يستعرض "اليوم السابع" في سلسلة "من المتهم"، أبرز القضايا التي لم تصل فيها جهات التحقيق للجاني سواءً كانت هذه القضايا جنائية أو قضايا سرقة..
-اغتيال وزير الثقافة المصري "يوسف السباعى"
يوسف السباعى واحد من أهم الروائيين فى تاريخ مصر، كونه مثقفا وأديباً، وزيرًا للثقافة فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، تخرج السباعى فى الكلية الحربية فى سنة 193، و تولى العديد من المناصب منها التدريس فى الكلية الحربية، فى عام 1940، والتدريس فى الكلية الحربية بسلاح الفرسان، وأصبح مدرسًا للتاريخ العسكرى بها عام 1943، ثم اختير مديرًا للمتحف الحربى عام 1949، وتدرج فى المناصب حتى وصل إلى رتبة عميد.
شغل يوسف السباعى منصب وزير الثقافة عام 1973، وبحكم منصبه سافر إلى دولة قبرص، لحضور مؤتمر آسيوى أفريقى، وصل يوسف السباعى للعاصمة القبرصية نيقوسيا على رأس الوفد المصرى المشارك فى مؤتمر التضامن الأفروآسيوى السادس، وبصفته أمين عام منظمة التضامن الأفريقى الآسيوى، فى صباح يوم الجمعة السابع عشر من فبراير 1978.
فى صباح 18 فبراير 1978 استيقظ السباعى مبكراً وتوجه إلى قاعة المؤتمرات بالمكان ذاته، وبدون أى مقدمات فوجئ رواد الفندق بقيام شخصين بإطلاق النار على السباعى، أصيب بعدد 3 طلقات منها، ففارق الحياة على إثرها.
اختلفت الأنباء الواردة عن قاتلى السباعى، منهم من قال إنهم فلسطينيان، وأخرى قالت إنهم تشكيل فلسطينى وعراقى، ووجهت آنذاك أصابع الاتهام لمنظمة التحرير الفلسطينى، بسبب مشاركة "السباعى" زيارة الرئيس السادات فى زيارته لإسرائيل، ليقرر الرئيس السادات إرسال قوات خاصة إلى قبرص لجلب القتلة دون أن يكون للسلطات علم، وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لفترة طويلة بسببب هذا الحادث.
43 عام مرت على الحادث الأليم دون جانى، ليظل لغز الواقعة فى طي الكتمان حتى وقتنا هذا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة