في المواجهات الكبرى تظهر المعادن الحقيقية للاعبين أصحاب الشخصية الدولية والقادرين على توجيه زملائهم على أرض الملعب ومنحهم الثقة الكفاية لتجاوز العقبات الصعبة، ويعتبر محمد الشناوي حارس مرمى المنتخب الوطني والنادي الأهلي أحد أولئك اللاعبين القادرين على القيام بدور القائد على أكمل وجه على أرض الملعب.
فرض محمد الشناوي نفسه على التشكيل الأساسي للفراعنة منذ مشاركته الأولى مع المنتخب في ودية البرتغال، التي أقيمت استعداداً لمباريات كأس العالم بروسيا 2018، وبعد تألقه الواضح خلال اللقاء في التصدي للكرات الصعبة ومنع الفرص الخطيرة، لم يكن أمام الجهاز الفني للفراعنة بقيادة كوبر سوى الاعتماد على الشناوي ليكون الحارس الأساسي للمنتخب في كأس العالم.
لم يخيب الشناوي آمال المصريين في مونديال روسيا، وكان على موعد خاص مع التألق في المواجهة الأولى أمام منتخب أوروجواي، في لقاء انحازت فيه كل المعايير لصالح أوروجواي، لكن الشناوي كان في الموعد ومنع العديد من الفرص الخطيرة حتى الدقائق الأخيرة من اللقاء ليستقبل هدفاً أنهى اللقاء بفوز أوروجواي بنتيجة 1/0، وعلى الرغم من تلك الهزيمة حصد الشناوي وقتها لقب رجل المباراة متفوقاً على كوكبة كبيرة من نجوم منتخب أوروجواي أبرزهم لويس سواريز.
وخلال كأس الأمم الأفريقية الماضية والتي حصد الفراعنة وصافتها،أثبت الشناوي مجدداً أنه الحارس الأمين لعرين الفراعنة، بعدما تم اختياره كأفضل حارس بعد تأهل المنتخب من دور المجموعات، لولا أنه تعرض للإصابة في مباراة كوت ديفوار.
وأمام منتخب السنغال في مواجهتي الدور الفاصل والمؤهل للمونديال، دافع الشناوي عن مرماه بجدارة، ليخرج بشباك نظيفة في مباراة القاهرة التي انتهت بفوز مصر بهدف نظيف، قبل أن يستقبل هدفاً في لقاء العودة لكنه منع أهدافاً مؤكدة ليقود المنتخب إلى ركلات الحظ التي تصدى خلالها لركلتين غير أن الحظ عاند الفراعنة ليخسروا أمام السنغال بنتيجة 3/1.
وتم اختيار الشناوي كأفضل حارس في الدور الفاصل الذي جمع مصر والسنغال، على الرغم من خسارة الفراعنة لبطاقة التأهل، لينضم الشناوي إلى التشكيل المثالي لذلك الدور متفوقاً على إدوارد ميندي حارس مرمى السنغال وتشيلسي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة