-
أبطال الجيش الثانى الميدانى: مقاتلون من طراز خاص " درع وسيف وأدوات للتعمير والبناء"
-
المحرر العسكرى لليوم السابع: فى عدة أيام قضيناها بشمال سيناء لم نسمع صوت طلقة نار واحدة فى الليل أو النهار
"ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ " تلك الآية القرآنية التى نراها فى كثير من محافظات مصر وتتزين بها المنازل والمحلات وغيرها، فى تفسيرها الواضح والمباشر تتعلق بسيناء، وفى سورة التين يأتى المعنى مرة أخرى فى عملية الربط بين سيناء والأمان، حيث يأتى المعنى بشكل أوضح فيقول الله تعالى:" والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الآمين"، وهو ما ينبؤ بأن أرض سيناء سيعمها الأمن والأمان عاجلا أو آجلا، وهو ما يدفعنا دائما لشد الرحال لشبه جزيرة سيناء، خاصة مدن الشمال فيها، حتى نتابع حجم ما يتم من تطوير، كنا نظنه لن يحدث.
"اليوم السابع" فى سيناء.. الأهالى يودعون صوت الرصاص أخيرا
على مدار عدة أيام قضيتها فى شمال سيناء وتحديدا فى رفح والعريش والشيخ زويد، يمكننى أن أقول بكل ثقة وعن معاينة حقيقية بأن الوضع تغير ووصل للشكل الأفضل للجميع، وفى تلك الأيام التى قضيناها فى شمال سيناء، كان لدى ملاحظات تبين ما نحن فيه، فالزيارة قد تكون موسمية، لكن النتيجة _ للحقيقة_ مختلفة تماما، وهو ما يؤكده الاختفاء التام لصوت الرصاص " ليلا ونهار"، فلم أسمع صوت طلقة رصاص واحدة أطلقتها قوات الأمن أو من عناصر أخرى تكاد تكون اختفت من على وجه الأرض.
"اليوم السابع" على أرض الفيروز.. الأهالى مطمئنين فى الشوارع
هناك شاهدا آخر وهو تلك العيون الفاحصة والمتأملة فى عملية تحركنا فى المدن المذكورة آنفا، فتلك النظرات تؤكد أنهم لم يشاهدوا تحركا لمعدات الجيش منذ فترة كبيرة، وهو الدليل على الأمن والأمان الذى حدث، ثم أن تعامل الناس تخفف تماما من التحفظات، بل كانوا فرحين بعملية التصوير، وكانوا سابقا يخافون من رد الفعل من بعض العناصر المتطرفة، ثم الشاهد الآخر فى زيارتنا لشمال سيناء هو ذلك الاستقبال المطمئن للحضور، وإقامة عادات بدوية كادت أن تنقرض، فالقهاوى والأكل موجود ويكفى الجميع، رغم صعوبة الأجواء والماديات، إلا أن بدو سيناء لم يفقدوا أصلهم وعاداتهم، بل هم فرحين بما يفعلونه ولا يبغون به " شو إعلامى"، بل اتفقت الروايات وأحاديثهم بأنهم فرحين بعودة وطنهم، والوطن هنا يعنى قراهم ومنازلهم، وهم يتحملون قلة الكهرباء التى تعمل عليها الدولة حاليا فى خططها، وعادت الزهور والورود لتغطى الصحراء التى أنهكتها المواجهات عبر عدة سنوات.
مواطن سيناوى.. الأطفال والجنود أصدقاء على أرض سيناء
حينما كنت أتحدث للمواطن السيناوى " حسين"، حول شعوره لعودته لأرضه ومنزله، ذكر سياقا مختلفا تماما، حينما قال " شعرت بالغربة فقط حينما غادر الكمين محيط أرضنا، فلقد تعودنا عليه وعلى الضباط والجنود، إلا أن الإجراءات الأمنية الحالية خففت من القيود لذلك تحرك الكمين من حدود أرضنا"، وهو شعور تلقائى بالارتباط الناشئ بين أهالى سيناء وأبطال ومقاتلى الشرطة والجيش.
شاهد آخر من مرافقينا كان متخففا من كل القيود والإجراءات وتركنا بحرية كاملة، توقف للحظات قبل أن يهدى الأطفال علب من الجبن والطحنية، ويخبرنا بأن الاطفال يفرحون للغاية من تلك العادة، كما أن الجنود قد اعتادوا على فعل ذلك متى توفرت لهم مواد اضافية.
أرض الفيروز.. سر التسمية وسبب ذكرها فى القرن والإنجيل
فى سفر الخروج اصحاح 19 يقول:" فى الشهر الثالث بعد خروج بنى إسرائيل من أرض مصر.. فى ذلك اليوم جاءوا إلى برية سيناء"، وفى سورة المؤمنين فى القرآن الكريم يقول الله تعالى:" وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين"، وفى تفسير معنى كلمة أرض الفيروز يعود علماء الآثار لمصطلح " خاست مفكات" ويعنى جبل الفيروز والذى كان يكتشف فى سيناء، ولذلك سميت بأرض الفيروز.
كل ما ذكرناه وغيره الكثير يعرفه أهل سيناء، ولديهم من العلم ما يميز بين الخطأ والصواب، ويعلمون تماما قيمة بلادهم، يقول الشيخ محمد سلامة من قبيلة أبو عراج، وصاحب الثمانين عاما، بأنه عاش فى قريته منذ ولادته ويعلم تمام قيمة الوطن وقيمة الأرض، ويعلم قيمة الجيش والدولة، ولا يفرط فيهما إلا كل منكر وجاحد، يتصور الشيخ سلامة بعد عودة الكهرباء، بأن تعود الحياة مرة أخرى، وهو ما يؤيده الآخرون بأن عودة الحياة التدريجية وتوفر الخدمات، سيغير شكل شمال سيناء بالكامل.
سيناء.. أرض المعجزات الألهية والأكثر تعرضا للهجوم على مر التاريخ
قال اللواء فؤاد حسين، مؤلف كتاب شبه جزيرة سيناء المقدسة: "تعتبر سيناء أرض المتناقضات، فهى أكثر بقاع العالم تعرضا للهجمات منذ بدء التاريخ"، وفى موضع آخر من كتابه الهام عن سيناء يذكر بأن سيناء تعتبر أرض المعجزات الالهية ففيها حدثت أكثر من 13 معجزة الهية لم تحدث فى مكان آخر بالعالم، وتلك المعجزات منها على سبيل المثال عصا موسى وانفلاق البحر وتجلى الله على جبل الطور وغيرها من المعجزات التى يسجلها التاريخ والدين.
ويبدو أن الكلام الذى وثقه وسجله اللواء فؤاد حسين، هو ما شاهدناه بأعيننا خلال زيارتنا الحالية لمدن شمال سيناء، فالحياة تعود من جديد بكل طاقتها، والأرض لأول مرة يظهر فيه الألوان الصفراء والبرتقالى والأخضر، وهى ثمار الزراعات التى بدأت تظهر فى كافة ربوع سيناء، بعد أن كان يكسوها اللون الأحمر لون الدماء فى كل متر تقريبا، والحقيقة أن ذلك المجهود دفع ثمنه المصريين جميعا، وفى قلبه أبطال ومقاتلى القوات المسلحة المصرية، والشرطة المدنية، حتى نصل لتلك المرحلة والمعايشات التى عايشناها على مدار عدة أيام.
المسا عيد... حينما اختار القدر اسما للحى الأشهر فى شمال سيناء
حينما قرر الخليفة عمر بن الخطاب أمير المؤمنين بأن يفتح مصر، فأرسل إليها عمرو بن العاص، ثم شعر بأن التوقيت الأفضل يمكن أن يكون وقتا آخر، فأرسل إلى عمرو بن العاص قائلا:"أدركك كتابى ولم تدخل مصر فانصرف عنها، وإذا دخلتها أو جزءا منها فتوكل على بركة الله"، فلما وصل الكتاب لعمرو بن العاص وكان قد دخلها، فقال وسط الحضور " المسا عيد"، أى أن هذا المساء فيه احتفالات وعيد بمناسبة دخول مصر، ومن ذلك اشتق اسم حى المساعيد أو مدينة المساعيد فى سيناء، وهى الزيارة الأخرى التى قمنا بها فى شمال سيناء.
فى حى المساعيد كانت الحياة تشبه كافة الحيوات فى الشوارع المصرية، مع الفارق بأننا فى مدينة حدودية بطبيعة الحال، لكن حركة البيع والشراء وتداول البضائع مناسبة للغاية، فاستوقفنا بعض ناقلى الخضروات والمواد الغذائية، واتفق حديثهم حول تناسب الأسعار بشكل كامل، مؤكدين توفر البضائع وبسعر عادل للغاية، كما أنهم يستعدون لشهر رمضان.
فيما أكد عدد من سائقى التاكسى بأن البنزين متوفر فى عدد من البنزينات بعد أن كان هناك بنزينة واحدة تقريبا، فيما ظهرت الأسر فى البلكونات ومعها أبنائها، ووقف الشباب فى الشارع يشاهدون ما نفعل، وهو الأمر الذى لم يكن يحدث من قبل على الإطلاق.
سيناء... مطمع الحالمين الذى توقف تحت أقدام الجيش المصرى وأبناء سيناء العظماء
قال الدكتور جمال حمدان فى كتابه " سيناء فى الاستراتيجية والسياسة والجغرافيا"، إن هناك عدو ما يشكك فى الماضى بطريقة ما فى مصرية سيناء، ويطمع فيها بصورة وأخرى سواء بالضم أو السلخ أو العزل وغير ذلك مثل البيع والشراء، وفى موضع آخر يقول عن وصف سيناء:" لا يوجد مبرر أو حيرة، فسيناء على المستوى الطبيعى أفريقية أكثر مما هى آسيوية، وهى مصرية أكثر وأكثر من كونها عربية".
ذلك الحلم الذى طمعت فيه أطراف أخرى توقف حينما بدأت العمليات العسكرية ضد الإرهاب والتطرف، وفى الحقيقة أننا وصلنا الآن إلى ندرة صوت الرصاص والاشتباكات وهو ما يؤكد ندرة العمليات الارهابية بشكل كبير للغاية، كما أن دور الجيش الثانى الميدانى فى نطاق شمال سيناء يعتبر مجهودا عظيما للغاية ويوثق لعظمة الجيش المصرى عموما.
كما أن أهالى سيناء عادوا إلى قراهم مرة أخرى، وهو الأمر الذى عايشناه فى قرى الظهير وأبو عراج، كما رأيناه فى أعين طلاب المدارس فى مدرسة الشهيد محمد الزملوط، وهى المدرسة التى رافقناها على مدار يوم تعليمى، وكانت السمة العامة أن الطلاب المتواجدين فيها لايقلون بأى شكل من الأشكال عن نظرائهم فى القاهرة.
يذكر نعوم بك شقير صاحب كتاب " تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها"، الصادر عام 1916، وبالمناسبة هو أحد أهم المراجع التى أوردتها لجنة عودة طابا واعتمدت على ما ذكر فيه، يذكر واقعة حول الضيافة بأنه فى عام 1905 ذهب للقاء بعض المشايخ، فاختلفوا فيما بينهم على من يضيفه، وكلا منهم يريد ضيافته، فذهبوا لشيخ القبيلة ليحكم بينهما وحكم لصالح واحد منهم، ويضيف " شقير" بأن المضيف له لم يجلس يأكل بل وقف يخدم الناس حتى ينتهوا وذهب بالأكل للنساء فى الخيم أيضا.
الشيخ ماهى بالجوخة... ولا بكبر العباية يا بنية
الشيخة كب القهاوى.. زى العيون الروية
الشيخة جر المناسف " الأكل".. فى السنين الروية
وكما تذكر الواقعة وكما يدون الشعر، كان ذلك أيضا استقبالنا منذ عدة أيام فى قرى الشيخ زويد والعريش ورفح، حتى أن الأهالى العائدين لمنازلهم يرممونها لم يبخلوا علينا بالأكل والشرب، حتى أن الوقت داهمنا فى قرية " الظهير" فلم نستطع الجلوس لتناول وجبة الغداء، فقام أهالى القرية برفقة رجالها وسيارة دفع رباعى بمرافقتنا حتى مكان آخر فى جدول الزيارة، ولم يتركونا حتى أخذنا صوانى الأطعمة بكل ما فيها، وأتذكر وقفتنا مع الشيخ إبراهيم المقلوظ، وهو يتحدث حول أهم ما يواجههم حاليا من تحديات، ويضع الحلول لها بكل بساطة وتلقائية، ثم يذهب بنا لما مر على سيناء فى عشر سنوات، ويتذكر أشقائه وأبناءه فى حديثه، حتى أنه رافقنا إلى قرية آخرى وهو يشعر بالسعادة.
مشيك فى المعزة أربعين يوما.. ولا تمشى فى المذلة ألف عام
ذلك المثل الشهير لدى أبناء سيناء يقول:" مشيك فى المعزة أربعين يوما.. ولا تمشى فى المذلة ألف عام"، هو ما يجعل الأهالى يطمئنون لكلام الجيش المصرى ومؤسسات الدولة، فهم على يقين بأن كرامتهم وكرامة عائلاتهم وقبائلهم من كرامة الدولة المصرية، ولو وقع خطأ فإنه متدارك، وأن الجانب الآخر جانب مذلة وعار على من ينتسب إليه.
دراسة بجامعة عين شمس.. بطولات أهالى سيناء لا جدال فيها
تذكر الباحثة داليا هشام فهمى، فى رسالتها للماجستير عن أهالى سيناء والمنشورة فى جامعة عين شمس 2021، بأن البطولات التى قام بها أهالى سيناء عبر التاريخ كثير ولا جدال فيها حتى أنه لايمكن حصرها، ولا تقتصر تلك البطولات على قبيلة أو فئة معينة، فكل أهالى سيناء أبطال.
من تلك الإشارة فى رسالة الباحثة داليا هشام، يجب أن نذكر عدة مشايخ عبر تاريخ سيناء قدموا كثير من التضحيات للوطن، وهم مذكورين فى كتب " شعبنا المجهول فى سيناء" وفى كتاب " موسوعة سيناء" ومنهم على سبيل المثال الشيخ عيد أبو جرير والذى زاره الفريق محمد صادق وزير الحربية الأسبق وقدم الشكر له على ما قدمه لصالح الجيش المصرى، بعد أن أمر مريديه بجمع أسلحة الجيش التى تركها فى سيناء وسلمها للقوات المسلحة المصرية.
هدهد بئر العبد.. رواية توثق عظمة أهالى سيناء
تذكر الباحثة داليا هشام، بأن بدو سيناء يتميزون بالشجاعة والكرم، وهو ما تؤكده دراسة اللواء فؤاد حسين، فى قصة " هدهد بئر العبد"، وهى تتحدث عن السيناوى شلاش خالد عرابى، والذى نشرت قصته أيضا فى كتاب " المخابرات السرية العربية" للكاتب الإسرائيلى ياكوف كاروز، وتتحدث البطولة عن عمليات تجاوزت 64 عملية لصالح الجيش المصرى.
سجل بطولات أهالى سيناء حافل ومازال مستمرا
كما يضم سجل البطولات أيضا الشيخ متعب هجرس أول شيخ سيناوى ينضم إلى منظمة سيناء العربية، وأول من فتح بيته لاستقبال آلاف الجنود المصريين العائدين من سيناء، وكذلك المجاهدة فهيمة أول سيدة بدوية تحمل اللاسلكى وتنضم لمنظمة سيناء، وتم تكريمها وزوجها من الرئيس جمال عبد الناصر، وكذلك مشايخ مثل الشيخ موسى مطير والمجاهد موسى رويشد الذى تخصص فى زراعة الألغام أمام المدرعات الاسرائيلية، والشيخ حسن على خلف، وعودة لويمى، وغيرهم من سجل البطولة الذى يتضمن حتى الآن آلاف السيناويين الذين خدموا وطنهم وضحوا بالغالى والنفيس.
فى زيارتنا للقرى العائدة لأماكنها بعد عمليات الحرب على الإرهاب، قابلنا والد أحد الشهداء المدنيين، الذى كان يرافقنا، مؤكدا أن تضحيته وأسرته فداء للوطن، وهو قدم ابنه شهيدا لأجل مصر، ولا يبخل بكل أولاده لو عاد به الزمن، ورغم تأكيدنا بأننا لا نبحث عن عبارات " إعلامية مستهلكة"، قام الرجل بحلف أكثر الأيمانات بأنه صادق فيما يقول وهو عائد الآن ويبحث عن مشاركة كل العائدين فى تذليل العقبات أمامهم.
كتاب منذ أكثر من 100 عام.. سيناء بلد عربى يعيش فيها الإنسان على الفطرة
قال نعوم شقير فى كتابه عن سيناء: "لقد نصحت المتعبين من كثرة الأشغال وجلبة المدن أن يتنزهوا فى سيناء، وهى بلد عربى محضة يعيش الإنسان فيها على الفطرة كأنه معاصر لإبراهيم وموسى وله عقل الشيوخ وقلب الأطفال".
مستشفى العريش.. تعاون مع التعليم العالى لزيادة الخدمة المقدمة
أكد مسئولو مستشفى العريش خلال زيارتنا للمستشفى، بأنه تم استحداث قسم القسطرة القلبية والرنين بالتنسيق والتعاون مع معهد القلب القومى بالقاهرة، وقسمى الاستقبال والطوارئ، وقسم النساء والولادة وجراحات اليوم الواحد، والعلاج الكيماوى كمرحلة أولى، وجارى إنشاء مبنى الغسيل الكلوى داخل المستشفى بقيمة 128 مليون جنيه، لافتًا إلى افتتاح وحدة العلاج الكيماوى لخدمة نحو 700 مريض يتكبدوا مشقة السفر للعلاج فى محافظة القاهرة والمحافظات الاخرى، لافتا إلى أن الوحدة أنشئت بالجهود الذاتية لأهل الخير وبدعم من وزارة الصحة المصرية.
فى شمال سيناء.. أهلا رمضان يضبط الأسعار والسلع متوفرة
قال اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، إن المحافظة اتخذت عدة إجراءات لضبط الأسعار فى الأسواق، كما أن المحافظة أقامت معرض "أهلا رمضان" بالتعاون مع الجهات المعنية، ولذلك فالأسعار مناسبة للغاية وكافة السلع متوفرة وبشكل كامل وفى جميع الأوقات.
محافظ شمال سيناء يشرح خطة المحافظة فى البناء والتعمير
وأضاف محافظ شمال سيناء، أنه تم إنشاء 17 تجمعا فى سيناء بتكلفة مليار و595 مليون جنيه لخدمة 550 أسرة، منها 10 تجمعات فى وسط سيناء و7 تجمعات فى جنوب سيناء، حيث تحصل كل أسرة على منزل و5 فدادين للزراعة، مشيرا إلى أنها نواة لأهالى سيناء، ويجرى حاليا اختيار أماكن أخرى لإقامة عدد آخر من التجمعات فى كل من العريش والشيخ زويد ورفح، كما أن مدينة العريش تضم منطقة حرفية بها 47 ورشة جاهزة بالمعدات والأجهزة وسيتم توزيعها على الشباب فى 25 ابريل المقبل، إذ يعد كل تجمع متكامل المرافق والأنشطة التنموية، حيث يضم أراض زراعية مجهزة، منزل، ديوان، مسجد، مدرسة تعليم أساسى، ساحة رياضية، مجمع محلات، مرافق خدمية متنوعة، وأنشطة ومشروعات إنتاجية.
محافظ شمال سيناء: التجمعات التنموية تستهدف توطين 3.5 ملايين نسمة
وشدد المحافظ إلى أن التجمعات التنموية تستهدف توطين 3.5 ملايين نسمة، مؤكدا على أن الإطار العام لإنشاء التجمعات التنموية يكمن فى الارتقاء بمستوى الموارد المتاحة وتدعيم الهيكل الاقتصادى والاجتماعى والعمرانى والأمنى بها، إلى جانب المساهمة فى حل المشكلة السكانية وتوفير المزيد من فرص العمل، مؤكدا على أن المساحة الاجمالية المخطط زراعتها خلال الطرح الأول لتلك التجمعات تبلغ 5705 أفدنة جاهزة للزراعة، وعدد 1141 مسكنا كاملة المرافق والتجهيزات، مشيرًا إلى إنشاء 3 مراكز للخدمات الزراعية المتكاملة لخدمة مشروعات التجمعات التنموية، وكذا الأنشطة الزراعية الحالية والمستقبلية بسيناء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة