لا يزال اسم هانتر بايدن يمثل فى الوقت الراهن صداعا لوالده الرئيس الأمريكى جو بايدن، حيث تواصل الصحف الأمريكية كشف تفاصيل عن تعاملاته التجارية المثيرة للجدل والتى كان أحدثها مرتبطا بأحد أهم خصوم الولايات المتحدة، وهى الصين.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إنه فى أغسطس 2017، وبعد سنوات من المباحثات ورحلات من وإلى الصين وتكوين شبكة من العلاقات، تم توقيع الاتفاق بين هانتر بايدن وكان على الطرف الآخر مسئول تنفيذى لشركة صينية يدعى جونجوين دونج.
وبعد أيام من التوقيع، تم إنشاء حساب فى بنك كاثى، وفى خلال أسبوع، بدا تحويل ملايين الدولار. لكن بعد عام بدأ الأمر كله فى الانهيار.
وتقول واشنطن بوست إنه فى حين أن العديد من جوانب الترتيب المالى لهانتر بايدن مع شركة CEFC الصينية للطاقة لم يتم نشرها من قبل، وتم تضمينها فى تقرير من مجلس الشيوخ عندما كان تحت قيادة الجمهوريين فى 2020، إلا أن المراجعة التى أجرتها صحيفة واشنطن بوست أكدت الكثير من التفاصيل الرئيسة ووجدت وثائق إضافية تظهر تعاملات عائلة بايدن مع المسئولين التنفيذيين الصينيين.
فعلى مدار 14 شهرا، دفع تكتل الطاقة الصينية ومديروها التنفيذيون 4.8 مليون دولار للكيانات التى يسيطر عليها هانتر بايدن وعمه، وفقا لسجلات الحكومة ووثائق المحكمة والبيانات المصرفية التى تم الكشف عنها حديثا، بالإضافة إلى رسائل البريد الإلكترونى الواردة فى نسخة من القرص الصلب لجهاز اللاب توب الذى يزعم أنه يخص هانتر بايدن.
وتقول واشنطن بوست إنها لم تجد أدلة تشير إلى أن جو بايدن استفاد بشكل شخصى أو علم بنفاصيل المعاملات مع الشركة الصينية، والتى حدثت بعد أن ترك منصبه كنائب للرئيس، وقبل أن يعلن ترشحه للبيت الأبيض فى عام 2020.
لكن المستندات الجديدة، التى تتضمن نسخة موقعة من التوكيل القانونى بقيمة مليون دلار، وإيميلات لها صلة بتحويلات بنكية، و3.8 مليون دولار من رسوم الاستشارات التى تم تأكيدها فى السجلات المصرفية الجديدة والاتفاقيات الموقعة من قبل هانتر بايدن، توضح الطرق التى استفادت بها الأسرة من العلاقات التى أقيمت على مدار العقود التى قضاها جو بايدن فى الخدمة العامة.
وتقول واشنطن بوست إن عمل هانتر بايدن بالخارج كان محل تدقيق مكثف. وتعرض لتحقيق فيدرالى كجزء من تحقيق فى الضرائب الخاصة به، وتم استدعاء شهود أمام لجنة محلفين فى الشهر الماضى.
وكان المدعون الفيدراليون يحاولون تحديد ما إذا كان هانتر قد أخفض فى حساب الدخل من الصفقات التى لها علاقة بالصين، كما ذكرت واشنطن بوست من قبل، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان هذا لا يزال محل تركيز. فى حين أشار الجمهوريون إلى أن الصفقات التجارية لعائلة بايدن فى الصين، إلى جاب عضوية هانتر السابقة فى مجلس إدارة شركة الطاقة الأوكرانية بوريسما، على أساس أنها تمثل احتمال تضارب فى المصالح.
وأصبحت الصفقة الصينية واحدة من أكثر المشاريع الأجنبية المربحة، وإن لم تدم طويلا. ومن المعروف أن هانتر بايدن قد سعى ورائها.
وتقول واشنطن بوست إن المراجعة التى أجرتها اعتمدت جزئيا على تحليل نسخة يقال إنها من محرك أقراص ثابت "هارد" لجهاز كمبيوتر محمول ترددت مزاعم أن هانتر بايدن ذهب به إلى شركة صيانة فى ديلاوير، ولم يأت أبدا لأخذه. وتم تسليم اللاب توب للإف بى أى فى 2019، وفقا لوثائق قامت بمراجعته الصحيفة. وحصل رود جوليانى ومستشارون آخرون لترامب على نسخة من "الهارد" قبل بضعة أشهر من انتخابات 2020.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة