<< ابنة شقيقته: كان حنونا وممتع فى حديثه ويحتفى بالطفل قبل الكبير
<< فايق فهيم خلال مذكراته عن حفلات أم كلثوم: جلال معوض قدمنى لكوكب الشرق قائلا: زميلي فايق فهيم بلدياتك يا ست من المنصورة
<< أوائل الطلبة أبرز برامجه.. وتركها لحازم طه بعد سفره للسعودية
تمر اليوم الذكرى الـ 8 لوفاة أحد رموز الإذاعة المصرية، وأفضل الأصوات التي سمعها المستمع المصرى في الراديو "فايق فهيم"، والذى يعد نقطة هامة في تاريخ الإذاعة المصرية، ومن الذين لهم فضل كبير من خلال برامجهم المميزة التي أضافت كثيرا لمبنى ماسبيرو.
وخلال ذكرى وفاته، نكشف الكثير من الجوانب الخفية من حياة الإذاعى الكبير فايق فهيم، سواء على المستوى الأسرى، أو على المستوى المهنى، كما ننشر رسائل بخط يده وصور نادرة له مع أصدقائه ومع مجموعة من الإذاعيين، كم أنه له مواقف عديدة طريفة مع نجوم الطرف في زمانه وعلى رأسهم كوكب الشرق أم كلثوم.
سحر سمير، ابنة اخت الإذاعى الراحل فايق فهيم، تكشف الكثير من كواليس حياته، قائلة إنه ولد بمدينة المنصورة وكانت أحب الأماكن له، ومن الأقدار أن تكتب محطة المرض والوفاة بها، فكان يعشق المدينة التي ولد بها، حيث ولد فى 22 يناير1942، وتوفى 4 مارس 2014، وله من الأبناء فيصل وفارس ومصطفى وكريم .
الإذاعى فايق فهيم مع ابنائه
وحول كيفية التحاقه بالإذاعة، قالت سحر سمير، خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن بداية حياته بعد تخرجه من كلية الآداب، وهو فى سن العشرين من عمره، ففي البداية عمل مدرسا بمدينة بورسعيد، ثم بمعهد الطيران بإمبابة، ثم دخول مسابقة الإذاعة الخاصة باختيار المذيعين بتوجيه من الإذاعى محمد فتحى كروان الإذاعة لأنه كان هناك صلة قرابة.
وبشأن أقرب الأصدقاء له في المجال الإعلامى، قالت ابنة شقيقة الإذاعى فايق فهيم: كان صديقا لصفاء حجازى، وكان دائما يقول لى "إحنا من بلد واحدة"، وحول ذكرياته مع برنامج "أوائل الطلبة"، التي قدمها في الإذاعة قالت "سحر سمير": كانت من البرامج القريبة إلى قلبه وترك للإذاعى حازم طه البرنامج بعدما سافر إلى السعودية.
وبشأن علاقته بالفن والغناء، قالت ابنة شقيقته : كان يحترم رياض السنباطي، ويعتبر الأطلال هى درة التاج لكوكب الشرق أم كلثوم بلا منازع، وكذلك كان محبا للفنان فكرى أباظة.
الإذاعى الكبير فايق فهيم
وحول علاقة الإذاعى الراحل لعائلته قالت سحر سمير: علاقته بنا كان حنون عطاء وممتع فى حديثه ويحتفى بالطفل قبل الكبير ويحترم الأقل منه وكان مثله اليد العليا أفضل والعطاء ويوصى بالطفل اليتيم لأنه فقد والده، وهو فى سن الرابعة ودائما كان يقول لنا "كل واحد جاى لك وطمعان فى حاجة أعطيها له متردهوش".
فايق فهيم خلال تدريسه بمعهد الطيران
وحول مرضه ووفاته قالت ابنة شقيقة الإذاعى الراحل: "مرضه كان فى نصف العام الدراسى بعد انتهاء امتحانات بمعهد الترجمة، وتصحيح أوراق الامتحانات كأنه لا يريد ربكة بعد رحيله، كان محب جدا للتدريس، ومحافظا على كيان اللغة العربية، وناقد لما يسمع من مخارج الحروف من المذيع عندما ينطق.
