فى البداية كيف جاء عملك فى مجال الإعلام؟
كان حلمي منذ الصغر أن أكون مذيعة، حتى أنني كنت أجلس مع أطفال العائلة الصغار وكان لدي ميكروفون صغير وأوجه لهم الأسئلة وأدير حوارا معهم، ومن هنا عرفت حبي للمهنة وقررت دخول كلية الإعلام قسم لغة إنجليزية، وكنت أحب مذاكرتي ومتفوقة دراسيا لشغفي وحبي للمجال، وتخرجت بتقدير امتياز وكنت أحب العمل على نفسي.متى جاءت أول فرصة لك في العمل بمجال الإعلام؟
أول فرصة لي كانت من خلال التدريب في برنامج عز الشباب في قناة روتانا، ووقتها كان يحقق البرنامج نجاحات كبيرة، وتقدمت وكنت أتدرب كمراسلة ومساعد مخرج والحقيقة رأيت المجال عن قرب، وبدأت أحبه أكثر وشغفي للكاميرا كبر وتمسكت بحلمي أكثر.الإعلامية دينا هشام الشعراوى
كيف جاء دخولك لمبنى ماسبيرو؟
كان هناك إعلانا عن اختبار للمذيعين والمذيعات في التليفزيون وقدمت، ونجحت وكنت من أوائل اللجنة في الاختبار، وكان سني صغير وخريجة إعلام إنجليزي وكان لدي فكرة جيدة عن المجال، وبعد نجاحى في الامتحان التحقت بدورات تدريبية في معهد الإذاعة والتليفزيون، في الإلقاء والتقديم وإدارة الحوار، والحقيقة استفدت كثيرا، ولكن فكرة الوقوف أمام الكاميرا لم تكن سهله، وبعدما أنهيت الدورة عملت كمراسلة بالقناة الأولى لعدة شهور من خلال برنامج رسالة الأولى، ومن هنا كان نقطة التحول في الوقوف والثقة أمام الكاميرا وطريقة إدارة الحوار والإلقاء وهذه الأشياء اختلفت مع التدريب والوقوف أمام الكاميرا.
وماذا حدث بعد انتهاء فترة تدريبك؟
بعد التدريب كمراسلة لعدة شهور، صرت مذيعة في برنامج "ملفات ونبض أهالينا" وكانت بداية قوية جدا، وكان من إخراج الأستاذ محمد عليوة، والذي استفدت منه ومن خبراته في المجال الإعلامي بشكل كبير جدا، وكان البرنامج يتناول القضايا المهمة جدا وكنا نجري لقاءات مع أهم المسئولين في هذه الفترة، وكنا نتحدث في موضوعات هامة جدا في 2013 أو 2014 وتناولنا قضايا الهجرة غير الشرعية وغسيل الأموال والبطالة، وكان هذا الأمر يتطلب مني مذاكرة ليكون عندي أداء مميز جدا لتقديم البرنامج والحمد لله كان لحد كبير راضية عن أدائي كبداية لي.
المذيعة دينا هشام الشعراوى
قدمتى برامج عديدة في التليفزيون المصرى.. ما أقرب البرامج إلى قلبك ؟
أنا أصغر المذيعات سنا في القناة الأولى، والتحقت بالمهنة وكان عمرى 23 عاما فقط، ومن أقرب البرامج إلى قلبى برنامج شبابيك أو سهارة، وهو برنامج فني يتحدث عن أهم الفنانين وأعمالهم، وكانت تجربة مميزة في عالم الفن، ومن خلاله خضت تجربة جديدة ، وقدمت برامج متنوعة شبابية واجتماعية وفنية وسياسية.ما هى أول تجربة برامجية لك في التليفزيون المصرى؟
كانت أول تجربة قريبة لقلبي برنامج احلم معانا، وكنت سعيدة بالتواجد مع الشباب للحديث عن أحلامهم وأهدافهم، وهم في الجامعة وفي المحاضرات وننقل واقع يعيشونه ونشاركهم أحلامهم.
دينا هشام تقدم برنامج على التليفزيون المصرى
هل هناك برامج أخرى تعتزين بتقديمها؟
بالطبع.. كان هناك برنامج يوم جديد، وهو برنامج يغطي الأحداث الجارية من مؤتمرات وموضوعات سياسية ومشاريع قومية ونتحدث مع كبار المسئولين عما هو جديد، وهذه التجربة أصقلت موهبتي بشكل كبير ومنحتني ثقة في تاريخي الإعلامي بسبب اللقاءات التي كنت أجريها مع كبار المسئولين والوزراء في الدولة المصرية.
بجانب برنامج نبض أهالينا، كنا نسافر محافظات مصر ونجوب القرى، ومن التجربة الفريدة لي محافظة أسيوط، وسافرنا إليها وأجرينا تغطية لأمور عديدة، وكنا نتواجد مع الفلاحين ونرى المصانع والدراسة في كافة الجوانب، وهذه التجربة مهمة جدا في تاريخي المهني، في كيفية إجراء الحوار مع كل الناس البسيطة والمسئولين والمحافظ، بجانب برنامج طعم البيوت، نقطة مهمة في مسيرتي الإعلامية وهو برنامجي الحالي وعلى الهواء مباشرة لمدة ساعة ونصف، ويتحدث عن كل ما هو جديد ويتحدث عن الأسرة المصرية والمرأة بشكل خاص، ويتناول كافة الموضوعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهو الأقرب إلى قلبي، ومن خلاله أكون مع الناس ونقدم حلول للأسرة وأعرف فيما يفكرون وما هو الجديد لهم، ونتحدث في موضوعات اجتماعية وطرق التربية الحديثة وكل شئ يخص الأسرة والمرأة المصرية، بخلاف فقرة المطبخ وأقف فيها ونطبخ بعض الأكلات السريعة الجميلة المصرية، وهذا البرنامج مهم جدا بالنسبة لي.
ما هي أصعب المواقف التي تعرضتى لها في التليفزيون المصرى؟
تعرضت لمواقف صعبة كثيرة فى التليفزيون المصرى وفى حياتى المهنية، ومن الممكن أن يكون من أصعب المواقف، انه ذات مرة فصل "الإير بيس" خلال الحلقة، ورغم ذلك قدمت الحلقة من بدايتها لنهايتها لدرجة أن المخرج قال لى "كيف فصل الإير بيس وأنت تستمرين في التقديم بنفس الأسلوب وبشكل طبيعى"، والحقيقة مهما كانت المواقف صعبة لكن الحمد لله أحب عملى وأحب أطور من نفسى ودائما الصعب يمر ، وهناك فريق عمل مميز من الإخراج و المعدين حريصين دائما علي أن يخرج كل شيء على أفضل وجهة له .
دينا هشام خلال إحدى حلقاتها
وماذا تعلمتى من هذه المواقف الصعبة؟
تعلمت من هذه المواقف أن أعمل تحت أى ضغط وأى ظروف، وتعلمت وقت الشغل أن أنسى كل شيء سواء مشاكلى أو الضغوط والتعب وأركز فقط في عملى والحلقة التي أقدمها.من هم أبرز الضيوف الذين تأثرتى بهم خلال استضافتك لهم على شاشة التليفزيون؟
من أفضل اللقاءات التى أجريتها، كانت مع البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، وذلك بعد منحه الدكتوراه الفخرية من جامعة أسيوط، وأجريت اللقاء معه وكان شيء مشرف فى تاريخى المهنى وافتخر به، وكان لقاء قصير ولكن أعتز به للغاية.دينا هشام خلال حوارها مع البابا تواضروس الثانى
من أبرز من دعمك داخل التليفزيون المصرى؟
كل الشكر لرئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق عصام الأمير، والذى كان يدعمنى بشكل كبير، وكان مؤمن بموهبتى وكان يرانى متميزة في المجال الإعلامى، وكذلك من الذين دعمونى رئيس التليفزيون الأسبق مجدى لاشين، بالإضافة إلى دعم نائلة فاروق رئيس التليفزيون الحالي، والتي شجعتنى خلال تقديمى برنامج طعم البيوت ، وهو برنامج على الهواء مباشرة لمدة ساعة ونصف، ومن الذين دعمونى أيضا رئيستى المباشرة أمانى سمير، بجانب رئيس القناة الأولى وليد حسن ورئيس القناة الثانية أحمد مصطفى، فالكل يبذل مجهودا كبيرا للغاية للحفاظ على شاشة التليفزيون المصرى، ولكى نكون على قدر المستوى وحرصا على قدر المشاهد، ولن أستطيع أن أخرج بحلقة جيدة دون مخرج شاطر ومعد مجتهد.
وأوجه الشكر لرئيس تحرير البرنامج أشرف نور الدين ومنى فاروق، وكذلك نسرين قنديل المعدة المتميزة، وكذلك أول من أعطانى فرصة لتقديم برنامج طعم البيوت الراحلة مها حسني التي ترأست إدارة المرأة بالقناة الأولى، فلقد تعلمت منها الكثير، وأوجه الشكر لكل مخرج و معد عملت معه فكانوا إضافة لى خلال العمل في المجال الاعلامي ، وكنا نعمل كفريق واحد به تناغم .
ما أبرز المواقف السعيدة تتذكريها خلال عملك بالتليفزيون المصرى؟
دينا هشام مذيعة برنامج طعم البيوت
ما أبرز نصيحة تلقيتها خلال مشوارك الإعلامى وتحرصين على تطبيقها في عملك؟
أبرز نصيحة أنى طالما في المجال الإعلامى لابد أن أطور من نفسى وأذاكر بشكل مستمر، لأن هذه المهنة الى لا يطور نفسه فيها ويعى لما يقوله لن ينجح، فلابد أن أطور دائما من نفسى وأجهز حلقاتى وأذاكر.ما هي ألوان البرامج التي تفضلين تقديمها في التليفزيون؟
الحقيقة أنا اعتبر نفسى محظوظة فى تقديم كافة أنواع البرامج، حيث استطعت تقديم البرنامج السياسى والفنى والاجتماعى والشبابى ولكن الحقيقة نوعية البرامج المقربة إلى قلبى هو البرنامج الاجتماعى، والذى أقدمه في الوقت الحالي والتمثل في برنامج "طعم البيوت"، فلا يوجد أفضل من أن تكون وسط الناس وتتحدث عنهم وعن مشكلاتهم وعن أفكارهم وأهدافهم وتغطى كافة الجوانب الإنسانية، فأنا أميل إلى القالب الاجتماعى لأنه يجعلنى أجلس وسط الجمهور وأتحدث عنهم.ما هي الحلقات التي لا يمكن أن تنسيها خلال عملك بالتليفزيون المصرى؟
كان هناك حلقة من الحلقات عن شبكة الصرف الصحى، وكان هناك تطوير في هذه الشبكة وذلك فى عام 2016 وسرت داخل ماسورة الصرف الصحى وتحت عمق أمتار ، والنزول كان صعبا وكانت هناك مخاطرة، ولكن أحببت أن أخوض التجربة وأنقل للمشاهد الشكل عن قرب وأعمال التطوير التي تجربى داخل الشبكة، وتم عرض أدق التفاصيل، وهذه الحلقة قدمتها فى برنامج يوم جديد وكنت سعيدة للغاية بتلك الحلقة ، حتى إذا كان هناك مخاطرة بحياتى، ولكن هذا من أجل نقل الصورة بشكل كامل وشامل للجمهور وأقدم شيء جديد ومختلف للمشاهد.
ومن الحلقات التى لا يمكن أن أنساها كانت حلقة داخل أتوبيس نقل عام، وكان حينها هناك تطوير فى خدمة المواصلات العامة، وقدمنا الحلقة داخل الأتوبيس وسجلت مع سواق الأتوبيس، وكذلك مع الركاب وكان حلقة تعتبر فكرتها جديدة، وكذلك كان هناك حلقة أخرى قدمتها في قرية من قرى محافظة أسيوط وكنت أسجل مع امرأة صعيدية ونتحدث عن أحوال المرأة فى أسيوط ودخلت بيتها وكانت تخبز العيش وكنت أجلس معها ومع بناتها على نفس الطبلية وكان الحوار يتسم بالبساطة الشديدة وكانت تجربة افتخر بها في عرض هذه النماذج المشرفة من سيدات مصر المكافحات.
دينا هشام مذيعة ماسبيرو
هل كان لأسرتك دور في دعمك خلال مشوارك الإعلامى؟
كل الشكر للذين دائما يدعمونى ويساندونى والدى ووالدتى، فهما دائما يصدقان حلمى، ودائما يقولا لى "اسعى خلف حلمك ستصلين له، حاولى القرب منه وطورى دائما من نفسك ستصلين له طالما تؤمنين بهذا الحلم وتؤمنين بقدراتك"، وكذلك زوجى يعمل في نفس مهنتى ومجالى وهو مذيع فى التليفزيون المصرى ويساندنى ويساعدنى ويشجعنى كى أكون متميزة في هذا المجال.هل تستعدين ببرنامج معين عبر شاشة التليفزيون خلال شهر رمضان المبارك؟
نستعد لبرنامج رمضانى وهو "زينب بطعم البيوت"، ويذاع على قناة الثانية الساعة واحدة ظهرا، ومدته ساعة ونص ويتحدث عن العادات الصحية وطبخ على الهواء ، وبحضور فريق مختص سيحدثنا عن العادات السليمة.هل هناك مدرسة إعلامية معينة تنتمين لها ؟
المدرسة الاعلامية التى انتمى لها هى مدرسة ماسبيرو ، هذا الصرح الإعلامى الضخم الذى أعطانى فرصة أن أقدم برامج على شاشته، ودائما أكون حريصة على انتمائى لهذا المكان ودائما بطور من نفسى كى أكون على قدر ما أقدمه من برامج على شاشة التليفزيون المصرى، فأنا خريجة مدرسة ماسبيرو، ومدرستنا هي مدرسة الحيادية أي عرض كافة الأراء، وكذلك البساطة فى الأداء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة