مع تشديد العقوبات الأمريكية والغربية وتجميد أرصدة البنك المركزى الروسى، وعزل موسكو اقتصاديا عن العالم، تفكر روسيا في استغلال الاحتياطى لديها من الذهب والذى يبلغ 140 مليار دولار وفق تقديرات نقلتها رويترز عن مسئولين فى أمريكا، إذ تحاول روسيا تهريب السبائك لديها لبيعها والاستفادة من سعرها للتحايل على العقوبات الحالية.
صحيفة فايننشال تايمز كشفت في تقرير لها أن احيتاطات روسيا من الذهب بلغت 2300 طن بحلول يناير 2022 بما يعادل 141.72600 مليار بحساب سعر المعدن النفيس اليوم الخميس في البورصة العالمية، وتشير الصحيفة إلى أن روسيا تسعى للحصول على دعم من بعض الحكومات للاستعانة بجزء من هذا الاحتياطى للالتفاف على العقوبات الأمريكية والغربية.
ووفق مجلس الذهب العالمي، بحسب آخر تقرير سنوى له، يتم تخزين السبائك الذهب فى روسيا التى تبلغ قيمتها قرابة 140 مليار دولار فى خزائن داخل الاتحاد الروسى، وهو أمر غير معتاد عالمياً، إذ تلجأ معظم البنوك المركزية حول العالم إلى الاحتفاظ باحتياطياتها من الذهب فى لندن أو نيويورك لضمان قربها من الأسواق المالية لسهولة بيعها.
ويرى الخبراء وفق ما نقله موقع العربية، أن الاحتفاظ بالذهب في روسيا، وليس في لندن أو نيويورك، سيجعل من الصعب على البنك المركزى التصرف في كميات كبيرة منه إذا لزم الأمر، فى الوقت نفسه، فإن قربها من الوطن يجعل من الصعب جداً على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبى أن تفرض بنجاح عقوبات على السبائك الروسية.
وكشفت صحيفة فايننشال تايمز عن مكونات الاحتياطى الروسى البالغة قيمته 630 مليار دولار في نهاية يناير 2022، والمكون من أصول وودائع مقومة بالعملات الرئيسية فى العالم (الدولار واليورو والجنيه الإسترلينى واليوان) وشكك خبراء في قدرة روسيا على استخدام أي من هذه الاحتياطيات، لأنها فى الغالب ليست تحت تصرف المركزى الروسى، أو متواجدة فى خزائنه، وفقاً لما يشير إليه التصنيف العالي لمعظم مكونات الاحتياطى، خاصة الأوراق المالية والعملات الأجنبية البالغة قيمتها أكثر من 463 مليار دولار، من بينها 311 مليار دولار في الأوراق المالية الأجنبية والمودعة لدى أمناء حفظ خارج روسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة