وقالت ساندو - في مؤتمر صحفي مشترك عقدته في العاصمة كيشيناو مع وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن - إن مولدوفا تحتاج إلى مساعدات عاجلة لتوفير أماكن مؤقتة لإيواء اللاجئين وأيضا من أجل توفير الاحتياجات الأساسية والضرورية لهم وإعادة توجيههم إلى دول أوروبية أخرى من التي تتوافر لديها قدرات وإمكانيات كبيرة لاستقبالهم حيث عبرت بعض الدول بالفعل عن استعدادها لاستضافة اللاجئين خلال الفترة المقبلة.
وأضافت أن الحقيقة التي استيقظ عليها الجميع في يوم الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي قد أوقفت كل الخطط الحالية حيث تم توجيه كل الجهود حول هدف واحد وهو تحقيق السلام في المنطقة.
ووصفت الفترة الحالية بأنها "مظلمة" للمنطقة بأكملها كما أدانت بشدة الهجوم العكسري ضد أوكرانيا، مشيرة إلى أنها دعت إلى السلام منذ الساعات الأولى لهذه العملية العسكرية ومازالت تدعو إلى الحوار وإمكانية التوصل إلى حلول سلمية حيث إن هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف هذه الأعمال التي تستهدف أوكرانيا وشعبها.
وأوضحت أن مولدوفا كدولة محايدة وفقا لما ينص عليه دستورها، فقد قررت تقديم المساعدة إلى الأشخاص الذين تضرروا بشكل مباشر من اندلاع الحرب، مشيرة إلى أنه من أول ساعات للهجوم العسكري المسلح ضد أوكرانيا استقبلت بلادها عشرات الآلاف من المواطنين الذين كانوا يحاولون الفرار من القصف.
وأشارت إلى أن جزءا كبيرا من هؤلاء الأشخاص مازالوا حتى الآن في مولدوفا، مؤكدة أن موظفي الخدمات العامة ورجال الحدود والشرطة وضباط الجمارك والأطباء والدبلوماسيين والسلطات المحلية وأيضا العديد من المتطوعين يعملون ويبذلون جهودا كبيرة من أجل مساعدة اللاجئين الذين يصلون من أوكرانيا.
وتابعت أنه فور دخول اللاجئين إلى أراضي مولدوفا، يتم توفير أماكن مؤقتة للإيواء وتقديم وجبات ساخنة بالإضافة إلى توفير وسائل المواصلات اللازمة لهم كما أضافت أن عشرات الآلاف من الأسر في جميع أنحاء البلاد يستضيفون اللاجئين القادمين من أوكرانيا خلال هذه الأيام بالرغم من أن بلادها تواجه تحديات كبرى.
وأكدت أنه من الواجب أن تستمر مولدوفا في دعم وتقديم المساعدات للاجئين حيث إن غالبية الذين يصلون من أوكرانيا هم من كبار السن والنساء والأطفال، مشيرة إلى أنه لا يمكن أن يتم غض البصر عن هؤلاء الأشخاص.
ولفتت إلى أن اللاجئين يصلون إلى الحدود وهم في حالة إنهاك وفقدان للأمل بعد قضاء ساعات طويلة في رحلاتهم للفرار من الحرب، مشددة على أن بلادها ستستمر في إكمال مهمتها لدعمهم.
وعبرت عن أملها في تسفر الجولة التي يقوم بها بلينكن في المنطقة حاليا عن التوصل إلى حل سلمي وهو ما يرغب فيه الجميع خاصة الأوكرانيين.
كما عبرت عن تقديرها للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لسيادة ووحدة أراضي مولدوفا، وأكدت قوة العلاقات التي تربط بين البلدين لأكثر من 30 سنة ووصفتها ب"الاستراتيجية".