فايق فهيم خلال تقديمه أحد البرامج الإذاعية
وحول أبرز وصاياه لعائلته، قالت سحر سمير: كان محبا للقراءة جدا، وكان يوصينا بالقراءة، وكان يقول لنا "كتاب واحد ممكن يكون سبب لفتح لك مجالات وأبواب رزق".
فايق فهيم خلال تقديمه أحد البرامج
وحول علاقة الإذاعى الكبير فايق فهيم، مع سيد مكاوى وأم كثلوم، قالت سحر سمير: حكى لى عن صداقته بسيد مكاوى، وحل الخلاف بين سيد وأم كلثوم، فالمشكلة كانت أنه كان هناك ملحن أعطى أمر للصحفيين، بألا يكتبوا أي شئ عن سيد مكاوي قبل حفلة "يا مسهرني" وكان سيد مكاوي تحدث عن ذلك من قبل، ولم يذكر اسم الملحن، وعندما التقى مع فايق فهيم، طرح عليه المشكلة ونصحه الأخيرة بتركها له لحلها.
فايق فهيم خلال شبابه
وتابعت ابنة شقيقة الإذاعى فايق فهيم: عندما جاءت وقت حفلة أم كلثوم ظل يسرد مقدمة كبيرة لسيد مكاوي لمدة نصف ساعة، وعندما انتهى من مقدمة سيد مكاوي ، قالت له أم كلثوم، "يا اخويا انت ماخلتليش حاجة لتقديمي"، فقال لها فايق فهيم " اللى بيدخل في هذا التقديم، بمثابة ميلاد جديد للأغنية الجديدة، ومن يدخل قلعة السيدة أم كلثوم لازم يسجل باحتفاء في هذه المناسبة".
فايق فهيم مع حكمت الشربينى ومجموعة من الإذاعيين
وأضافت سحر سمير: "حينها فتحت أم كلثوم الستار، وقدمت سيد مكاوي وطبعا كان ذلك لفضل خالى، الذي رد اعتبار لسيد مكاوي، فهو من أصدقائه المقربين له، بجانب الموسيقار عمار الشريعي وزوجته السيدة ميرفت القفاص".
فايق فهيم
وحول أبرز ما مان يقوله عن كوكب الشرق أم كلثوم، باعتباره أحد من قدم حفلاتها قالت: " كان يقول إن أم كلثوم كانت تحب تجلس على الأرض مع صديقاتها، وكانت تحب الأكل الفلاحي اللي بيجيلها من البلد والسمن البلدي والمورتا، والقعدة البلدي، كانت يوم الحفلة لها طقوس معينة في الأكل".
الإذاعى فايق فهيم ومجموعة من أصدقائه
وحول الأنشطة الثقافية التي كان فايق فهيم حريصا عليها، قالت: الدعوات التى كانت توجه له من دار الأوبرا من كانت الدكتورة إيناس عبد الدايم، تقابله وتذهب معه لقاعة كبار الزوار، وكان كبار رجال الدولة يصاحفونه بحفاوة عندما يخرج من بنيهم الدكتور كمال الجنزوري، رحمه الله، وكان يلقى حفاوة كبيرو، وكان يجلس على كراسي متميزة في القاعة، وكانت تأتى له دعوات كثيرة سواء في دار الأوبرا أو المراكز الثقافية، لدرجة أن تذاكر كثيرة كان يعطيها للناس وتكون الدعاوى شرفية في مكان لائق، ومن يدخل على حسه يجلس في مكان متميز، وكان له زخم إعلامي كبير.
خبر انضمام فايق فهيم للإذاعة المصرية
وبشأن تاريخه في العمل الإذاعى قالت: تم تكليفه بالبرنامج العام، والذي يحقق أكبر نسبة استماع على مستوى مصر والعالم العربي، لأن صوت العرب كان يصل إلى الأخبار العربية، إنما البرنامج العام كان يسجل أعلى مستوى استماع في برامج أوائل الطلبة وبعض البرامج الأخرى، لذلك تم تكليف فايق فهيم لأن صوته جهوري وعميق وكان حديثه منظم، ومن كلفه هي السيدة صفية المهندس ونقلت له هي، والأستاذ حسني الحديدي، ومجموعة من رواد الإذاعة فكرة الانتماء للإذاعة لأنها سرة الإعلام وقطاعاته، لأن الإذاعة كانت تنتشر في مصر والعالم العربي أكثر من التليفزيون".
الإذاعى فايق فهيم
وبشأن أسباب التحاق، فايق فهيم بالإذاعة، وليس التليفزيون، قالت: "عندما ظهر سيد فهيم في الإذاعة كإعلامي، كان التليفزيون في هذا الوقت لا ينتشر إلا لدى الطبقة الوسطى، وما فوقهم، ولكن الإذاعة كانت في كل بيت وكل مكان وكل نقطة تجمع للناس في مصر، وهو كان يعتقد وعلي إيمان بأن الإذاعة هي الأم والأصل والأكثر انتشار وهي المعلم لكل الإذاعيين، لأن كل البعد فيها، الثقافة والحضور والارتجالية واللباقة ولكن التليفزيون كان به بُعد الشكل البعد المهم".
الإعلامى فايق فهيم خلال حوار له بحضور الرئيس الراحل أنور السادات
وحول أبرز الإذاعيين الذين كانوا قريبين من الإذاعى فايق فهيم، قالت: "بالنسبة للإذاعيين الشباب الذين تبناهم فايق فهيم، أنا لا أستطيع أن أذكر أسماء، لأن كلما ذهبت إليه لزيارته في منزله، أجد عنده إذاعيين في سن المخضرمين، أي الأربعينات والخمسينات، وعندما نجلس جميعا في الصالون يعددون فضله عليهم باعتباره أستاذهم الداعم لهم معنويا وبعلاقاته واتصالاته وبنصائحه وبخبرته، وكان من النوع الذي يعطي كل ما في جعبته عندما يريد دعم أحد، وهذه نقطة جميلة به وكان إنسان محب للحياة وطموح وعنصر السن لا يشكل لديه أي مشكلة، وكان يضغط على صحته حتى يحقق ما يريده".
وحصلنا على أحد مذكرات الإذاعى الكبير فايق فهيم، عن حفلات أم كلثوم، والتي أعطتها لنا ابنة شقيقته سحر سمير، حيث تضمنت مذكراته "يوم 5 مارس 1970 كان هذا الحفل الأول لي مع أم كلثوم، وقبل بداية الحفل قدمني لها الاستاذ جلال معوض، قائلا زميلي فايق فهيم، بلدياتك يا ست من المنصورة، فرحبت بي وفي فترة الاستراحة بين الوصلتين ذهبت إليها وسالتها ماذا ستغني في الوصلة الثانية فأجابتني قائلة اسال روحك ؟؟!!"
مذكرات بخط يد الإذاعى فايق فهيم
ويتابع فايق فهيم خلال مذكراته " فاندهشت وقلت في نفسي كيف اسأل روحي هو أنا اللي هاغني؟؟..، فأعدت عليها السؤال، قائلا المفروض أجلس الآن إلى ميكرفون الإذاعة لاقدم الوصلة الثانية فماذا ستغنين؟؟!!، فإجابت بانفعال اسال روحك ..!!وعندما لاحظت إحمرار وجهي وارتباكي أخرجتني من ارتباكي، قائلة :كنت أظن أن أولاد المنصورة أذكياء ..أنت سالتني هاغني ايه، وانا أجبتك ساغني "أسال روحك"، كلمات عبد الوهاب محمد، والحان محمد الموجي، .. وكان هذا الموقف من طرائف أم كلثوم معي، ويذكر أنها غنت في هذا الحفل "دارت الأيام" للمرة الأولى".
مقال يشيد بالإذاعى فايق فهيم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة