علق الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة تحرير "اليوم السابع"، على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية قائلا: "توقيت الزيارة دقيق جدا وسط تغيرات سياسية واقتصادية يشهدها العالم".
وأشار القصاص خلال مداخلة هاتفية لقناة اكسترا نيوز، إلى أن هناك تنسيقا فى المواقف المشتركة، خاصة مع اقتراب انعقاد القمة العربية، بالإضافة إلى العلاقات المباشرة بين الدولتين، سواء السياسات العامة والإقليمية والربط الكهربائى والعلاقات العربية المشتركة، كل ذلك سيكون محل مباحثات بين الرئيس السيسي والملك سلمان وولى العهد الأمير محمد بن سلمان.
ولفت إلى أن قضية الأمن القومي العربي مرتبطة بما يجرى على مدى العقد الماضى والحرب الروسية الأوكرانية وبناء العلاقات العربية، مشددا على ان مصر والسعودية حافظت على استقرارهما وسط اضطراب المنطقة، ومارسا أدوارا للحفاظ على استقرار الأمن العربي.
وأشار رئيس تحرير "اليوم السابع"، إلى أهمية مباحثات الرئيس السيسي والملك سلمان وولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مضيفا: "مباحثات مهمة وتهدف إلى بناء علاقات عربية، لأن هناك طول الوقت تأثيرات عولمة اقتصادية، وأى أحداث سياسية تنعكس بشكل أو بآخر على مصالح الدول العربية وأمنها القومي.
وشدد القصاص، على أهمية طرح الدول العربية للمبادرات، معلقا بالقول: "من المهم عدم انتظار رد فعل ، ويكون لدي الدول العربية فعل حقيقى في بناء الأمن القومي والمحافظة على استقرار الدول، لأن هناك تهديدات وجودية وتحديات مختلفة".
وعن موقف موقف الدول العربية تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية، رد قائلا: موقف مستقل وقادر على ألا تدفع أى تغيرات أو انعكاسات، فمن المهم أن تكون المواقف لصالح الشعوب العربية لأن هناك تأثير وتأثر، وتكون المواقف قادرة على بناء سياق للتفاعل مع الأحداث، لأن العالم ما زال خارجا من تأثيرات كورونا"
وأضاف الكاتب الصحفى: كل الأحداث تشير إلى أن الوضع ما قبل حرب روسيا وأوكرانيا غير الوضع ما بعد الحرب وقد تمتد هذه الحرب، فهناك تحديات كثيرة فيما يتعلق بالاقتصاد العالمي، وأى قرار اقتصادي يتعلق بالنفط والغاز والغذاء والممرات البحرية مع ارتباط الاقتصاد والتحركات المالية تستدعي تنسيقا دقيقا جدا لتقليل أى انعكاسات سلبية، فالعالم كله يواجه تضخم ما بعد كورونا ، بالإضافة إلى التضخم الإضافى ، والعالم يرى هذا الوضع على الهواء ، فهذه القضايا لا ترتبط بمصر بشكل شخصي ، ولكن العالم كله ، ومن المهم أن تكون هناك سياسيات لتقليل أى آثار سلبية.
وعن الملفات التي تناقشه القمة، المصرية السعودية، رد بالقول: "هناك قمة عربية في الجزائر وسياقات تحركات الرئيس السيسي كانت تصب في هذا الأمر لتقريب وجهات النظر والقضايا التي تحدث في ليبيا والتعاون الاقتصادي بين مصر والسعودية مثل الربط الكهربائى وإمكانية توفير الطاقة بالتبادل بين الدول ونقل الطاقة وتوزيع العوائد المختلفة، فضلا عن القضايا السياسية المختلفة مثل قضايا ليبيا واليمن وسوريا وفلسطين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة