقارير متزايدة عن نساء أوكرانيا يشعرن بالخطر" الذي يمثله الراعي ضمن مخطط "منازل لأوكرانيا."
ولفتت المفوضية أنه يمكن وضع عملية مطابقة أكثر ملاءمة من خلال ضمان مطابقة النساء واللاتي لديهن أطفال مع العائلات أو الأزواج، وليس مع الرجال غير المتزوجين.
وحذرت المفوضية الأممية من أن إجراء المطابقة "بدون الإشراف المناسب قد يؤدي إلى زيادة المخاطر التي قد تواجهها المرأة، بالإضافة إلى صدمة النزوح والانفصال الأسري والعنف الذي تم التعرّض له بالفعل."
وقالت المفوضية إنها أيضا تشعر بالقلق إزاء التداعيات التي ينطوي عليها الأمر، إذا تبيّن أن أي مضيف من المملكة المتحدة يمثل "تهديدا محتملا لسلامة اللاجئين" فضلا عن الحدّ الأدنى لمدة الإقامة التي تبلغ ستة أشهر، المنصوص عليها في المخطط الذي وُضع على عجالة.
وشددت المفوضية على أن التدريب والمعلومات المناسبة ضروريان لضمان أنّ المضيفين أنفسهم "يتخذون قرارا مستنيرا عند التقدم بطلب ليتكفلوا باللاجئين."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة